لم تشهد احتفالات الذكري السادسة لعيد جلوس العاهل المغربي الملك محمد السادس على العرش في المغرب أجواء احتفالية، هذا ما قرره محمد السادس، إذ أعلن عن إلغاء جميع مظاهر الاحتفال التي تقام عادة في جميع المدن المغربية والاكتفاء بالتظاهرات الرسمية كأداء البيعة ل"أمير المؤمنين" وتقديم التهاني للعيد.
هذا القرار الملكي جاء تضامنا مع ما يعيشه الشعبان اللبناني والفلسطيني من محنة جراء القصف الإسرائيلي. وجرت العادة أن تتحول هذه المناسبة إلى ما يشبه عرسا كبيرا في كل المدن المغربية تقام السهرات الفنية ومجموعة من المظاهر الاحتفالية.
وفي علاقة بموضوع التضامن، تظاهر أمس الجمعة مجموعة من الفنانين المغاربة أمام الأمم المتحدة تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني وإدانة للقصف الإسرائيلي لهاتين الدولتين. كما انتقلت عدوى جمع التبرعات لضحايا العدوان الإسرائيلي إلى الأحزاب المغربية، إذ أعلنت مجموعة منها على بدء حملة وطنية لجمع التبرعات، وسيقام يوم خامس غشت المقبل "تيليتون" لدعم الشعبين وسينقله التلفزيون المغربي. وهذه أول مرة ينظم فيها "تيليتون" لدعم قضية غير مغربية، وجرت العادة أن تكون هذه البرامج لصالح الفقراء أو المعوزين أو المصابين ببعض الأمراض التي تحتاج إلى رعاية خاصة.