planazur
03-10-2022 - 06:37 am
أصبحت الشقق الثانوية السياحية تعرف انتعاشة ملحوظة على مستوى العرض المغربي، وذلك بفعل نمو الطلب على هذا النوع من الإقامات السياحية، إذ يوجد الآن عرض متنوع من الإقامات الراقية المخصصة لفئة من الزبناء المتميزين من فرنسا وبريطانيا، وشقق فخمة لطبقات ميسورة، وشقق أقل حجما وكلفة بالنسبة إلى ذوي الدخل المتوسط، فالعرض يتنوع حسب طبيعة ونوعية الزبناء، ويرجع نمو الطلب على مثل هذه الإقامات لمجموعة من الامتيازات التي تخولها، إذ يمكن لمالكيها أن يمكثوا بها ما شاؤوا من الوقت، كما يمكن أن يكتروها في غيابهم مما يخول لهم تحقيق بعض المداخيل، وبذلك تصبح هذه الإقامات مصدرا للدخل بالنسبة إلى مالكيها، بالإضافة إلى أنهم يصبحون سياحا ومقيمين في الوقت نفسه، مع ما يعني ذلك من آثار إيجابية على القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالصناعة السياحية والاقتصاد الوطني بشكل عام. إذ يمكن لهذه المشاريع أن تكون إحدى رافعات التنمية السياحية بالمغرب. وإذ كان حجم هذه الشقق ما زال متواضعا ولم يرق إلى المستوى المطلوب، فإن وتيرة إنجازها في ارتفاع مستمر، كما أن مجموعة من المنعشين بدؤوا يهتمون بهذا المنتوج، سواء تعلق الأمر بالمغاربة، مثل alliances، و palmeraie developpementو onapar ومجموعة الضحى، أو الأجانب على غرار المجموعة الفرنسية (pierre & vacances) والمنعش الإسباني(fadesa)، ومستثمرون عرب خاصة من الإمارات( قطر ديار وإعمار وصوميد).
وفي نفس الموضوع، وعلى بعد 15 كيلومترا من مراكش تعتزم onarep الدرع العقاري لمجموعة"اونا" إنجاز موقع املكيس على ثلاثة أشطر، وسيضم ما يناهز 107 فيلات تشمل مسابح وحمامات خاصة، وبقربها ملعبا للكولف، كما تقوم مجموعة pierre & vacances خلال السنة المقبلة بتسويق مجموعة من الشقق المتوسطة في كل من أكادير ومراكش. ويشير المهنيون في هذا القطاع أن الفرنسيين يأتون في المرتبة الأولى على مستوى الأجانب الذين يمتلكون شققا ثانوية بالمغرب، ويأتي البريطانيون في المرتبة الثانية من جهة العدد، ويتميز البريطانيون بكونهم لا يترددون في اقتناء الشقق وهي لا تزال على التصميم، ودون حاجة إلى التنقل إلى عين المكان، إذ غالبا ما تتم عملية اقتنائهم عن طريق وكالات الاستشارة العقارية الموجودة في بريطانيا على غرار hamptons estates limited و knignt frank، ورغم الطلب على الشقق الثانوية في المغرب، يسيطر عليه سياح ثلاثة بلدان أوروبية، والممثلة في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا، فإن الطلب على هذا النوع من الإقامات أصبح يهم عددا من مواطني البلدان الأخرى مثل سويسرا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما أن بعض المغاربة المقيمين في الخارج أصبحوا يقبلون على هذه العروض، إذ حوالي نصف الشقق التي أنجزتها alliancesبالصخيرات وسوقتها اقتناها مغاربة مقيمون بالخارج بسعر يتراوح بين 90 ألف و 150 ألف أورو. بالمقابل يصل سعر فيلا من النوع الرفيع التي تتضمن مسبحا وتقع بالقرب من ملعب الكولف بمراكش، إلى حوالي 500 ألف أورو. ومن الملاحظ أن هناك إقبالا متناميا على الشقق الثانوية الفاخرة من طرف الأجانب وهو ما يعكسه الارتفاع الصاروخي لأسعار العقار خاصة في المدن ذات الصيت السياحي عالميا، وكذا حجم الاستثمارات المخصصة من طرف منعشين مغاربة وأجانب في هذا المجال، إذ تعتزم مجموعة palmeraie developpement تخصيص غلاف مالي ضخم خلال الثماني سنوات المقبلة يناهز 30مليار درهم لإنجاز مثل هذه المشاريع. لكن السؤال الذي يطرحه العديد من المتتبعين يتعلق بمدى استمرارية الانتعاشة التي يعرفها القطاع السياحي مستقبلا، إذ لا يتوفر المغرب على أي دراسة حول هذا السوق، ولا يوجد أي مرصد لتتبع تطور القطاع، كما أن الفاعلين في القطاع لا يتوفرون على إطار تنظيمي وتمثيلي خاص بهم.
منقول
تحياتي
ايوب
شكرا لك على المواضيع المفيدة