- الساحل التركي ذو روعة طبيعية خلابة ورائعة («الشرق الأوسط»)
الريفييرا التركية
جنة على أرض نسيها الزمن
أطول حمام سباحة في العالم بفندق آدم وحواء
الساحل التركي ذو روعة طبيعية خلابة ورائعة («الشرق الأوسط»)
تخيل نفسك مسترخيا على مصطبة من الرمال.. في قلب غابة من النخيل.. بجوار عين مياه طبيعية.. والقمر ينشر اشعته الفضية الخالصة ليخفف من عتمة السواد.. والنجوم تضوي.. وهي تقطر حليبها الصافي.. قطرة.. قطرة.
لقد منحت الطبيعة الريفييرا التركية الفرصة كاملة للتوفيق بين المتناقضات الحادة.. فعيون المياه تتفجر رغم الجفاف.. والخضرة تعانق البحر اللازوردي.. والظل يعاشر الحر.. والبساطة تفرض وجودها رغم الشموخ الذي يلف المكان.. ان ذلك هو ما جعل بيليك التركية رمزا للطهارة البيئية.. لا يوجد له مثيل على كوكب الارض الذي افسده البشر.. وعجنوه بالتلوث.. وجعلوا الاقامة فيه مصنعا ينفث الهباب.. تغطيه سحابة سوداء.. وتساندها عوادم سيارات.. والهرمونات.. والسرقات.. والصراعات، لكن كل ذلك لن تراه في السواحل التركية. وكانت منطقة بيليك على الساحل التركي المطل على البحر الابيض المتوسط سهولا فسيحة تزهو بأزهار القرنفل والفراولة، وكانت الزهور وجمع الفراولة مصدرا مهما لدخل السكان الذين يعيشون في تلك المدينة الساحلية.
ولن يجد الزائرون في الوقت الحالي أي أثر لمثل هذه الزهور والنباتات فقد أصبحت مدينة بيليك التي يعود تاريخ بنائها الى القرن الرابع عشر قبل الميلاد والتي تقع بالقرب من انطاليا، واحدة من اهم مراكز صناعة السياحة التركية. وتهيمن على المشهد في المنطقة الآن فنادق فاخرة وأنيقة معظمها من فنادق 5 نجوم و 4 نجوم ويحتوي أغلبها على نحو الف سرير ويقدم حزما من الصفقات الشاملة للسائحين وتتباهى المدينة بأنها مركز مزدهر للجولف في تركيا.
وتقع هذه الريفييرا التركية التي تمتد لمسافة نحو 170 كلم على الساحل بين كيمر وآلانيا وشهدت في السنوات الاخيرة نموا لا نظير له.
ووفقا لما ذكرته وزارة السياحة التركية فان أول فنادق بنيت في هذه المنطقة في عام 1987 بدعم من الدولة.
وهناك واحد من بين المشروعات الفندقية الجديدة هو فندق آدم وحواء من تصميم المهندس التركي الشهير ايرين تالو وبلغت تكلفته نحو 105 ملايين يورو ولا يمكن ان يوصف سوى بأنه جنة لتمضية العطلات لانه غاية في الجمال والروعة ويقدم كل أنواع الرفاهية.
ومن المميزات التي يباهي الفندق بأنها تميزه عن أي فندق في العالم وبأنه ينفرد بها بين الفنادق ان به اطول حمام سباحة في العالم بطول 104 امتار ، كما أن به أطول ردهة يضمها فندق في العالم.
ومعظم الفنادق والمنتجعات تم بناؤها في المنطقة في وقت قياسي ويشكل معظمها جزءا منسجما مع المنظر الطبيعي المحيط به وتقدم خدمات وأنشطة مختلفة ومتنوعة للضيوف الى حد أنهم لن يحتاجوا طوال فترة تمضية إجازتهم الى ان يغادروا المنطقة.
وتفخر تركيا بثروة هائلة من التراث الحضاري العريق الذي ازدهرت به على مدى القرون الماضية فهي الجسر الثقافي الحضاري الذي يربط بين الشرق والغرب..
وجزيرة مرمريس هي جوهرة شواطئ تركيا.. او الريفييرا التركية.. وتقع مرمريس على بحر ايجه ومرمريس هي في الاصل كلمة يونانية معناها التألق والاشراق، تقام في مرمريس عروض كثيرة تتراوح بين المعاشات الصغيرة (الاستراحات) وفنادق ال 5 نجوم الفاخرة. تنتشر المتاجر والمطاعم وتقام رحلات ترفيهية وغيرها لضمان انك لن تشعر بالملل. وتشتهر مرمريس بالرمال السوداء في الغالب على أكثر شواطئها وبعض جزرها.
أغلب شواطئها ليس كبيرا جدا ومنها ما يغطي النصف الاعلى في سونبيدس والمظلات التي يمكنك الاستمتاع بها بإيجارات رمزية. مياه البحار هناك دافئة وهي واضحة وصافية ومغرية للسباحة وهناك شواطئ رائعة الجمال تستطيع ان تصلها في غضون نصف ساعة، واذا قررت زيارتها فلا تنس زيارة جزيرة كليوباترا التي يقال بأن شواطئها ورمالها الأفضل على مستوى العالم.
والسواحل التركية غنية بتراثها ترتبط بامتداد سحري بشاطئ البحر ويجمعها تراث ثقافي وتاريخي يجعلها مرتعاً للقادمين من مختلف دول العالم.
ويشكل مطار انطاليا نقطة جذب لطائراته المتميزة التي تملأ سماء المدينة على مدار الساعة، وعلى متنها السياح من كل حدب وصوب نظرا لما تضم من نسيج تاريخي للمنطقة تعود جسوره للعصر الذهبي القديم.
أما بلدة فلقان المعروفة بفنادقها المشادة على الطراز المعماري الاوروبي والمطلة على شواطئ انطاليا الغربية فممتزجة مع عمق التاريخ وروعة الطبيعة، وتحتضن منطقة باميفلا العديد من البلدات الاصطيافية المتوضعة على سواحلها الرحبة والمشتهرة بمعالمها التاريخية والأثرية كمدينة برغة الأثرية التي شيدت من قبل الحثيين وترجع بأغلب معالمها العمرانية للعصر الروماني منها المسارح والمداخل والشوارع والميادين والحمامات المغرية للسياح. وايضا بلدة بيلك التي تبعد عن انطاليا بمسافة 40 كيلومترا وتضم مجمعات اصطيافية حديثة وضخمة ومتوافقة مع كافة المواصفات العالمية.
اما ملاعب الغولف التي تشكل العنصر الاكبر جذباً لمحبي هذا النوع من الرياضات وتنبسط على سهول آلانيا التي تبعد 50 كيلومترا وتطل عليها اسبندوس اجمل مدن مملكة بامفيليا القديمة وأهم معالمها الاثرية المسرح المشيد من قبل المهندس المعماري زينون في القرن الثاني الميلادي ويتسع لنحو 15ألف مشاهد وتقام فيه المهرجانات الفنية السنوية وعروض الاوبرا والباليه وغيرها من النشاطات الفنية. مناظر السحر والجمال للقلاع والشلالات تشد نظر السائح فرؤية شلال دودين لدى سقوطه في البحر منظر لا ينسى وايضا مدينة فتحية المشهورة باسمها القديم تل ماسوس، مدينة ساحرة تشتهر بصناعة القوارب والزراعة وغنية بمعدن الالمنيوم سكانها 50 ألف نسمة وتحتضن 50 ألف غرفة لاستقبال السياح، ساحرة بالجمال. ويقال إن مدينة انطاليا قامت على يد الملك برغامانا اطالوس في القرن الثاني قبل الميلاد وتمتاز هذه المدينة بأماكنها الجذابة القريبة منها والمتوضعة في وسطها كشلالات، وتمتاز هذه المدينة بالقدرة على استقبال السياح ومنها متحف انطاليا المشهور الذي يعتبر من أكثر متاحف العالم أهمية، وما زالت هذه المدينة في حالة من الارتقاء الدائم بشواطئها وفنادقها التي تتفوق بعددها ففيها أكثر من ألف فندق يستقبل مئات الآلاف من الزائرين يومياً، حيث يؤمها آلاف السياح وتشكل مع آلانيا جزءاً مهما من موازنة الدولة على صعيد السياحة. ميناؤها القديم يتربع على شاطئ البحر الملاصق لأبنية المدينة القديمة وتراثها المعماري القديم المعتمد على الفن المخروطي للمآذن.
المصدر http://www.aawsat.com/details.asp?section=41&issue=10592&article=447428