بسم الله الرحمن الرحيمفالواقع سمعنا عن دولة ارتريا أنها دولة يتوفر فيها الصيد بكثرة ولم نجد من يخبرنا بذلك فقررنا الذهاب للمرة الأولى ( رحلة استكشافية ) فذهبنا في فصل الصيف وتحديداً في شهر أغسطس وكنا أربعة أشخاص فقمنا بتجهيز عزبة خفيفة لأن رحلتنا استكشافية ولن تدوم أكثر من عشرة أيام
ارتريا عاصمتها (أسمرة ) وعملتها ( النقفة ) والريال يساوي 4،5 نقفة بالبنك وفي السوق السوداء 5 نقفة.
ذهبنا إلى جدة واتجهنا للسفارة فيزنا وكانت الفيزة تقريباً بحوالي مائتين وزيادة ما أتذكر بالضبط وحجزنا من مطار الملك عبد العزيز على الخطوط السعودية وكان سعر التذكرة تقريباً ألف ومائتين على ما أعتقد وكنا داخل المطار والجو حار وعندما اتجهنا إلى الطيارة استغربنا من المسافرين معنا كل واحد بيده جاكيت فسألناهم فقالوا الجو بارد المهم ركبنا الطائرة حوالي الخامسة عصراً ونزلنا في مطار ( أسمرة ) بعد المغرب وكان الجو بارداً وممطراً أخذنا تاكسي وبحثنا عن فندق ووجدنا فندق متواضع ولكنه مناسب لنا حيث يتكون من غرفتين متقابلتين كل غرفة تتكون من سريرين ولكونه مطلة على الشارع وكان الطبخ ممنوع وكان معنا الهيتر ونطبخ بالخفاء.
المهم نمنا باكراً وفي الصباح صلينا الفجر وعملنا الإفطار والقهوة والشاي ونزلنا حوالي الساعة السابعة صباحاً وأخذنا تاكسي وبحثنا عن مكتب تأجير سيارات ووجدنا عدة مكاتب وكانت الأسعار متقاربة وكان الهدف هو الذهاب للساحل (مدينة مصوع ).
بعد ذلك اتجهنا للسفارة وسجلنا جوازاتنا ورجعنا للفندق واسترحنا قليلاً ثم أخذنا تاكسي وذهبنا لشراء ذبيحة وكان سعرها حوالي (120 ) ريالاً وتم ذبحها بالسوق عندهم ووضعها بالحافظة والعودة للفندق وعمل الغداء واسترحنا بعدها حتى صلاة العصر وصلينا ثم خرجنا للتنزه على الأقدام بجوار الفندق وكان الجو غائم وبارد.
رجعنا تقريباً وقت صلاة المغرب وكل واحد أخذ دش ثم عملنا العشاء ونمنا باكراً.
في اليوم الثاني قمنا باكراً كالعادة وذكر لنا أحد الموجودين في الفندق مطعم يمتاز بعمل الفول وهو قريب من الفندق فذهبنا على الأقدام وكان مطعم متواضع ولكن الفول عنده رائع وخصوصاً برد وفول عاد وش خليت.
أفطرنا وعدنا للفندق ووجدنا شخص عرض علينا سيارة للإيجار بحوالي (700 ) نقفة لليوم الواحد و الديزل علينا وكان سعر الديزل للتر الواحد أكثر من سبع ريالات .
المهم اتفقنا معه من الغد على أن نقوم بالتنزه والتجول داخل حدود أسمرة ومشاهدة المناظر السياحية وزيارتها فكان عندهم بتلك السنة مهرجان للصيف داخل حديقة عامة ودخلنا وشفنا تراثهم وألعابهم واستمتعنا كثيراً ولم نرجع إلا بعد صلاة المغرب وتعشينا باكراً ونمنا.
اتفقنا مع السائق أن يأتي إلينا مبكراً وفعلاً حضر حوالي الساعة السادسة وأخذنا العزبة وطلبنا منه أن يمر سوق الحطب واشترينا حطب وذهبنا إلى البر وكان الجو أكثر من رائع ونزلنا عزبتنا وشبينا النار وعملنا القهوة والشاي وبعد ذلك عملنا وجبة الغداء مشوي على كيفك ولم نغادر المكان إلا بعد صلاة المغرب وعدنا للفندق ونمنا .
وفي صبيحة اليوم التالي ذهبنا إلى أكبر سد مياه عندهم حيث يولد منه الكهرباء للعاصمة وتمشينا فيه وعملنا الغداء ولم نعد إلا بعد صلاة المغرب ونمنا باكراً.
وفي اليوم الذي يليه ذهبنا لحديقة مشهورة لديهم وتبعد عن العاصمة حوالي (60 ) كيلو متراً ووجدنا عدد كبير من العرب وكانوا من سوريا والأردن وهم تبع حفظ السلام أطباء وممرضين وصيادلة ففرحنا بهم وهم كذلك ، وكان عندهم طقوس غريبة حيث كل من أراد الزواج يأتي إلى هذه الحديقة وتقف العروس وخلفها مجموعة من النساء خلفها ويمسك بيدها العريس وخلفه مجموعة من الرجال ويتكلمون ويعنون وحنا متربعين وجالسين نتفرج بالخبال إلي قاعد يصير لا ومن زين الوجه نصور بعد وقعدنا نمون عليهم لين الواحد ما تدري إلا هو بين العريس والعروسة ههه أمزح لا تصدقون المهم جلسنا مع الإخوة حتى صلاة المغرب وعدنا للفندق وسألنا السائق هل تستطيع الذهاب بناء إلى مصوع فرفض وطلبنا منه الحضور باكراً للذهاب لمحل تأجير السيارات .
حضر مبكراً واتفقنا مع صاحب المكتب على سيارة جيب تويوتا وذهبنا للفندق وكنسلنا الحجز وانطلقنا مع السائق الجديد للساحل حيث مدينة مصوع وكانت تبعد حوالي (150 ) كلم وكان الطريق في غاية الخطورة حيث كان نزول وكأنك نازل من كرا ولكن بدون سياج على الأجناب .
المهم وصلنا قبيل الغرب وبحثنا عن فندق مناسب ولم نجد سوى فندق واحد لأبأس به على الشاطئ أخذناه واسترحنا تلك الليلة من عناء الخط الخطير والمخيف وكان الجو حار لدرجة لا تطاق في الصباح ذهبنا لسوق الماشية وكان الهدف هو شراء ذبيحة والبحث عن الرشايدة من أجل السؤال والاستفسار عن أماكن الصيد وفعلاً وجدنا هم كثر حيث تجد الرشايدة على المدن الساحلية في السودان ومصر وارتريا وعملهم هو التهريب وبيع الأسلحة فدلونا على شخص يدعى عبد الهادي وذهبنا للبحث عنه ولم نجده حيث كان مسافراً المهم تم السؤال من قبل شخص آخر واخبرنا أنه يوجد أنواع الصيد بالقرب من مصوع ولكن الصيد ممنوع من قبل الحكومة وبحثنا عن شخص آخر وطلب منا ( 1500 ) ريال سعودي من أجل إيصالنا لمنطقة الصيد ولكن لا يوجد معه سلاح المهم لم نتفق معة لعدم وجود فائدة من ذهابنا ولحرارة الجو ، بس تأكدنا من وجود ما نبحث عنه.
وعدنا للفندق واسترحنا حتى صلاة المغرب وخرجنا بعزبتنا على البحر ومعنا الذبيحة فذبحناها وتعشينا وبالكاد انتها العشاء فعدنا مسرعين للفندق وذلك من حرارة الجو حتى فالليل .
نمنا تلك الليلة وفي الصباح عدنا لأسمرة وجلسنا فيها يوم وبعد ذلك أكدنا الحجز وعدنا لديارنا .
وسوف يكون هناك تفاصيل لرحلة الصيد والتي كانت في آخر شهر رمضان المبارك من تلك السنة.