كثرت روايات الأخوة ممن تعرضو للسرقة في ماليزيا ، البعض رأى في ذلك تدوهراً للأمن هناك والبعض قلل من أهميته ، وفي نهاية الأمر في كل مكان يوجد الصالح والطالح لذا رأيت ان اخبركم ماحدث معي .
عند وصولي مطار كوالالمبور ( وكانت أول مرة ) و بعد انهاء جميع الإجراءات توجهت لأخذ تاكسي وكما تعرفون تجمع حولي عمال مكاتب التاكسي العاملين في الكاونتر ، ولم التفت لهم وتوجهت للشارع لأخذ تكسي ووجدت أحد الصينيين فقال بأنه سيوصلني بمبلغ 100 رنقت فوافقت فأخذني الى الأسفل وحضر سائق اخر ربما كان هندياً مسلماً ، او ملاوياً ذو بشر ة سمراء وملامح هندية ، كان ضخم الجثة وصارم الملامح ،لم أرتح له كثيراً ولكن توكلت على الله وركبت معه .
اثناء الطريق الى المطار كنت اتحدث معه عن المدينة وعن تكلفة المشاوير والسفر للكاميرون وفي نفس الوقت كنت اخرج محفضتي من الحقيبة اليدوية المخصصة للمال الزائد والجوازات ووضعت فيها مبلغ 1300 رنقت و200 دولار وبطاقة الماستر كارد لكي احملها معي ، وعدت لأغلق الحقيبة فوصلنا الفندق ونزلت ، فأعطاني ورقة كتب فيها رقمه لم اهتم به ولكنني لم أرمها في الشارع :11sted_co فدسستها بجيب البنطلون
عند كاونتر الأستقبال طلب مني الفندق مبلغ للتأمين بحثت عن محفضتي فلم أجدها ، عدت لأبحث في الحقيبة اليدوية رغم يقيني اني أخرجتها فلم أجدها ، سألت زوجتي فقالت بأنها لم ترها
تذكرت اني عندما أخرجتها ربما أكون قد تركتها بجانبي على المقعد ونسيت أن أخذها أو انها كانت في حجري وسقطت اما مدخل الفندق ركضت الى مدخل الفندق وبحث وسألت حمالي العفش امام الباب ولكن لاشيء .
تذكرت رقم السائق في جيبي واتصلت عليه ولم استطع ، حاولت لأكثر من مرة حتى رد علي ، فأخبرته بأني كنت معه قبل قليل وربما أكون قد نسيت محفضتي ، ولكنه قال لا أدري سوف أتصل بك بعد قليل وأغلق الخط
صبرت لبضعة دقائق كانت كساعات :sad1: ، ففكرت أن أخبر الشرطة وأعطيهم رقم السائق ، ثم استبعدت الفكرة في هذا الوقت على الأقل فبإمكانه الإنكار وليس بإمكاني اثبات شيء ، و ليس لي سوى ان أعتمد على الله ثم على أمانته . اتصل بي بعد اقل من ربع ساعة وأخبرني بأنه وجد محفضتي ولكنه لا يستطيع احضارها الآن :11ughboun
فشكرته ، وأخبرته بأنه لا مشكلة لدي ولكن متى سيحضر فقال لي انه عائد للمطار وسيعود بعد التاسعة ليلاً ، اخبرته بأن هذا رقمي وان يتصل بي اذا حضر لأنزل اليه .
لم استطع بقية اليوم أن أزيحه من تفكيري فهل سيأتي فعلاً ؟ وإذا كان لا يريد أن يأتي فلماذا يعترف بأنه وجد المحفضة ، هل يشتري الوقت ليستطيع سحب ما يستطيعه من البطاقة الإئتمانية ......
وصلت الساعة الى 9,30 ولم اسمع منه فقررت الإتصال به فأخبرني بأنه سيتأخر نصف ساعة ايضاً
منذ ذلك الوقت وحتى الساعة الواحدة تقريباً وأنا اتصل بعد ساعة أو نصف ساعة ويقول لي بأنه سيتأي بعد قليل ، بعد الواحدة بقليل اتى بالفعل وسلمني محفضتي ، شكرته بحرارة ، و كافأته على امانته وأخبرته بأني ربما أحتاجه للذهاب إلى الكاميرون وسأتصل به في الغد .
وعدت لأنام لتبدأ لتبدأ الهواجس من جديد :upset: هل اعاد لي المبلغ الكاش و قام بأخذ مايريده بواسطة البطاقة ... هل ؟ هل ؟ كانت هذه الفكرة الوحيدة اللتي تدور برأسي حتى أفقت على صوت زوجتي تقول لي ( اذا تبي تقضيها نوم البيت أريح ليش التعب ) :ranting2:
عند المساء اتصلت بالبنك وتأكد من أنه لم تجرى على بطاقتي أي عملية :8888: ، قررت أن أشكرة مرة أخرى ولكن بطريقة غير التلفون .
أعتقد اني أطلت كثيراً في القصة ولكن هذه إحدى المواقف اللتي تؤكد أن الأمان من الله ، مع الأخذ بأسباب الحذر والحيطة
السائق كان أسمه يوسف بسيارة بروتون سوداء ، ذهبت معه بالفعل لأكثر من مشورا ثم الى الكامرون ولاكن للأسف عندما عدت مرة أخرى إلى كولالمبور ، لم أجد رقمه فقد مسح من جوالي .