أكد المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الثقافة في ختام أعماله في الجزائر، على موقف العالم الإسلامي من الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان المبني على مبادئ الإسلام الثابتة التي تدعو إلى السلام والتسامح والاحترام المتبادل للخصوصيات الثقافية والحضارية للأمم والشعوب، وترفض كل أنواع التطرف والعنف.
ودعا المجتمعَ الدوليَّ إلى نهج أسلوب الحوار الثقافي والحضاري والديني، وتغليبه في حل النزاعات والخلافات بين الأمم والشعوب.
وناشد الأطراف الأخرى للمجتمع الدولي، التجاوب مع موقف العالم الإسلامي الإيجابي من الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان، والتعاون معه برغبة صادقة في تحقيق التفاهم بين شعوب العالم بمنع الظلم والعدوان، وبعدم تجاهل الحقوق المشروعة للدول والشعوب، واحترام خصوصياتها الثقافية والحضارية والدينية.
وأصدر المؤتمر ما سمي إعلان الجزائر حول التنوّع الثقافي وهويات الشعوب وتراثها، ويتضمن المبادئ العامة للتنوّع الثقافي في الرؤية الحضارية للعالم الإسلامي، والمفاهيم الرئيسَة لحوار الثقافات والحضارات، والموقف من العولمة الثقافية وسبل التعامل معها.
واعتمد المؤتمر الميثاق الإسلامي للتنوع الثقافي الذي أعدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ودعا المؤتمر المدير العام للإيسيسكو، إلى العمل على نشر المبادئ الواردة في هذا الميثاق في الأوساط الرسمية والأهلية في العالم الإسلامي وخارجه.
كما دعاه إلى تقديم هذا الميثاق، باسم دول العالم الإسلامي، إلى الجهات المتخصصة في اليونسكو والمعنية بالتحضير للخطوات الإجرائية للمصادقة على الاتفاقية الدولية حول التنوع الثقافي في عام 2005م. ودعا الدول الأعضاء إلى الاسترشاد بمبادئ الميثاق الإسلامي للتنوّع الثقافي وأهدافه عند وضع خططها الثقافية الوطنية.
واعتمد المؤتمر تقرير المدير العام حول جهود الإيسيسكو في متابعة تنفيذ برنامج عواصم الثقافة الإسلامية. واختار المؤتمر مكة المكرمة عاصمةً للثقافة الإسلامية لسنة 2005م، ودعا الإيسيسكو إلى متابعة الموضوع مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية.