- وطأة الأزمات المالية والاقتصادية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات الأفاضل،
كما رأيتم ورأى العالم أجمع وقفة تركيا مع إخواننا في فلسطين في وقت تخاذل العرب جميعاً عن نصرة غزة.
بل إن البعض ذهب في تطرفه إلى أبعد من ذلك فساعدوا الصهاينة في حصار إخوانهم فصبوا عليهم ويلات فوق ويلاتهم فويل لهم مما كسبت أيديهم.
أطفال ساغبون يتضورون جوعاً فلا يجدون ما يسد رمقهم، وشيوخ مرضى هدَّهم المرض فما وجدوا دواءً لدائهم، ونساءٌ ترملن وهن في ريعان شبابهن، وأطفال تيتموا ولا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا الذل والمهانة.
اليوم قرأت خبراً مفاده أن أكثر من عشرين ألف صهيوني ألغوا حجوزاتهم إلى تركيا وهناك المزيد، فإلى جهنم وبئس المصير. ولا ينكر عاقل أن ذلك سيؤثر على قطاع السياحة التركي، ولكن رويدكم، فإن في أيدينا الحل، ونحن أصحاب القرار.
فها هي أوروبا الحاقدة قد جلبت عليكم بخيلها ورجلها فمنعت بناء المساجد في بعض أصقاعها، وساءتها شوامخ المآذن فاستصدرت القرارات لمنعها، وأثارت حشمة وعفة نسائنا حفيظتهم فسنوا القوانين لمنع النقاب ومحاربته، وها هم تحت ذريعة محاربة الإرهاب قد وضعوا عند كل مدخل ومنفذ إلى ديارهم البائسة أجهزة رفضت ساقطات أوروبا استخدامها وهن اللواتي أجسادهن نهباً لكل عابر، ولم يمضِ وقتٌ طويل على ذاكرتنا كي ننسى سفاهة الدنمارك ووضاعة هولندا .
لقد قدمت تركيا دماء أبنائها على متن أسطول الحرية نصرة لقضية نحن أولى الناس بها
لقد هبت تركيا لنصرة إخوة لنا في فلسطين ونحن أولى الناس بنصرتهم، لكننا تقاعسنا وتخاذلنا وأصابنا الوهن فما احترمتنا الأمم ولا عبرتنا دولة تحكمها عصابة حقيرة
أنظروا إلى العرب كيف يجتمعون ويصرخون وما من سامع لهم ولا مجيب.. ثم انظروا كيف هرعت أمريكا لتهدئ من غضب تركيا ونحن لا مستجيب لنا، فغضبة النمر ما كانت في يوم من الأيام كغضبة الهر ولن تكون.
لقد وهبت تركيا أرواح أبنائها في سبيل قضية تهم كل مسلم على وجه المعمورة، فما لكم لا تهبونها شيئاً من مالكم!!
ها هي تركيا تخسر اليوم مليارات الدولارات عائدات سياحة أبناء القردة والخنازير، فكونوا لها عونا وسنداً ولتذهب أموالكم إلى تركيا التي باتت لنا سنداً خيراً من أن تذهب لأوروبا.
لا تستهينوا بقطاع السياحة وأثره الاقتصادي، فإن روسيا ما جثت على ركبتيها إلا تحت وطأة اقتصادها المنهار، وما وقف الأمريكان - ولا يزالون - في طوابير استجداء الطعام من المؤسسات الاجتماعية في طول البلاد وعرضها إلا تحت
وطأة الأزمات المالية والاقتصادية.
كذلك فقد رأيتم بارك الله فيكم كيف جثت الدنمارك على ركبتيها صاغرة ذليلة حقيرة عندما اجتمعت كلمتنا وتوحدت صفوفنا فناءت بحمل ثقيل باتت تئن تحته فاعتذرت وآبت لرشدها بعدما حسبت أن لا رجال ينتصرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
إخوتي وأخواتي،
ألا فاجعلوا من تركيا وجهتكم السياحية لهذا العام وكل عام، فإن لم تنصروا تركيا اليوم فمتى ستنصرونها !!
إن لم تبذلوا الآن فمتى ستبذلون؟!
وإن لم يكن العطاء الآن فمتى سيكون؟!
إنكم إن لم تكونوا عوناً وسنداً لإخوانكم في تركيا اليوم فمتى ستكونون!!
وإن تقاعستم اليوم عن بذل قليل من أموالكم فمتى ستبذلون
وإياكم أن تخذلوا الأتراك فإنهم والله ما خذلوكم
وإياكم ونصرة الفجار فقد اجمعوا على إذلالكم
هلموا بنا سألتكم الله فلنقف وقفة رجل واحد مع تركيا في وجوه أولئك الأوغاد
فلا نامت أعين الجبناء
دمتم بخير
أخوكم قناص
يا مشرفنا إن رأيت تثبيت الموضوع فهذا حسن، بارك الله فيكم وثبتكم يوم الحساب
أبو سارى
وفقك الله
ونحن مع تركيا قلب وقالب