رسامة مصرية
25-01-2022 - 04:26 am
مبارك يفتتح دار الكتب المصرية بعد ترميمها بتبرعات مصرية وعربية
الدار تضم مائة مليون وثيقة
و110 آلاف مخطوط و5 آلاف خريطة أثرية و10 آلاف بردية
افتتح الرئيس حسني مبارك أمس 25/2/2007 دار الكتب المصرية بباب الخلق, بعد تجديدها وتطويرها, لتصبح تحفة معمارية رائعة, ومنارة للعلم والمعرفة.
وقد استمرت عملية تطوير مبني الدار التي كانت تعرف باسم الكتبخانة أكثر من ست سنوات, وتكلفت نحو85 مليون جنيه, جاءت بعضها من تبرعات مؤسسات مصرية وشخصيات وطنية, ومن الدول العربية.
وقد استمع الرئيس مبارك إلي كلمة من السيد فاروق حسني وزير الثقافة قال فيها: إن هذه الدار العريقة ظلت مهملة لفترة طويلة منذ انتقال الكتب إلي المبني الجديد المقام بكورنيش النيل, بما في ذلك الكنوز الثقافية المتفردة, التي تزيد علي مائة مليون وثيقة, و110 آلاف مخطوط نادر, وخمسة آلاف خريطة أثرية قديمة, وعشرة آلاف بردية. ثم شاهد الرئيس مبارك والسيدة قرينته فيلما تسجيليا حول إنجازات وزارة الثقافة خلال السنوات العشرين الماضية. وقام الرئيس والسيدة قرينته بعد ذلك بجولة تفقدا خلالها أجنحة وأقسام الدار, وشاهدا عددا من المخطوطات التاريخية والوثائق النادرة والتحف الأثرية, ومجموعة من الخرائط النادرة. وقد أبدي الرئيس مبارك إعجابه بأعمال التطوير والترميم والتحديث التي تمت بالدار, مما يساعد علي نشر راية الثقافة والعلم والتنوير والتحديث في ربوع مصر.
واستعرض الفيلم التسجيلي المراحل التاريخية التي مرت بها دار الكتب المصرية منذ انشائها في عهد الخديو اسماعيل سنة1870 وحتي الآن لتصبح الكتبخانة كما كان يطلق عليها واحدة من مشروعات التنوير الثقافي في مصر وبمثابة جامعة شعبية تخرج فيها آلاف الكتاب والمثقفين والمبدعين في مصر والعالم العربي.
وأشار الفيلم إلي مراحل الترميم والتطوير والتحديث التي شهدها مبني دار الكتب والاخد بالأسلوب العلمي والتكنولوجي في جميع مناحي التصميم والتنفيذ وعرض الكتب وقاعات الاطلاع ليصبح المبني الجديد ذاكرة ثقافية للوطن وتاريخا لرصد المعرفة والتحديث وتجسيدا لقيم التنمية.
ثم قام الرئيس مبارك والسيدة قرينته بجولة لتفقد أجنحة وأقسام دار الكتب حيث استمع إلي شرح علي النموذج المجسم من الدكتور صابر عرب رئيس دار الكتب حول أقسام وأجنحة الدار ومحتوياتها والتي استغرقت أعمال الترميم فيها6 أعوام.
وأوضح رئيس الدار أن المبني يتكون من طابق رئيسي وطابقين آخرين بخلاف السطح والبدروم وقال إن الطابق الرئيسي يحتوي علي قاعات اطلاع ومتحف التراث المخطوط الذي يرتفع ثلاثة أدوار بينما يحتوي الطابقان الآخران علي قاعة بحث ومعامل للترميم وقسم للميكروفيلم وقاعة للبرديات.
وقام الرئيس والسيدة قرينته بجولة في أقسام الدار حيث شاهد في إحدي قاعات الدار عددا من المخطوطات التاريخية والوثائق النادرة والتحف الاثرية من بينها حبة قمح مدون عليها بعض الآيات القرآنية وبيضة مدون عليها كامل انجازات الخديو اسماعيل.
إلي جانب مجموعة من التحف الخشبية وجرامافون واسطوانات موسيقية نادرة ترجع إلي القرن التاسع عشر.
كما شاهد الرئيس مبارك مجموعة من الخرائط النادرة منها خريطة لمصب نهر النيل وخريطة أخري للعالم وكذلك فرمانات سلطانية وبرديات ومخطوطات ومصاحف مذهبة إلي جانب أوائل المطبوعات في مصر من بينها مجلة الراديو المصري وعملات ذهبية وفضية ونحاسية ترجع إلي عصر الخلافة العباسية ولوحات رائعة لفنانين فرس ودوائر معارف عالمية من أهمها دائرة معارف الهند.
ثم تفقد الرئيس مبارك جناح الفهرس الالكتروني لدار الكتب واستمع إلي شرح من أحد الخبراء حول حجم مجموعات الكتب بالدار وكذلك الخرائط والوثائق وكيفية عرض محتويات هذه الكتب والوثائق مفهرسة علي أجهزة الكمبيوتر, وكذلك علي شبكة الانترنت حيث يمكن تصفحها في أي مكان في العالم لمعرفة نوع الكتاب أو الوثيقة.
وأوضح الخبير أنه تمت فهرسة322 ألف تسجيل ببيلوجرافي علي أجهزة الحاسب الالكتروني, كما تم عرض هذه الفهرسة بعدة لغات عالمية, كما تفقد الرئيس مبارك قاعة الكتب والمطالعة وأبدي اعجابه بامكانيات وتصميم القاعات الامر الذي يشجع الشباب والباحثين علي القراءة.
كما تفقد الرئيس مبارك قاعة الميكروفيلم التي تعرض نسخا من اصدارات الصحف القديمة التي توقف بعضها عن الصدور مثل المقطم والمؤيد والبلاغ.
وايضاً قاعة البيانات المتخصصة التي يتم عن طريقها الحصول علي أية معلومات متخصصة أو قواعد بيانات عن طريق الحواسب الالكترونية بسهولة.
وفي ختام جولته أبدي الرئيس مبارك إعجابه الشديد بأعمال التطوير والترميم التي تمت لدار الكتب بما يسهم في رفع راية الثقافة والتنوير في ربوع مصر.
جريدة الأهرام المصرية
26/2/2007