- وفد ياباني سياحي يؤكد أن الشعب السعودي يتمتع بروح عالية في تقبل الآخر
- تحقيق - أنس الأحمد
أكدوا إعجابهم بالتطور الحضاري للمملكة ..
وفد ياباني سياحي يؤكد أن الشعب السعودي يتمتع بروح عالية في تقبل الآخر
تحقيق - أنس الأحمد
«أصبنا بالدهشة والذهول.. كنا نعتقد أن المملكة بلد صحراوي.. لم نكن نتوقع أن الشعب السعودي بهذه المرونة.. وتفاجأنا أكثر بالسماحة والكرم في كل شيء حتى عندما بدأنا نسأل عن أشياء لم نكن نتصور أن نجد عليها إجابات ولكننا حقا شعرنا بسعادة وألفه غامرة في هذه المدة القليلة التي قضيناها هنا..».
بهذه العبارات التي فيها شيء من دهشة بدت على وجه الشاب (فوميهو هارادا) الياباني الذي يدرس في جامعة طوكيو تخصص اللغات الأجنبية وبلغة (عربية) فيها لكنة آسيوية مميزة ابتدر حديثه معددا أهم الفوائد التي خرج بها من هذه الزيارة والتي تأتي في إطار برنامج التبادل الثقافي والحضاري الشبابي المشترك بين الوفود الشبابية وبين الدول والذي يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب والمهارات، ولزيادة روابط الصداقة وتعميق التفاهم المتبادل بين الشعبين من خلال الاحتكاك والتعرف والاطلاع، ولإيجاد رابطة بين الشباب السعودي والشباب من الدول الأخرى.
وامتدت هذه الزيارة لتصل إلى عشرة أيام زاروا خلالها كلاً من مدينة الرياض والدمام والجبيل، تعرفوا على أهم المعالم الحضارية والثقافية والتاريخية في المملكة، كما زار الوفد العديد من المؤسسات الحكوميةوالجامعات والنوادي وبيوت الشباب وعددا من الشركات الخاصة إضافة إلى العديد من البرامج الميدانية والالتقاء مع عدد من شباب المملكة.
وذكر الشاب (جوينتشي موراو) الطالب في المعهد العربي الإسلامي في طوكيو والذي أطلق على نفسه اسم أسامة تيمنا كما قال بأسامة بن زيد الصحابي الجليل، أنهم خرجوا من هذه الزيارة التي ستظل خالدة في ذاكرتهم: «أن الشعب السعودي شعب مضياف وأن كل ما كان معكوساً لنا من قبل الإعلام الأجنبي تفاجأنا بأنها مجرد أكاذيب مضللة.. فالشعب السعودي يتمتع بروح عالية في تقبل الآخر من خلال ما وجدناه من القبول الإجتماعي وذهلنا من وجود التطور الحضاري الذي تتمتع به العاصمة ومدن المملكة الأخرى مما لم يكن متوقعاً قبل مجيئنا.. ومن هذا النظام الذي يثير الدهشة في كل شيء حتى على مستوى حركة الناس في الأسواق والأماكن العامة، كما أدهشنا نظافة المدن والطرق والمباني والابتسامة المرسومة على شفاه الناس الذين نلتقيهم في زياراتنا».
بينما يضيف زميله (ماساهي فوكايا) طالب دراسات عليا في جامعة توكوبا: «أن الذي أغبطنا فعلا هو اهتمام السعوديين باليابان وحضارتها ووجود عدد لابأس به من الشباب الذين يدرسون اللغة اليابانية ويهتمون بتاريخ وحضارة اليابان ومما يبعث على السعادة هذا الاهتمام السعودي لليابان ولاغرو في ذلك فإننا تربطنا علاقات وطيدة ونقطن في رقعة واحدة هي (آسيا)، ومن خلال هذا الاهتمام السعودي لليابان وجدنا اهتماماً من قبل الشعب والمجتمع السعودي على تقديم الصورة الحسنة للمملكة من خلال الترحيب الحار والكرم العالي غير المتوقع».
أما أكثر ما أثار انتباه الشاب (كوجي هورينوكي) الطالب في جامعة ريتسو ميكان هو دخوله إلى المسجد!! ويقول: «لم اتوقع أنه من الممكن على الدخول إلى المسجد كونني غير مسلم ولكن تفاجأت بسماحي لدخول المسجد الذي وجدت فيه النظافة والاهتمام والتنظيم والترتيب والتقديس أيضا.. وما تحمله هذه المساجد من مبان خاصة وجميلة ومطرزة بشكل مثالي ومنارات عالية نشاهدها عند مرورنا، كما شهدنا أن الناس لايتهاونون في أوقات العبادة.. وهو حقا شيء يثير الإعجاب أن تجد شعباً بهذه المواصفات».
الشاب (هيروشي كارانو) قال بدوره: «إن قيادة السعوديين لسياراتهم.. هي أكبر مشكلة لديهم.. هناك براعة من قبل الشباب السعودي في القيادة، ولكن هناك تهور أيضاً..» ويضيف: «لم نكن نتوقع أن استخدام السعوديين للسيارات الخاصة بهذه الكثافة».
إلى ذلك قال (سيجي هيجوتشي) رئيس الوفد وهو باحث في شؤون الشرق الأوسط أن إعجاب الشباب الياباني بالمملكة امتد ليصل إلى أهاليهم وزملائهم في اليابان عندما يتحدثون عن شعورهم بهذه الزيارة وأضاف أن عشرة أيام تكفي لزيارة المملكة وللتعرف عليها فهذه الرحلة على الرغم من محدودية أيامها إلا أنها خرجت لنا على الأقل بصورة كاملة وشاملة وواضحة عن المملكة وقد كان أكثر مايعيقنا قبل أن نأتي إلى هنا قلة المعلومات التي نتكلم ونتحدث عنها مؤكدا ان هذه الزيارة تمثل فرصة نادرة ومثالية لنا كيابانيين في ظل قلة الفرص المتاحة لنا للوصول إلى المملكة وصعوبة خروج التأشيرات السياحية منها خصوصاً.
وأوضح رئيس الوفد الذي سبق أن عمل أيضا في سفارة اليابان بالرياض لمدة تتجاوز الخمس سنوات أن هذه الزيارة تأتي ردا على زيارة مماثلة قام بها بعض الشباب السعودي لزيارة اليابان الشهر الماضي وكنا نتمنى أنه لو أتيحت الفرصة لكل الشعب الياباني ليزور المملكة لأنها مهمة لكل ياباني ليرى هذا البلد الذي يحوي على أهم المقدسات ويعتبر من أعرق الشعوب التي عرفت وشهدت الحضارات منذ قدم التاريخ، وبدا هذا واضحا من السلوك الحضاري الذي يتمتع به المجتمع السعودي.
http://www.alriyadh.com/2006/03/28/article141682.html
نقلا عن جريدة الرياض
أخي الكريم شارع التحلية
شكرا لك على هذا النقل ..
بالفعل مدينة الرياض ، تبهر الأجانب ، وتبهر أبناء المملكة من المدن الأخرى .
مدينة الرياض هي الأكثر تنظيما واكتمالاً بين العواصم العربية .
وباستطاعتنا أن نضع المدينة المنورة كثاني أفضل المدن السعودية .
تقبل مودتي ،،،،
مُكَلبَش