- المحطات الشتوية بالمغرب تبدأ باستقبال سياح الخريف والشتاء
المحطات الشتوية بالمغرب تبدأ باستقبال سياح الخريف والشتاء
مع انتهاء فصل الصيف الذي تميز بالاقبال على محطات سياحية ذات وجهة بحرية بالمغرب، بدأت مدن اخرى تستقطب اهتمام السياح والزائرين مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء. وتتصدر محطتا "اوكايمدن" (قرب مراكش) وميشليفن (قرب ايفران) المراتب الاولى من حيث السياحة الشتوية لمحبي رياضة التزحلق على الجليد في جبالها المرتفعة والتي تكتسيها الثلوج الى غاية دخول فصل الربيع.
وتبقى هاتان المحطتان مهمشتين طيلة العام الى ان يأتي فصل الشتاء، حيث يبدأ الاقبال عليهما مع حلول شهر ديسمبر (كانون الاول) حتى منتصف ابريل (نيسان) حين تودع الثلوج قمم الجبال التي يتوافد عليها الزوار سواء لممارسة التزحلق على الجليد او الاستمتاع باجواء المنطقة والهواء النقي التي تزخر به.
غير انه ليس من السهل ان يبقى الزائر لمحطة "اوكايمدن" يتخذ هذه الواجهة للنزول في فندق بها، حيث تبقى اسعار الفنادق جد مرتفعة لا تشجع الزوار خصوصا السائح المغربي على البقاء في المحطة، في الوقت الذي يضطر فيه معظم السياح الاجانب للرجوع الى مراكش (اقرب مدينة الى المحطة) لتمضية الليلة بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية الفندقية بالمنطقة التي تشهد ازدحاما خلال فصل الشتاء.
ومن اللافت للنظر ان جل الفنادق الموجودة بمحطة "اوكايمدن" تتركز بالسفوح الجبلية المرتفعة (جبل اوكايميدن يبلغ علوه 3268 متراً) وغالبا ما تجذب الزائر الذي يبحث عن هواء نقي على مدى طيلة العام وهي تمزج بين الشكل الهندسي الاوروبي (شاليه) و الشكل التقليدي الذي تتخذه بيوت المنطقة.
وتقدم محطة "ميشليفن" نفس الاختيارات التي تقدمها "اوكايمدن" وتتموقع قرب عدد من المدن الصغيرة المجاورة كازرو واموزار الكندر وفاس. و يمكن ايجار مستلزمات الرياضاتالجليدية بالمحطة الشتوية، كما تقدم دروس للراغبين في التزحلق على الجليد و"السنوبورد" snowboard و"البياتلون" Biathlon وغيرها من الرياضات الشتوية الجديدة.ومنذ فترة، بدأت هذه المحطات تعرف اقبالا هاما من طرف السياح الاجانب الذين يترقبون حلول موسم الثلوج بالمغرب لمزاولة الرياضات الشتوية، كما لاحظ بعض المنعشين السياحيين ان السائح المغربي يتوافد على زيارة هاتين المحطتين ولكن بشكل مختلف حيث ان فئة قليلة تقبل على مزاولة الرياضات الشتوية بسبب الاختلاف الثقافي والمناخي، ويفضل الذهاب لقضاء فترة قصيرة لاستنشاق الهواء النقي والتمتع بمناظر الجبال المرتفعة.
وفي رأي بعض المنعشين في القطاع السياحي، لا تحظى هذه المحطات باهتمام الاستراتيجية السياحية التي تستفيد منها مناطق سياحية اخرى بالمغرب، حيث تستقطب المناطق الساحلية اهم الاستثمارات في القطاع لتبقى محطات مثل "اوكايميدن" و"ميشليفن" في حاجة الى كثير من المستلزمات الضرورية رغم انها تلقى اقبالا كبيرا من طرف السائح سواء المغربي او الاجنبي.
ورغم ضعف الطاقة الاستيعابية للمحطتين، تتصدر "اوكايميدن" و"ميشليفن" اعجاب الزوار طيلة موسم الثلوج اذ يمكن الاستفادة من دروس خاصة لتعلم رياضة التزحلق على الجليد او رياضات جديدة او ايجار مستلزمات التزحلق (حوالي 25 دولاراً) التي تشكل اهم المشاريع بالمحطتين مع اقتراب الموسم، في الوقت الذي يجمع فيه عدد من محبي محطتي "اوكايميدن" و"ميشلفن" على انهما لا تختلفان عن محطة "سان مورتز" الاوروبية الشهيرة من حيث المناظر وجمال المنطقة والاختيارات التي تقدمها لزائريها في انتظار الرفع من طاقاتها الاستيعابية لابراز مؤهلاتها الطبيعية.
أرجوا أن أكون أضفت لكم بعض الفائدة وشكرا للأخت المغربية على المشاركة القيمة
مع تحيات أخوكم
المسافر