- والسلالم التى تؤدى الى الطوابق العليا وما أكثرها:
تحياتى للجميع ... نعود لكم بعد أنقطاع طويل نسبيا ولكن لدينا الكثير من المواضيع عن الفلبين خصوصا الرحلة الأخيرة (التعيسة) بشهرى ديسمبر ويناير........ بما أننى من الرواد الأوائل نسبيا للسفر للفلبين ( المرة الأولى سنة 1984) فلا تشدنى الكتابة عن أين سكنت واين ذهبت ....الخ ... من العنوان يتضح أننى تعرضت لمشكلة ما! والحقيقة ما تخوفت منه طوال سفراتى المتعددة والتى جاوزت العشرين للفلبين حصل لى هذة المرة ....ولكن الحمد للة أننى نجوت من القتل أو الأصابات البليغة بفضل حسن التصرف فخرجت من (المعركة)!! باصابات قد تكون بسيطة! الموضوع طويل ولكن أحاول الأختصار قدر الأمكان وأركز على الحادثة ثم الأنطباع العام للرحلة ... الطريف أن الحادث وقعت لى بمدينة كاكيان دى أورو Cagayan de oro وهى من المدن الأمنة بشمال جزيرة مندناو وثانى مدينة أهمية بعد دافاو... وتسمى the city of golden friendship وأغلبية سكانها من المسيحيين وفيها حوالى 5% مسلمين ... فى يومى الجمعة والسبت 22-23/12/2006 كنت أجلس فى مكان يسمى night cafe بوسط المدينة Divisoria وهذا المكان تغلق فية الشوارع ويتحول الى مقاهى وأماكن للشوى على الفحم يتسع لالاف من مرتادية للتسلية والأكل والشرب والأستماع للفرق الموسيقية وبالجانب الأخر سوق ليلى تباع فية مختلف البضائع وكانت هى المرة الثانية التى أذهب فيها لهذا المكان وبما أننى كنت أجلس وحيدا أتسلى بالأكل والتحديق بالمارة كما أن المارة يحدقون لى معظمهم أن لم يكن كلهم من الفلبينين ونادرا ما يمر سائح!
وهذة بعض الصور عن قلب المدينة Divisoria :هذا الجانب من السوق الليلى حيث تباع فية البضائع وأغلبها المستعملة ومعظم الباعة هم من المسلمين:
وصورة أخرى تبين المسرح:ولقطة عامة تبين الشارع والذى يتم أغلاقة يومى الجمعة والسبت ويتحول الى مقاهى:
والجلوس بهذا المكان متعة خصوصا اذا كان الجو لطيف... وبما أننى كنت لوحدى فكانت أدعو بعض البائعة المتجولين من المسلمين والذين يبيعون السجائر والمأكولات وأطلب لهم بعض المأكولات من المشويات وغيرها وهى بالمناسبة رخيصة الثمن من بينهم مسلم أسمة عبدالسيد (ربما يكون فلبينى شيعى) وعمرة عشرون عاما وأخر أسمة معمر (بالمناسبة معمر القذافى معروف بجزيرة مندناو لوساطتة المتكررة بين الحكومة وثوار مورو المسلمين) وأخر أسمة عبدالجليل .... أما عبدالسيد فلدية فتاوى غريبة! فعندما أعطية بعض النقود يطلب بيره ويحتسيها وعندمت أبلغتة أن شرب الكحول محرم بالأسلام أفاد بأن الشرب القليل والذى لايؤدى الى السكر أو ذهاب الذاكرة فهو حلال!! وعندما أحتسى 3 علب نسى أسمى ولكنه حريص أشد الحرص بالمأكولات التى تحتوى على لحم الخنزير بل أنه لا يمر بالمكان الذى يباع فية لحم الخنزير بالسوق الذى حصلت لى الحادثة فية ..... عموما كما قلت ففى يوم الجمعة وبعد أن أقفلت المقاهى أبوابها ذهبت أنا وسيد والأخران الى سوق شعبى يسمى Cogon Market تباع فيه الخضار والفواكه واللحوم الحلال والحرام!! وهو سوق كمواقف السيارات من مفتوح الجوانب من 3 طوابق كما بالصورة:
وصورة أخرى:والسلالم التى تؤدى الى الطوابق العليا وما أكثرها:
وهذا السوق ينقسم تقريبا الى قسمين حيث القسم الأول وبنفس الطابق يباع اللحم الحلال والقسم الأخر يباع لحم الخنزير فتجد المسلمين لايمرون أمام باعة لحم الخنزير ربما لاعتقادهم أن رائحتة حرام أيضا!! أما سبب ذهابى هناك وهى بالمناسبة المرة الثانية ليلا لوجود طاولات بلياردو و مكان للغناء videoke والعاب تسلية مفتوحة ليل نهار بالهواء الطلق ... وكذلك بقصد الشراء من السوق بعد ذلك من فواكة وخضار ... بذلك اليوم الباكر وكانت الساعة تشير الى الثالثة والنصف صباحا وكنت جالسا أشاهد رفاقى يلعبون البلياردو والسيد مشغول بالغناء أقترب منى صبى عمره حوالى 17 عام وقد شاهدتة بالمرة الأولى بنفس المكان وبحكم أنه صديق السيد ولكنة مسيحى أسمه جوفانى ومن نظافة ملبسة يتضح أنة طالب وليس من هؤلاء المتسكعين وما أكثرهم ومن بينهم ما يسمون ب Rugby boys أو ما هو معروف لدينا مدمنى شم الباتكس وهؤلاء تجدهم بكل مكان بمدن الفلبين (وقد شاهدت الكثير منهم بجاكرتا - أندونيسيا) وهم من أخطر الأشخاص اذا لم يأخذ السائح حذرة فهم يتعاطون مختلف المخدرات وبالتالى يحتاجون النقود لشراءها ووسيلتهم الوحيدة هى السرقة والسلب بالقوة! المهم ان جوفانى طلب منى بعض النقود لأنه جائع وعندما أبلغته أين سيأكل أفاد بأنه توجد مطاعم بالطابق الثانى تبيع مختلف المأكولات وبما أننى أحسست بالجوع طلبت منه أصطحابى معه وعندما هممنا بالذهاب جاء سيد وقال لى أن جوفانى ربما يكون من جماعة الركبى بوى أو أنهم يهددونه بالتعاون معهم ولكنى لم أخذ كلامه على محمل الجد لان السوق فية الكثير من المتسوقين بهذة الساعة المبكرة! وذهبت معة نزولا الى الطابق الثانى من السلالم الموجوده بوسط السوق وعندما وصلنا الى المطعم لم تعجبنى نظافتة أو مأكولاتة وأنتظرت جوفانى حتى ينتهى من أكلة ولاحظت علية الأرتباك أثناء تناوله الأكل ظننت أنة الخجل منى! وقد حضر الينا السيد مع رفيقاه وقال لى نحن بأنتظارك فوق وأحذر مرة أخرى! وعندما أنتهى من أكله طلبت منه الذهاب الى مكاننا بالطابق الثالث ولكثرة البسطات التى تباع فيها الخضار وكثرة السلالم المودية الى الطابق الثالث أصطحبنى الى ممر خالى تقريبا من المتسوقين وقبل أن نصعد السلم برز أحد الأشخاص ملثم وأستل سكينا أو ما يشبة السيف من غمدة عندها بدت على وجه رفيقى جوفانى الجزع وهرب وظللت بمفردى حيث وضع هذا الملثم السكين على رقبتى طالبا المحفظة الا أننى حاولت تهدئته وأننى سوف أعطية ما يشاء حيث كانت لدى خطة بالهرب أو الأستنجاد بالمارة ولكن برز أخر من الجهة الأخرى يحمل نفس السكين أو السيف وكان المكان شبه مظلم عندها صاح الأول قائلا لى: لا تصرخ بطلب النجدة وجاءت الضربة الأولى بالفخذ بعرض السكين عندها قمت بتسليمة المحفظه والتى تحتوى على مبلغ 7000 بيسو وكان الطلب الأخر هو ساعة اليد والتى كانت رخيصة فلم أمانع بتسليمها له ألا انه ضرب معصمى بالقرب من الساعة للتعجيل فسالت الدماء من معصمى! أما الطلب الثالث فهو الموبايل حينها تذكرت أن معظم أرقام الهواتف مخزنه فية فقلت له أترك لى الشريحة وخذ الموبايل وجوابة كان بضربة قوية بالساق فأنهمرت الدماء عندها لم أتمالك نفسى فأخرجت الموبايل وحاولت أن أحذفة بوجهه ألا أنه هرب كالبرق مع زميلة الأخر الذى لم يتكلم أو يؤذينى عندها لحقتهم صارخا حرامية حرامية لكنهم أختفوا مع المتسوقيين وخارت قواى لوجد جرح غائر بالساق وأخر باليد .....العملية اياه لم تدم دقيقة أو أكثر بقليل .... ما شد أنتباهى أن هناك عامل يعمل بعصر جوز الهند ويقف بحوالى 10 أمتار منا ويتابع ما حصل ولم يحرك ساكنا!!
سوف أستكمل التقرير وما حصل لى مع البوليس غدا .... بانتظار تعليقكم أولا ........... تقبلوا تحياتى،،،،،
وبانتظار التكمله