المهـ رحال ـاجر
11-12-2022 - 09:09 pm
إقليم الجديدة بالمغرب
والقلعة والمسقاة البرتغالية
على بعد نحو ( 100 ) كم، جنوب الدار البيضاء
على نحو ( ساعة ) بالقطار ( الطرمباي )
يقع إقليم الجديدة لجهة دكالة
وكانت نقطة الانطلاق من الدار البيضاء
وكانت الرحلة على الدرجة الثانية
وتختلف عن الأولى بنوع المرتبة فهذه جلد والأخرى مخمل
والأهم من ذلك هو التكييف حيث أن الأولى مكيفة
أما الإزعاج وحركة الركاب واحدة
قبل الرحلة كان الانتظار في المحطة
وكانت القطارات تذهب وتجيء
حتى وصل قطار رحلتنا
وتسابق الناس للركوب
وبحمد الله كنت من الراكبين
وكانت هذه المناظر من جنبات الطريق قبل الوصول إلى مدينة الجديدة
وبدأت المدينة
( يتبع )
واظنه أمر عارض ولكن فيه إشارة إلى أخذ الحيوانات لكامل حريتها
وكانت الجولة في هذه المدينة السياحية الساحلية الصغيرة
التي هي على شكل شبه جزيرة تقريبًا
وتقع على المحيط الأطلسي
المسرح البلدي الثقافي في وسط المدينة
وقد لفت انتباهي هذا اللون في أظهر المباني
وقد سألت عن سر هذا اللون
وقالوا أن هذا تنظيم البلدية حتى لا تكون اسمنتية
مناخها معتدل وشواطئها جميلة يقصدها السياح للاصطياف
ومن أبرز شواطئها ( دوفيل، وسيدي بوزيد، والحوزية، الوالدية )
وهذه المدينة أطلق عليها عدد من الأسماء
منها،( روزيبيس ) عند الرومان
و( مازكان ) عند البرتغاليين
الذين حاولوا هدمها وتخريبها عند طردهم منها
حيث سميت بعدهم ب ( المهدومة )
لما لحق بها من خراب ودمار
وبعد أن أعاد السلطان مولاي عبدالرحمن ترميمها
أطلق عليها ( الجديدة )
وبعد الاحتلال الفرنسي لها أعيد تسميتها ب ( مازكان )
كما كان يسمها البرتغاليين
وبعد الاستقلال أعيدت تسميتها ب ( الجديدة )
يعقد فيها مواسم سياحية عديدة من أشهرها
موسم " مولاي عبدالله أمغاري "
يتنوع بين الرقصات الشعبية الفلكلورية
ولعبة الصقور، ولعبة التبوريدا، وهي لعبة للخيالة
تنتهي باطلاق النار من بنادق البارود
وهذه اللعبة لها شعبية كبيرة خاصة عند الفرسان والرماة
لإبراز مهاراتهم وقدراتهم
ومن أبرز معالمها
القلعة البرتغالية أو الحي البرتغالي
أو الملاح ( أي الحي اليهودي ) كما يشتهر في المغرب
حيث هو الآن أحد أحياء هذه المدينة
وهو معلم تاريخي فيها، يشير إلى حقبة الاستعمار البرتغالي لهذه المدينة
وما يميز هذه القلعة تلك المسقاة
التي تعد أحد روائع الهندسة المعمارية البرتغالية
ورمزًا من رموز الفطنة والعسكرية للمستعمر
والتي يعود بناءها إلى بداية القرن الخامس عشر ميلادي
لتكون معسكرًا للجيش ومستودعًا للذخيرة
وبعد رحيل الجيوش تم تحويلها إلى مسقاة
( مستودع لحفظ مياه الأمطار )
والاستفادة منها
والقلعة البرتغالية يحيط بها البحر من جميع الجهات ( سابقًا )
وذلك بشق قناة في الجهات التي تقع إلى اليابسة لحمايتها من الأعداء
أما في الحاضر فقد تحول الممر المائي المحاذي للقلعة من جهة الجنوب
إلى شارع وفيه محطة للحافلات
كما تحول الممر المائي من جهة الشمال إلى ورش لصناعة وصيانة السفن وميناء
وتقع البوابة الرئيس للقلعة في الجهة الشرقية
أما من جهة الغرب فهي تقع على المحيط الأطلسي مباشرة
ويوجد على جنبات أسوار القلعة ( دكات )
اعتاد الناس الجلوس عليها للتبادل الأحاديث
( تقدرون تقولون " مشراق " )
ويوجد داخل القلعة
( الحي البرتغالي )
معبد يهودي وكنيسة ومسجد
وقد تم تشييد عدد كبير من البيوت داخل القلعة مأهولة بالسكان
( ولم استطع التأكد من ديانة سكانها )
ويوجد في الشارع الرئيسي المؤدي إلى أسوار القلعة
من البوابة الرئيسة وسط القلعة محلات تجارية
تبيع القطع الأثرية والمنسوجات والمشغولات اليدوية المغاربية
( يتبع )