- الارصاد
وصلت الثلوج الى 500 متر امس، في ترجمة صاخبة لعاصفة تضرب لبنان والمنطقة، لليوم الثاني على التوالي. وقد قطعت الطرق وعزلت القرى فوق 1200 متر. وهطل المطر مدرارا لساعات طويلة، ليتحول سيولا جارفة في عدد من المناطق، وقد ارتفع منسوب الانهر وفاض بعضها من دون ان يؤدي ذلك الى اضرار ملحوظة في المزروعات.
وترافق ذلك مع رياح عاتية وصلت سرعتها احيانا الى 80 كيلومترا في الساعة، ما دفع امواج البحر الى اقتحام الشواطئ. وتدنت درجات الحرارة من جراء الكتل الهوائية الباردة التي تسيطر على الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن دورية من الجيش اللبناني تمكنت من انقاذ ثلاث سيارات جنحت عن الطريق العام عند مفترق كفرذبيان ساحة فاريا الجبلية بسبب العاصفة. كما أخلت عدداً من المواطنين كانوا محتجزين داخل أكثر من 30 سيارة محاصرة بالثلوج وأنقذت تلاميذ داخل باص عائد الى مدرسة القلبين الأقدسين فرع جبيل وقدمت الاسعافات الأولية لهم.
الارصاد
وتوقعت المراصد الجوية اللبنانية ان يستمر الطقس متقلباً بين غائم وماطر ومثلج حسب تقلبات الرياح السطحية والمنخفضات الجوية التي تسيطر على شرق المتوسط مع احتمال أن تبدأ هذه الموجة بالانحسار اعتباراً من صباح اليوم الاثنين فيما تراوح درجات الحرارة 4 درجات في بيروت والساحل وتنخفض الى الصفر وما دون الصفر في المرتفعات وفي سهل البقاع.
كما تسبب الطقس المثلج بازدحام مروري في مدينة بحمدون وفي وصلة الأوتوستراد العربي في بلدة صوفر. ومنعت القوى الأمنية السيارات غير المجهزة من سلوك طريق ضهر البيدر.
وأدت الأمطار الغزيرة الى تدفق السيول وفيضان الأنهر، من دون الاشارة الى اضرار كبيرة في المزروعات.
كما غمرت الأمطار الطرق في بيروت والمدن، وتوقفت حركة الملاحة في مرفأي صيدا وصور، بسبب شدة الرياح، فغادرت السفن التجارية الى عرض البحر خشية تعرضها لاضرار.
وفاقت كمية الأمطار الهاطلة هذه السنة ما سجل في العام الماضي للفترة نفسها، وأصبحت 355 ملليمتراً في بيروت، مقابل 349 ملليمتراً.