- فكن لبيبا أخي السائح بعد الآن
- والله تعالى يقول " وخذوا حذركم "
بعد المزايدات التي حدثت لإخواننا في أوزنجول والطمع االتركي في السائح الخليجي وكأنهم يظنونه يحمل براميل النفط في جيبه
فكن لبيبا أخي السائح بعد الآن
والله تعالى يقول " وخذوا حذركم "
أنا أرى أن السفر في وقت الإجازات الصيفية لم يعد مناسبا بعد اليوم للشمال التركي وذلك للواقع الذي رأيناه اليوم بكثرة المصطافين حتى أضطر السائح لينام هو وعائلته في العراء وفي البرد وفي المساجد ويشوب ذلك ما يشوبه من المخاطر مع يقيني أن هذا الوضع سيزداد ويزداد في الأعوام المقبلة وسيكون الوضع أسوأ مما كان اليوم
حيث أن الأعداد ستتزايد وتتزايد من كل بقاع العالم لقرية جميلة فاتنه كأوزنجول وقد إنتشر خبرها والثناء عليها في الشبكة العنكبوتيه
وطالما أغلب السواح إجازتهم بين العشرة والعشرين
فما المانع أن يجعلها قبل وقت المصطافين وقبل أوقات الإجازات إذا رغب في هذه المناطق الباردة الجميلة
أنا عن تجربة ذهبت هذه السنة إلى أوزنجول بدون الأبناء في منتصف شهر إبريل2010
ولم يكن معنا أحدا في أوزنجول الجميلة وكنا نقطع المسافات مشيا على الأقدام بالساعات الطوال في جميع الأوقات ولا نرى أحدا سوى أهل القرية وكل الفنادق فاضية وبأرخص الأثمان
كان ذهابنا 9 إبريل
وحتى 16 إبريل 2010
وشاهدنا الفصول الأربعة
ثلوج
ضباب
أمطار
خضره
شلالات
أنهار
رأينا في هذه الأيام الفصول الأربعة
أول يوم كان ضباب
ثاني يوم كان أمطار
ثالث يوم كانت ثلوج كثيفة حتى أني خشيت أن تحجزنا بالشهور لكثرة ما رأيت فقد أطبق الثلج بسماكة كبيرة على كل شئ
بدأ تساقط الثلوج كتساقط المطر ورشات المطر منذ الساعة الواحدة في الليل وحتى الساعة الثانية عشرة ظهرا
وبعد الساعة الثانية عشرة ظهرا بدأ تساقط الأمطار لقرابة ثلاث ساعات أذابت كل الثلوج التي رأيناها فلم يعد هناك شئ منها
فسبحان مقلب الليل والنهار
أما اليوم الأخير فو الله لم نرى قزعة سحاب ولا ضباب ولا مطر بل كان يوما مشمسا ترى دبيب النمل منه
فهذه نصيحتي لمن أراد أن يستمتع بأوزنجول وحده وليس معه أحد