- لاتسأليني فعمري ضاع أسئلةً ..
- وماوجدت لجرحي مايبرره ..
- صورة آخرى
" الحلقة الأولى "
القاهرة ,,
0يونيو ,,
الخميس ..
مسافراً حمل الأحزان أشرعةً ..
إلى الغروب وسوط العقل ينهرهُ ..
لاتسأليني فعمري ضاع أسئلةً ..
وماوجدت لجرحي مايبرره ..
حملت حقيبتي وحيداً تتمايل الأفكار في رأسي وتتلاطم كأمواج في بحرلجي , يممت نحو المطار ورميت حقيبتي على سير الحقائب وحملت تذكرة صعود الطائرة بعد ساعة ونصف من الإنتظار , عبرت كابينة ختم الجوازات ثم الجمرك , وأنتظرت حتى نادى منادي الرحلة ,صعدت إلى الطائرة ووضعت كمبيوتري المحمول في خانة الأمتعة ورميت كل أفكاري خلف ظهري ثم تنفست الصعداء , وقرأت دعاء السفر , وأنشغلت أتصفح جوالي حتىإنقطع الإرسال ونحن نصعد إلى السماء .
عاد صوت كابتن الطائرة يطلب من الركاب ربط الأحزمة والإستعداد للهبوط في مطار القاهرة الدولي , كنت غارقاً في الحديث مع أثنين من الشباب السعودي الذين يعملون في سفارة القاهرة , إستئذانتهم وألتقطت بعض الصور لقاهرة المعز من السماء.......,,
صورة آخرى
استغرق إنهاء اجراءات الخروج من مطار القاهرة مايقارب الساعة ,حملت حقائبي ووجدت السائق أبي رحاب في إنتظاري , صعدنا إلى سيارته التي قال لي أنه أشتراها مؤخراً وسلم التاكسي الذي يعمل عليه إلى صاحبه ... دخلنا القاهرة وطلبت من السائق التوجه إلى فندق كمبينسكي في حي جاردن سيتي الذي يمثل البرجوازية المصريةالقديمة على خلاف البرجوازية الحديثة والتي تقطن في مصر الجديدة ومدينة نصر , طاف ببالي في الطريق عنوان كتاب " ليلة في جاردن سيتي " عرض فيه الظاهري للحوار الذي دار بينه وبينعبدالله القصيمي المنشق المعروف ,,
صورة للسائق أبي رحاب
دخلنا الحي , تأملته فإذا الخضرة تكسوه والاشجار تلفه بكثافة رغم الندوب الكثيرة التي أصابت جدرانه إلا أنه لايزال يحتفظ برونقه الخاص ,,
وصلنا للفندق وأنهيت إجراءات الدخول , وصعدت لوضع حقائبي في الغرفة, وفي طريقي ألتقيت بالصدفة بمقدم قناة الجزيرة محمد كريشان , كان يبدو أنه عائدمن مشوار عمل للجزيرة في تغطيتها للإنتخابات الرئاسية والتي أنحسمت وفاز بها محمد مرسي بعد ذلك , سلمت عليه وشكرته على ماتقوم به قناة الجزيرة من عمل رائع في الربيع العربي ومن قبله كذلك .. ودعته متذكراً لقطته وهو دامع العينين يذيع خبر إستشهاد طارق أيوب مراسل الجزيرة في العراق , كانت لقطة مؤلمة .. تجاوزتها سريعاً بخروجي من الفندق ودخلت في زحام القاهرة وضجيجها الذي يعطيني دائماً معنى جديد للحياة والمدينة التي لاتنام .
ركبنا السيارة وطلبت من السائق التوجه إلى أقرب مطعم حتى أصد جيوش الجوع التي ثارت داخل معدتي , ولأن نصف مطاعم القاهرة ذات المستوى العادي قذرة ولاتشجع على الدخول في داخلها فضلاً عن الأكل منها , توجهنا إلى كنتاكي وسددنا كل الثغرات .. كان ميدان التحرير يموج بالمتظاهرين وقتها والقاهرة بل ومصر بكاملها تنتظر قلقه نتائج
جولة الإعادة للإنتخايات الرئاسية مابين ممثل الفلول أحمد شفيق و مرشح الأخوان المسلمين محمد مرسي , لم أشأ الذهاب إلى التحرير , لأني في حالة إستجمام فكري وبدني , طفت بالقاهرة ومخرت شوارعها على السيارة وسيراً على الأقدام ..
صورة لموقع فندق كمبنسكي القاهرة
صور منوعة للفندق من موقعه على الويب
بداية رائعه وشكل الرحله كانت جميله
تحياتي لك وتقبل مروري
دمت بود الكريم