1. «دار الفحم» بناه بنو نصر في مملكة غرناطة

إعادة الحياة لأقدم فندق عربي في أوروبا

«دار الفحم» بناه بنو نصر في مملكة غرناطة

انتهت في مدينة غرناطة، جنوب اسبانيا، المرحلة الاولى من تنظيف وترميم «دار الفحم»، وهو احد المباني العربية الاسلامية التاريخية المهمة في المدينة، بعد إهماله لفترة طويلة.
وكان المبنى، الذي يعد اقدم فندق في اوروبا، قد بني في عصر بني نصر، ملوك غرناطة في القرن التاسع الهجري (الخامش عشر الميلادي)، وبسقوط مملكة غرناطة عام 1492 اصبح جزءا من ممتلكات الدولة الاسبانية، ثم بيع بالمزاد، واخذت ملكيته تنتقل من شخص لآخر فأهمل ولم يعتن به حتى انتهى به المطاف ان يتحول الى مخزن للفحم، واخذ يطلق عليه «دار الفحم»، وهو الاسم الذي يعرف به اليوم. ثم اتخذت الحكومة المحلية لاقليم الاندلس قرارا بتنظيفه وترميمه وإعداده كي يكون من جملة المباني التاريخية، وقد انجزت اخيرا المرحلة الاولى من المشروع والتي كلفت 56 الف يورو، وظهرت واجهة المبنى بشكلها الاصلي كما بناها العرب. تقع «دار الفحم» في شارع ماريانا بينيدا في مركز المدينة، وتتكون الواجهة من باب معقود كبير نقشت حوله العديد من الكتابات، وكتبت على العقد سورة الاخلاص، وعلى الجانبين عبارة «الملك الدائم والعز القائم»، بشكل متكرر، وكتب في المدخل: يا ثقتي يا املي انت الرجاء انت الولي فيا للنبي المرسل اختم بخير عملي ويؤدي المدخل الى فناء واسع مربع ذي قاعات عديدة، كانت تستعمل ايام الحكم العربي، بالاضافة الى كون المبنى فندقا، مركزا للتجار والاتفاقات الاقتصادية. وبمناسبة الانتهاء من المرحلة الاولى من الترميم والصيانة قال المدير العام للمباني الثقافية خسوس روميرو «ان هذا المبنى الذي بني في عهد بني نصر في بداية القرن الخامس عشر الملايدي يعتبر الفندق الوحيد القائم الذي لا يزال بناؤه قائما حتى الآن في اسبانيا واوروبا».
وقد ازيلت من الموقع جميع الاوساخ والمواد التي تجمعت خلال العهود الماضية، واستعملت في تنظيف الجدران آخر الطرق العلمية للصيانة حتى ظهرت بشكلها الاصلي، كما بناها العرب.