مفكرة الإسلام: فاز التحالف الوطني الحاكم التابع لرئيس الوزراء الماليزي 'عبد الله أحمد بدوي', والذي فاز بصعوبة على الحزب الأصولي الإسلامي بالأمس الأربعاء في الانتخابات الخاصة الحاسمة, مما قد يؤدي إلى استعادة التحالف للسيطرة على تلك الولاية الوحيدة التي تقودها المعارضة في ماليزيا.
وذكرت وكالة إسوشيتد برس أنه تم الإعلان عن فوز حنفي مامات, العضو بتحالف جبهة عبد الله الوطنية, حيث حصل على 134 صوتًا بعد إعادة فرز الأصوات يوم الثلاثاء على مقعد جمعية بينجكلالان باسر في شمال شرق ولاية كيلنتان. وكان الحزب الإسلامي الماليزي قد سيطر على تلك الولاية منذ عام 1990.
وكانت هذه الانتخابات الخاصة- التي تم إجراؤها بعد وفاة عضو من الحزب الإسلامي الشهر الماضي, قد تركت 23 مقعدًا للحزب الإسلامي من إجمالي 45 مقعدًا- أي بأغلبية مقعد واحد- في مجلس كيلنتان التشريعي, بينما حصلت الجبهة الوطنية على الاثنين وعشرين مقعدًا الآخرين. ومن المتوقع أن تطالب الجبهة الوطنية بحل المجلس التشريعي وإقامة انتخابات موسعة على مستوى الولاية. ويقول منسق انتخابات الجبهة الوطنية 'محمد محمد طيب' 'من الواضح أن شهية الناس السياسية قد تغيرت'
فقد بلغ الإقبال على التصويت في تلك الانتخابات الخاصة نسبة 83 %, من إجمالي الناخبين المؤهلين للانتخاب والبالغ عددهم 18.411 ناخبًا.
من جانبه, صرح نائب رئيس الحزب الإسلامي أن حزبه ليس لديه أي خطط لإجراء انتخابات على مستوى الولاية, وأن الأغلبية التي حصل عليه حزبه, ولو بمقعد واحد, لا يزال كافيًا للحكم. كما قلل من المخاوف من أن الجبهة الوطنية قد تقنع بعض المشرعين من الحزب الإسلامي بالارتداد. فقد قال نصار الدين: 'فيما يتعلق بأعضاء هيئتنا التشريعية, فإنه لن يكون من السهل على الجبهة الوطنية أن تشتريهم بالمال'
كما اتهم نصار الدين تحالف عبد الله بأن الفوز الذي حققه في الانتخابات تم عن طريق استخدام 'أساليب قذرة', مثل قيامه باستخدام أصوات ناخبين غير شرعيين, وأضاف أن حزبه يخطط لتحرير شكوى بهذا لدى لجنة الانتخابات.
وأعرب الحزب الإسلامي عن رغبته في أن تساهم الحملة التي يشنها, 'أنور إبراهيم', نائب رئيس الوزراء الماليزي سابقًا, الذي زار كيلانتان لصالح الحزب في أن تعزز من موقفه حيث تعد هذه الولاية هي المعقل الأخير له حيث أصبح يسيطر على المجلس التشريعي بأغلبية مقعد واحد.
يذكر أن المسلمين يشكلون نسبة 60 بالمائة من إجمالي تعداد ماليزيا البالغ عددهم 26 مليون نسمة.