- عسير - إبراهيم عرار:
عسير - إبراهيم عرار:
أوضح مدير عام الشركة الوطنية للسياحة (سياحية) المهندس صالح بن حسين قدح توجه الشركة للاستثمار على شواطئ ساحل البحر الأحمر التابعة لمنطقة عسير من خلال تنفيذ وإقامة مشروع "جبل الرقبة السياحي" الذي يمثل وجهة سياحية بحرية جديدة وبين قدح أنه تم مؤخراً الانتهاء من الدراسات التنفيذية للمشروع الذي يقع على سواحل منطقة عسير والذي يعد أحد توجهات أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل لتطوير الساحل البحري وقال قدح إن المشروع مطروح الآن للتنفيذ بتصميم جيد للاستفادة من المقومات البحرية على شاطئ البحر الأحمر، حيث يضم 400وحدة سكنية على مساحة تقدر بمليون متر مربع بالإضافة إلى إنشاء فندق يتسع ل 350غرفة وجناحاً من فئة 4نجوم وإنشاء مدينة بحرية لجميع الألعاب المائية إضافة إلى منح فرصة لشراء أراض سكنية ضمن المشروع يتم تنفيذها عن طريق مالك الأرض وفق معايير محددة تشترطها الشركة. وأوضح قدح أن النجاح الباهر الذي حققه مهرجان عسير البحري على شاطئ القحمة حرك الكثير من المياه الراكدة لشركات الاستثمار بالمملكة في مجال السياحة بمنطقة عسير هي الخيار الاستراتيجي الوحيد في المرحلة المقبلة بعد أن بذل سموه الجهد الكبير والسعي الحثيث لتجهيز معظم البنية التحتية الأساسية للسياحة استجابة للقيادة الرشيدة. وأشار قدح إلى أن مشروعات رائدة للسياحة ظهرت في منطقة عسير ومن أبرزها مشاريع الشركة الوطنية للسياحة "سياحية" المنتشرة على جبال السروات حيث بدأت الشركة برأسمال 107ملايين فيما قدمت الشركة طلباً لتحويلها إلى شركة مساهمة عامة بعد تقييم أصول الشركة التي بلغت حوالي 1.200مليار ريال.
وكشف قدح أن شركة "سياحية" حققت أرباحاً صافية جيدة على مدار السنوات الماضية وهذا يعتبر قفزة جيدة للشركة بالانتشار خارج منطقة عسير حيث بدأت بتشغيل مشروعين في منطقة الرياض اطلق عليهما "أجنحة سياحية" والآن تم الانتهاء من الدراسات التنفيذية لمشروع "جبل الرقبة السياحي" على سواحل منطقة عسير وعن المراحل التنفيذية للمشروع أعلن قدح أن هناك عدداً من المراحل لتنفيذ مشروع جبل الرقبة الأولى في البنية التحتية أما المرحلة الثانية فهي بناء أكثر من 100وحدة سكنية وبيع قطع الأراضي للمستثمرين خلال الأسابيع القادمة بالإضافة إلى إنشاء الفندق والخدمات المساندة أما المرحلة الثالثة فتشمل تجهيز خدمات المرسى والميناء البحري لمواقف اليخوت لهواة الغوص. ولفت قدح إلى أن مشروع السياحة في منطقة عسير بات يعاني من تجاهل رجال الأعمال وعدم مشاركتهم في التمويل والرعاية، حيث ما زال الفكر لرجال الأعمال في منطقة عسير أقل نسبة من نظرائهم في المدن الرئيسية رغم أن منطقة عسير تملك جميع مقومات النجاح لأي مستثمر حيث عمل أمير المنطقة على توفير جميع خدمات البنية التحتية من كهرباء وماء وهاتف بعد أن أمر سموه بتوفيرها على تلك السواحل وتسويرها وعدم العبث فيها بمشاريع لا تملك المقومات لإنجاحها وحرصه على عرض جميع المشاريع التي ستقام لمن سينجح في استثمار المناطق وتشغيلها بالصورة المطلوبة وفي فترة زمنية محدودة لكيلا يتم استغلال المواقع بدون تشغيل ومن ثم تعطيل المنطقة ولا يتم فتح فرص لرجال أعمال آخرين يملكون إمكانيات أكثر. وكشف قدح عن تسهيل تمليك الأراضي للجادين ضمن شروط معينة إضافة إلى تفعيل عملية التمويل من خلال اشراك البنوك والصناديق المالية سواء حكومية أو خاصة كجزء أساسي في دفع رجال أعمال، حيث لا يوجد رجل أعمال يملك الإمكانية في تنفيذ مشروع سياحي 100% وخاصة المشاريع البحرية حيث إنها من المشروعات المكلفة.
منقول من جريدة الرياض: http://www.alriyadh.com/2007/03/02/article229047.html