- الموقف الاخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا في البدايه اود اقولكم اني توي راجع يوم 20-6-2006
والحمد لله انبسطنا وسحرتني الطبيعه والجو والامطار وانتابني حنين بالرجوع مره اخرى الى ماليزيا لاني حسيت اني مااكتفيت ودي ارجع لها ثاني واقعد 20 يوم او اكثر ولكن هناك امور ضايقتني جدا
واخاف اني ارجع ماليزيا ثاني ويصير ادمان ويصير الطلب عليها كل سنه من العائله ويصبح هناك تفلت في المبادي والقيم
لاني عندما زرت ماليزيا شعرت انها بلد اسلامي بالاسم فقط اين الاسلام اين الاسلام لم اجد المساجد
منتشره رايت المعابد الهندوسيه اكثر من المساجد رايت الانفلات في اللباس بشكل مقزز
الاغاني في كل مكان ولاتسمع صوت الاذان واذ اردت ان تصلي لاتجد مكان تصلي فيه ولاتستطيع الصلاه وصت اصوات الصخب والاغاني اما المساجد في الاسواق والتي هي عباره عن غرف صغيره فهي غير ضاهره ولايوجد اي اشاره اليها واذا سالت ودلوك عليها تجدها في داخل سلالم وممرات ودهاليز صعبه جدا
ومثال ذلك سوق ذا ماينز مول وانصح اي مسلم يذهب الى هذا السوق يرى المسجد اين يقع ويتحسر على حال المسلمين
الاستغراب من الحجاب الاسلامي فاننا مررنا بعدة مواقف كان الاطفال الصينيين يهربون من حجاب زوجتي ويأ شرون في اتجاهها ويبكون وكانها وحش وكان هذا يثير الضحك من اهلهم وهذا لان زوجتي تلبس الحجاب الاسود واغلب العرب هناك حجابهم ملون فلذلك لااظن انهم متعودين كثير ا على الحجاب الاسود كما يظن البعض
بصراحه خوفي على اطفالي كبير لاني لااستطيع السفر بدونهم ابدا وايضا لااريد ان يروا مناظر مخله بالادب والاخلاق مثل تلك التي رايناها من بعض العرب ومغازلة النساء لازواجهن امام الناس وملامسة الرجال لزوجاتهن في الاسواق والحدائق وعلى الشواطي بصوره واضحه وظاهره امام الناس ولاادري ماذا يقصدون من تلك الاشياء التي يفعلونها والتي لم اراها حتى من الصينيين انفسهم
طبعا انا اكبر اطفالي هي ابنتي حفظها الله عمرها9سنوات وتحفظ اجزاء من القران وليس لدينا في المنزل الاقنوات المجد فقط وكانت متمسكه بحجابها الطفولي ولله الحمد في ماليزيا والذي اثار فضول الناس ونظراتهم وخصوصا الماليزيات اللاتي يحولن سؤال زوجتي عن ذلك فكانت تجاوبهن بانها مسلمه والمسلمه تتعود على الحجاب من صغرها فكانوا ياخذون ابنتي معهم ويلعبون معها وهذا في العاب بيرجايا تايم سكوير والغريب في ذلك ان الماليزيه المسلمه التي كانت معها لاتلبس الحجاب حتى على راسها فتمنيت ان يكون ذلك سببا لهدايتها للحجاب
كان اطفالي يسالوني اليس هذا بلد مسلم طيب ليه هاذي الصور في الشوارع وليه مافي مساجد كثير وليه الاغاني في كل مكان وليه وليه حتى ان ابنتي قالت لي يابابا اخاف هناك في السعوديه تركوا الحجاب زي هنا
المهم في اخر الايام قبل سفرنا بيومين ذهبنا الى حديقة البرجين قبل الظهر وسمعنا صوت القران في مسجل بصوت عالي وهوبصوت السديس فلم اصدق نفسي وتوجهت صوب الصوت وبعد فتره سمعت صوت الاذان من مسجد الشاكرين وكنت اسمعه لاول مره فبكيت وكاني اول مره في حياتي اسمع صوت الاذان وكنت اردد معه وابنتي الصغيره تردد وتسجد على الطاوله التى تجلس عليها وكان صوت المؤذن عذبا ويؤثر في النفوس هطلت لامطار بعدها غزيره واستمتعنا كثيرا في ذلك اليوم
الموقف الاخير
ليلة سفرنا وكنا نجهز للعوده الى البلادابنتي تقول لانريد العوده نريد الجلوس في هذه البلاد ليه استغربت كثيرا من فعلها
عند الذهاب لمطار كوالا تاخرت الرحله 3 ساعات طبعا الرحله كانت على الخطوط السعوديه قضينا وقت طويل في المطار وطبعا انتوا عارفين مطار كوالا وجماله ونظافته واكلنا في المطار مجانا على حساب الخطوط السعوديه بعد الاعتذار عن التاخير بعد رجوعنا الى البلاد ودخولنا مطار الملك عبد العزيز اطفالي لادري ماذا دهاهم اصابتهم صدمه حضاريه ليش مطارنا ظلام وممطار ماليزيا فيه لمبات ليه مطارنا صغير ليه مطارنا قديم ليه مافيه قطار وهذه الاسئله اصابتني باحراج شديد وفي طريق العوده الى المنزل ليه الشوارع صحراء ليه مافيه اشجار زي ماليزيا في كل الطرق والشوارع طبعا انا جاوبتهم ان بلادنا طبيعتها صحراويه وماليزيا عباره عن غابات استوائيه عشان كذه تختلف
المهم قعدوا الاطفال كم يوم وهم يعيشون في صدمه حضاريه هذا وهم اطفال فما بالكم لوكانوا في سن المراهقه ورأوا مارأوا
المهم سؤالى الان هل اكرر تجربتي الى ماليزيا ؟؟؟؟؟
ام احافظ على اطفالي ودينهم وسلوكهم وحبهم لوطنهم ونجعل قضاء الاجازه في ربوع بلادنا ومدنها
مكه والمدينه والطائف وابها؟؟؟؟
ارجوكم وجهوني وانصحوني لاني محتار فعلا ولن انساكم بالدعوات في ظهر الغيب
اخوكم
في البداية اشكرك على حسن ثقتك باخوانك ..وأهنيك على هذاالحس الاسلامي الرفيع .. والظاهر ان هذه أول سفرة لك في الخارج ...واذا كان هذا الكلام تقوله عن ماليزيا ...وش بتقول عن باقي الدول ...
أخي العزيز..صحيح ان الرجل مؤتمن على أهله , ويشمل هذا الائتمان كل ما يتعلق بحياتهم , بصحتهم وسلامتهم .., بدينهم وأخلاقهم..ولكن لا يعني هذا عدم السفر مرة أخرى الى ماليزيا أو الى أية دولة اسلامية , فالرجل مع أهله ، ينبغي أن يكون ذكياً فطناً معلماً من الطراز الأول.
ان جعل قناة المجد وشبيهاتها هي القنوات الوحيدة في البيت ..هو عين الحكمة , ورأس السداد , لأن البيت ممثلاً بالأب ...الأم ..التلفاز ...هو المربي , ولذلك ينبغي أن يكون هو المدرسة المثالية التي يتربى عليها الطفل , وكما قال الشاعر :
الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
وفي هذه المرحلة بالذات تترسخ فيها القيم والمباديء .. , فمن تربى على الدين , والعادات الطيبة , يصبح في الغالب لا خوف عليه بعد ذلك , لأن جذور النبتة أحكمت تغلغلها في التربة ...فتنمو قوية نضرة فرعها في السماء ...هذا من جهة ...ومن جهة أخرى اذا سافرت وهم معك ورأيت أمراً مخالفاً للشرع أو العادات والتقاليد لاتكن كالنعام رأسه في الأرض ..ولكن افعل شيئأً ..كأن تنكر بيدك ان استطعت وكان مسموحاً لك ذلك , أو بلسانك على مرأى من أولادك أو بقلبك وذلك أضعف الإيمان , وبعد ذلك تجلس مع أولادك جلسة مصارحة ...كأن تسألهم ..وأنت بهم خبير ..ماهو الأمر الخاطئ الذي لايجوز و الذي حصل هذا اليوم ...؟ وتجعلهم يعددون ما رأووا ... فإن أخبروك بالأمر ذاته والذي قد انكرته ...تقول لهم نعم ..صحيح , وذلك لأنهم عصاة ..ونحن مطيعين لله ولذلك أنكرنا عليهم ...والمطيع له الجنة ...وله السعادة في الدنيا ...و .....
أخي الكريم ..أنت لاتستطيع أن تجعلهم لا يشاهدون الخطأ طول عمرهم , فالخطأ موجود حتى في ديار المسلمين , في المدارس ...والأسواق ...في الحدائق ..في كل مكان ..ولكن اجعلهم يعلمون أنه خطأ , وأننا لابد أن نواجهه وبهذا الأسلوب العملي ...
في النهاية :
هذه موازنة بينك وبين نفسك وأنت الخصم والحكم فيها , ان رأيت أن أبناءك هم شديدو التأثر بما يرون من مشاهد , وأن اسلوبك غير مقنع لهم , فلا أنصحك بأخذهم معك في السفرات الخارجية .
وان رأيت أنه يمكن ضبط سلوكهم , وأنك مؤثر جيد فيهم , فقد يكون في أخذهم فائدة , ...هذا ما استطعت أن أخبرك به , وهو مجرد رأي واجتهاد مني في تقديم العون لك .
مع الشكر ........... دهميد