البحــر
01-07-2022 - 04:49 am
سيتم في شهر اكتوبر المقبل اختيار الجهة التي ستنجز المشروع السياحي بشاطئ السعيدية (يقع شرق المغرب على ساحل البحر الابيض المتوسط) من ضمن عشرة مجموعات استثمارية اجنبية وكان آخرها مجموعة «توماس كوك» الدولية التي تعتبر ثاني اكبر مجموعة استثمارية سياحية في العالم حيث يزور مواقعها السياحية اكثر من 16 مليون زائر في العام، وتمتلك 85 طائرة ويعمل لديها 28 ألف موظف، حيث يحل هذه الايام وفد من خبراء مجموعة «توماس كوك» بموقع السعيدية للاطلاع على المؤهلات الطبيعية والبنية التحتية التي تتوفر عليها المنطقة.
يشمل المشروع المزمع انجازه عدة مرافق سياحية ستبدأ ببناء وحدات فندقية تجهز ما يقارب ال15 الف سرير وسيوفر 5 آلاف فرصة عمل مباشرة و15 ألف فرصة عمل غير مباشرة، حيث يتوقع أن تصل مداخيل هذا المشروع السياحي الى حوالي مليار و600 مليون درهم مغربي سنويا ويتطلب الاستثمار فيه ما يزيد على 100 مليون درهم.
وتكمن أهمية شاطئ السعيدية في موقعه الاستراتيجي، حيث انه بالقرب من مركزي استقطاب سياحيين، أوروبا ومنطقة المغرب العربي، وقربه من مطار وجدة والناضور الدوليين بالاضافة الى توفره على ميناءين للترفيه.
ويندرج هذا المشروع ضمن رهان المغرب ليصل عدد سياحه الى 10 ملايين سائح في افق سنة 2010، باعتبار أن انجازه سيجعل منطقة السعيدية من ضمن أهم خمسة مراكز سياحية على ساحل البحر الابيض المتوسط.
ويعد شاطئ السعيدية حاليا من انظف الشواطئ المغربية وأكبرها ويضم مخيمات وفنادق وإقامات سكنية سياحية. ويصل عدد المصطافين خلال شهري يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الذين يقضون عطلاتهم على الشاطئ اكثر من ربع مليون مصطاف، مع العلم أن عدد سكان المدينة التي يقع ساحلها الشاطئ لا يتجاوز خارج فصل الاصطياف اكثر من 3 آلاف نسمة. وتسترعي هذه المنطقة الشاطئية منذ تحويلها عام 1994 الى بلدية رغم صغرها (مساحتها 403 هكتارات) اهتمام المستثمرين الاقتصاديين، اذ اصبحت الهدف الاول في مجال التنمية السياحية بالمغرب.
وتحياتي
الف تحية وتقدير لك يا ابو عبدالرحمن