تملك اسبانيا جوا متنوعا وطبيعة خلابة وما يصل الى حوالي 7000 كيلو متر من الشواطيء. وتوجد اشهر المنتجعات السياحية والبحرية الأوروبية في جزر البالاريك وجزر الكناري وسواحل البحر الابيض المتوسط التي تزخر بسلسلة طويلة من الشواطيء الساحرة والمرافيء والخلجان والمداخل المخفية التي لا مثيل لها في الجمال والسحر. وتعد شواطئنا من بين انظف الشواطيء في العالم، وفي الحقيقة فإن عدد «جوائز الاعلام الزرقاء» التي منحت لشواطئها المتميزة بنظافتها وتسهيلاتها ومرافقها المتعددة تزداد عاما بعد عام.
وان المناظر الطبيعية الخلابة المتعددة تتيح للزائر التمتع بأي عطلة وممارسة اي رياضة يهواها مثل رياضة الجولف. ويوجد في اسبانيا ما يزيد على 200 ملعب للجولف حيث انها الوجهة الثانية للعب الجولف في اوروبا. ان جو البحر الابيض المتوسط والجو شبه الاستوائي في جزر الكناري وتوفر اشعة الشمس الدافئة كل هذه العوامل تجعل اسبانيا تجتذب لاعبي الجولف الأوروبيين الى اسبانيا على مدار العام. وتجذب ملاعب التنس في الاندلس وحدها والتي تقارب 50 ملعبا مليون لاعب جولف في كل عام. ويتمتع هؤلاء اللاعبون وسط الحشائش الخضراء التي تمثل الحدائق النباتية بالأحوال الفنية الرائعة التي صممها في بعض الحالات خبراء مشهورون عالميا. بالاضافة إلى ان اسبانيا من الاماكن القليلة التي يمكن لعب التنس فيها على مقربة من مرافق التزلج والقوارب والمؤتمرات والندوات.
واسبانيا مشهورة للغاية بتراثها التاريخي والثقافي، فهناك العديد من اماكن التجوال السياحي التاريخي مثل «مدن الارث الانساني» والنشاطات الثقافية التي تعقد في كافة الامكنة طوال العام، وقائمة الفنانين الاسبانيين طويلة ولا تكاد تنتهي وتنعكس في متاحفنا ويوجد البعض من هذه التحف الفنية في ابنية معمارية حديثة ومتميزة مثل «متحف جوجنهايم» في مدينة بيلباو.
وفي اسبانيا تجدون اصناف الطعام المشهورة عالميا. وكمثال فإن منطقة الباسك تجمع في علاقة ممتازة بين نوعية الطعام الجيدة والسعر المناسب وعددا كبيرا من جوائز «ميشلان». وبما ان كل منطقة تمتاز بطعمها الخاص فإن ذلك يزيد من تمتع السائحين باصناف الطعام المختلفة.
من جهة اخرى فإن الفنادق تلائم كافة الميزانيات، فهناك سلسلة فنادق «بارادوراس» المملوكة للدولة إذا كنت تريد الاقامة في مكان تاريخي او في قلعة من العصور الوسطى او دير او قصر او اذا اردت فقط ان تتمتع بالطبيعة اثناء اقامتك في فندق خمس نجوم او فندق ديلوكس.
ويعتبر التسوق شيئا لابد منه في اسبانيا حيث ستجد الاسواق المركزية الرائعة ومحلات البوتيك الراقية والآلاف من المحلات الصغيرة المتخصصة لارضاء اكثر الاذواق صعوبة.
وشبكة الاتصالات في اسبانيا ممتازة للغاية وتربط الوجهات المحلية والدولية بوسائل النقل المختلفة. ولديها واحد من اعلى معدلات المطارات الدولية لعدد السكان وأحد اسرع القطارات في العالم (AVE) والذي يربط مدريد بمدينة سافيل (538 كيلو متراً) ويقطع هذه المسافة في ساعتين و15 دقيقة فقط.
ولكن وراء كل هذه العناصر المختلفة توجد اللمسة الانسانية التي يلمسها السياح عندما يأتون الى اسبانيا والتي هي جزء من شخصيتنا وثقافتنا. والاسبانيان قوم يحبون النشاطات الاجتماعية والاختلاط مع الناس
منقول