بانكوك المسافرون العرب
أكتشف العالم بين يديك
المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة.
artravelers.com ..
-
- اسيا
- تايلاند
- بانكوك
- السياحة السوداء في تايلاند
thailugshai2006
17-12-2022 - 10:49 am
السياحة السوداء في تايلاند
ليس من المرجح أن يحلم معظم السياح
الذين يزورون تايلاند بمشاهدة معالم محنطة
لقتلة من معتادي الإجرام، أو لأجنة مشوهة
أو لرؤوس بشرية مقطوعة.
غير أن بعض السياح يفعل ذلك.
ففي صباح يوم قريب من أيام الأسبوع في بانكوك،
كان طالبان جامعيان بريطانيان يحملان أمتعتهما
على ظهريهما من بين الأعداد المنتظمة من الزوار الأجانب الذين يخرجون من متحف سيريراج الطبي
الذي يقع داخل حرم أقدم كلية طب في تايلاند،
وكانت أعينهم تعبر عن العجب لما رأوه.
وقال الطالب نيك بوشيل القادم من لندن:
« يجب عليك قبل أن تقوم بهذه الزيارة
أن تكون متمتعا بمعدة قوية».
ويتفق معه في الرأي زميله كريس لوك ويقول:
» إنني لم أكن أتوقع ما شاهدته،
إنها مناظر صادمة للغاية «.
وكان هذا المتحف قد تم إنشاؤه أصلا كمكان تعليمي لطلاب الكلية الطبية، ولكن متحف سيريراج الطبي
أصبح يعرف اليوم بشكل أفضل
ومتزايد كمقصد سياحي.
واجتذب المتحف العام الماضي أكثر
من 20 ألف زائر أجنبي، يمثلون ربع إجمالي
عدد الزوار كما يقول مدير المتحف
تومتيب سانجروتشي.
وصار المتحف شهيرا بسبب ما يعرضه
الصور الكئيبة والمفزعة للقتل والحوادث،
والتي تمثل أيضا الأطفال الرضع الذين
ولدوا مشوهين وأرجلهم ملتصقة بشكل
يشبه حورية البحر، وكذلك التوائم الملتصقة
والتي يتم حفظها داخل برطمانات زجاجية،
والجثث البشرية المحنطة في مختلف حالات
تمزيق الأوصال ومحفوظة داخل صناديق
زجاجية للعرض الدائم.
ويوضح تومتيب قائلا:
«إن لدينا هنا معروضات فريدة من نوعها،
وكانت في البداية لأغراض التعليم فقط،
ولكن حيث إن العينات الموجودة نادرة
فقد قررنا أن نفتح أبواب المتحف أمام الجمهور».
وتوجد في المتحف معروضات علمية مفصلة
حول الطب الشرعي وعلم الأمراض والتشريح
والطفيليات والتطور البشري ما قبل التاريخ،
غير أن الزوار الأجانب يميلون إلى التغاضي
عن العناصر الأقل إثارة ويركزون على
مظاهر العنف وإراقة الدماء.
وتقول كارا هال وهي طالبة استرالية
تدرس علم الأحياء:
» إنه من النادر مشاهدة هذه الأشياء،
حقيقة أنه يوجد منها في كثيرمن الجامعات
ولكن الناس لا يستطيعون دائما رؤيتها «.
وتضيف: « إنني أحببت حقيقة الجزء المعني بالتشريح، حيث توجد صور مقطعية
لجميع أجزاء الجسم البشري «.
ويقف متحف سيريراج الطبي
كمقصد سياحي في تناقض تام مع صورة الشواطئ المحفوفة بأشجار النخيل والمعابد البوذية والفيلة المزدانة بالحلي، وهي الصورة والتي تروج
لها هيئة السياحة التايلاندية.
ويوضح جيم ألجي مؤلف كتاب
« تايلاند الغريبة»
الذي يستكشف الجوانب المظلمة
من هذه الدولة قائلا:
« إن هيئة السياحة تريد أن تعطي الزوار
صورة عن تايلاند كما لو أنها
« ديزني لاند»،
أي الجانب المشرق والبراق فقط،
ولكن في أحيان كثيرة تتجاوز أذواق الزوار
هذه الصورة التي أصبحت متقادمة،
كما صارت مجرد صورة طريفة
عفا عليها الزمن» .
ويضيف: «إن المسافرين يسعون للحصول
على تجارب أصلية وفريدة هذه الأيام،
وهم غالبا يريدون مشاهدة الجوانب
والصور الواقعية مهما كانت مزعجة
في الدول التي يزورونها».
وبات الاتجاه نحو « السياحة السوداء»
وهو تعبير يطلق على زيارة الأماكن المرتبطة
بالمآسي والعنف والقتل مسألة شائعة
على مستوى العالم، ففي دولة كمبوديا المجاورة
تتجه أفواج كبيرة من السياح إلى
متحف «توول سلينج» للإبادة الجماعية،
بينما يتجهون في فيتنام إلى المواقع
التي دارت فيها الحرب بما في ذلك
موقع التعذيب سيئ السمعة المعروف
باسم « هيلتون هانوي «.
بل بلغ الأمر إلى حد افتتاح
معهد لأبحاث السياحة السوداء
بجامعة سنترال لانكشاير بإنجلترا
عام 2005،
ويعني المعهد بدراسة الأسباب التي تدفع السياح
إلى البحث عن أماكن تخيم
عليها ذكريات الموت والكوارث
أو ما يبدو أنه يثير الرعب.
ويشرح ألجي أن المتحف الطبي في بانكوك
يجمع «عناصر التراث الخارقة
لقوانين الطبيعة والتعاطف البوذي
«، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة
من أطفال المدارس التايلنديين
يمرون عبر المتحف كل أسبوع،
وغالبا ما يتركون الحلوى أو الدمى
كقرابين للأجنة التي ماتت
قبل أن تخرج إلى الحياة.
ويقول بوشيل السائح البريطاني الذي يحمل
حقيبة أمتعته على ظهره
« نحن تقريبا نريد فقط أن نرى شيئا مختلفا،
ونحن ذهبنا أيضا إلى متحف عقوبات الإعدام،
وكان هذا المتحف جيدا أيضا
ولكنه كان أقل حيوية وإمكانية
من ناحية توفر الصور « .
وفي متحف الإصلاح والتهذيب ببانكوك
المقام داخل حديقة عامة محاطة بالأشجار
أقيمت على أرض كانت في السابق سجنا،
يتم عرض التاريخ الأسود لنظام العدالة الجنائية
في تايلاند.
وهذا المتحف يعرض صورا لعمليات التعذيب
داخل السجون والتي تم إلغاؤها في النهاية
بمقتضى قانون جنائي جديد صدر عام 1908.
ومن بين أساليب التعذيب التي كانت تمارس
استخدام كرة كبيرة مصنوعة من جريد النخيل
بداخلها مسامير تتجه أسنانها الرفيعة إلى الداخل،
ويقوم الحراس بإجبار السجين على دخول الكرة ويسمحون للفيلة بأن تركلها في أرجاء الساحة،
ويعرف هذا الأسلوب في التعذيب
باسم «تاكراو»
وهو نفس اسم لعبة الكرة الطائرة
التي تمارس في منطقة جنوب شرقي آسيا.
واحتفظ المتحف أيضا بأحد المباني الأصلية للسجن،
ويستخدم المبنى حاليا لعرض قطع فنية
تثيرالخوف مثل الأطباق المصنوعة من الطمي
التي تستخدم في تقديم الطعام للمساجين
المحكوم عليهم بالإعدام قبيل تنفيذ الحكم،
والصليب الخشبي الذي يتعلق به المسجونون
أثناء عملية الإعدام، والراية الحمراء
التي تعطي إشارة تنم عن مكان الإعدام.
وكان يتم تنفيذ حكم الإعدام في تايلاند عن طريق
المدفع الرشاش حتى عام 2003،
فكان يتم ربط المسجون المحكوم عليه بالإعدام
في صليب خشبي ثم يقوم الشخص المنفذ للحكم
بإطلاق الرصاص من وراء ستار صوب
قلب الشخص المدان.
أما الآن فيتم تنفيذ أحكام الإعدام في تايلاند
عن طريق الحقن بمادة قاتلة.
ولا يزال آخر رجل يقوم بمهمة تننفيذ
أحكام الإعدام بتايلاند
( عشماوي تايلاند )
واسمه تشافورت جاروبون
شخصية باقية في ذاكرة البلاد،
وتم مؤخرا إنتاج فيلم يصور قصة حياته
تحت عنوان « الجلاد الأخير»،
وفاز بطل الفيلم النجم فيثايا بانسرينجرام
بجائزة أفضل ممثل في مهرجان
شنغهاي السينمائي الدولي في
دورته السابعة عشرة في يونيو الماضي2014.
ويعلق ألجي قائلا: إن نجاح الفيلم في المهرجان،
وحقيقة أن جزءا منه تم تصويره في
متحف الإصلاح والتهذيب ببانكوك
قد يجذب مزيدا من الزوار إلى موقع المتحف.
ويقول: إن « السياحة أصبحت بالتحديد أكثر سعيا وراء الإثارة «.
وسوف استعرض لكم لاحقا
صور لزيارتي
الخاصة لذلك السجن
في عام 2010
بس انا لو قراتة بالنهار كان افضلي
الحين كيف انام
حبيب الشعب كيم لي