ابوصهيب حسن
30-07-2022 - 11:19 pm
ام نائل لم و لن انسا هذه المرأه ما حييت .
في اول زياره لي للبحر الاسود كانت
(( هبا )) اول بلده ازورها و هي بلده ساحليه
جميله تابعه لارتفن . تشتهر بزراعة الشاي
و كانت زيارتي لها قبل 11 سنه او تزيد قليلا .
وصلتها ليلا قادما من اسطنبول الى طربزون بالطائره
و من المطار مباشره اسطحبني سائق الفندق
اللذى حجزت به . وكان الطريق مخيفا ليلا و ذو اتجاه مزدوج
و كان السائق يسابق الريح و قلبي يكاد يتوقف من
الخوف لشدة سرعته و تعرج الطريق و مصابيح السيارات
المبهره كملت الباقي .
الشاهد وصلنا الى هبا و كان الوقت بعد العشاء
فجئت عند وصولنا للفندق انهم اعدو العده لاستقبلنا
الحفاوه و الاحضان و العصائر الطازجه و الكيك
و احضرو لنا مترجم بسيارته الخاصه حتى يترجم لنا
و يكون في خدمتنا متى احتجنا اليه
اسمه لطفي و كان يعمل سائق لدى احد الشركات بمكه حماها الله .
كان لطفي في غايت الادب و الاحترام و الاخلاق
و استمر معنا طوال ثلاث اسابيع هي ما اعادتنى الى تركيا
لا تستعجلو على ام نائل فهي ام صاحب الفندق
نائل رجل حبيب و طيب و مظهره يدل على الاجرام
لذالك يقال الرجال مخابر لا مظاهر .
كان نائل و لمدة ثلاث اسابيع كلمى رأنى يأخذنى بالاحضان
حتى ام صهيب كانت تقول احضانك كورس موصفه لنائل
حبه في المساء و حبه في الصباح
اما السائق الذي اخذني من المطار كان اخو نائل الاصغر
و شريكه بالفندق وهذا الرجل كان في غاية الطيبه و الشفافيه
و العفويه كأنه طفل و اسمه عبد الله .
طبعا البلد انقلبت و نحن ما ندري اول ضيف يجيهم من المدينه المنوره .
جأنا الى الفندق قائم مقام هبا و المسؤل عن السياحه و المفتى
و هيصه و صجه في الشارع الناس تسلم و الشرطه تسلم
الكل يريد ان يكرم يريد ان يخدم . اثر فينا هذا الوضع كثيرا
فقلت لابنائي الان و بالجبر اصبحنا قدوه انتبهو
فانكم كالثوب الابيض تظهر فيه اي نقطه سوداء و ان كانت صغيره .
و بعد اسبوع من التمشيات من الصباح الباكر حتى المساء .
اخبرني عبد الله ان امي تريد ان تزوركم في غرفتكم فتعجبت
و قلت له الله يحيها فقال متى قلت الان و كان الوقت بعد صلات المغرب .
جاْت ام نائل بعد عشر دقائق .
ما رأيكم ان اتم غدا حكايت ام نائل
فأنا لم انم سوى ساعتين منذ البارحه
حتى استطيع استرجاع شريط الذكريات
شجعوني الله يخليكم:x1::x1::x1:
نوم العوافي .. إن شاء الله
أنا لا أستغرب .. الوصف الذي وصفته .. وما حصل لكم من إكرام وتقدير
هذه " شيمة " .. معظم أهل تلك الديار ..
مسلمون " بالفطرة "
كمّل .. يابو صهيب ....
عسى " أم نائل " .. ماجابت لك عروس !!!