1. أحداث استثنائية تضع أبوظبي على خريطة السياحة العالمية


2. على قدم وساق


3. مدينة الترفيه


4. حلبة المرسى


5. فنادق


6. “الاتحاد للطيران”


7. مواكبة النهضة


8. شاطئ السعديات

العاصمة تتجمل لاستقبال «عالم فيراري» وسباق «الفورمولا - 1» ومتاحف السعديات

أحداث استثنائية تضع أبوظبي على خريطة السياحة العالمية

موسم السياحة يحل على أبوظبي حاملاً معه برنامجاً حافلاً بالمهرجانات الدولية والأحداث الرياضية التي تجذب إليها عيون العالم. فما هي إلا أيام ويفتتح “عالم فيراري” أول مدينة ترفيهية في العالم تحمل اسم “فيراري”، وبعدها بشهر ينطلق سباق “الفورمولا - 1” الذي تتأهب العاصمة للتحضير له وتفتح جزيرة “ياس” ذراعيها لاستقبال ضيوفه والمهتمين به من داخل الدولة وخارجها. وعلى القدر نفسه من الحماس يستكمل إنجاز المشاريع الثقافية الضخمة في جزيرة السعديات التي تحتضن أهم تجمع للمتاحف في العالم.
أبطال ونجوم عالميون يملأون حلبات وقاعات المرافق السياحية لأبوظبي للمشاركة في صناعة أحداث استثنائية في عالم الضيافة والترفيه الراقي.
والمتوجه إلى جزيرة “ياس” هذه الأيام، لا بد أن يضع في اعتباره أنه هناك سوف يكون ضمن بقعة تسلط عليها الأضواء من كل صوب. فمع اقتراب موعد افتتاح “عالم فيراري” في 27 من الجاري، و”سباق الفرمولا -1” في نوفمبر المقبل، بالتزامن مع اعتدال المناخ، يصبح للسياحة معنى مميز. أما التحضيرات لكل هذه الفعاليات المهمة وسواها، فهو على قدم وساق للارتقاء بحجم التخطيط لجعل عاصمة الإمارات أيقونة الأحداث الراقية التي يشار إليها بالبنان.

على قدم وساق

الحدث الأبرز الذي يجري التحضير له هذه الأيام هو افتتاح “عالم فيراري”، ويذكر آندي كيلنج، مدير مدينة “عالم فيراري - أبوظبي” إن الاستعدادات جارية على قدم وساق تحضيراً للافتتاح الكبير أمام الجمهور مساء الأربعاء 27 أكتوبر الجاري.. “ونحن نقوم حالياً بإتمام الاختبارات الشاملة للمدينة التي تعتبر حدثاً سياحياً مميزاً، وتعمل كوادرنا خلال هذه المرحلة على ضبط أدق التفاصيل الإدارية والتشغيلية”، بداية من صقل مهارات العاملين في خدمة الزوار والاستجابة للمواقف المختلفة، إلى تشغيل الألعاب والمرافق المتنوعة.
ويورد أن المدينة الآن قد اتخذت شكلها النهائي استعداداً لاستقبال الزوار الأسبوع المقبل ابتداءً من الساعة 5:00 مساءً، حيث سيتم فتح شباك التذاكر. وسوف يقوم فريق عملنا بتوزيع الإكسسوارات والأعلام الاحتفالية على الحضور ومساعدتهم والإجابة عن استفساراتهم إلى حين الانتهاء من العد النهائي لساعة الافتتاح المنتظرة، تمام الساعة 7:00 مساء. ويقول: “قمنا بتحضير برنامج متميز من الاحتفالات التي سوف تتواصل طوال مساء الافتتاح، والتي نتطلّع إلى الاستمتاع بها مع الزوار من مختلف الفئات العمرية”.

مدينة الترفيه

عالم “فيراري - أبوظبي”، هي المدينة الترفيهية الأولى من نوعها وأضخم مدينة ترفيهية مسقوفة في العالم. وقد تم تصميم السقف بفكرة مستوحاة من الانحناءة الكلاسيكية المزدوجة لهيكل سيارة “فيراري”. وتمتد مساحة المنطقة المغطاة لحوالي 200,000 متر مربع يتوسطها شعار “فيراري” الأكبر في العالم. ومع كل هذه الضخامة التي يحققها المكان، فهو سوف يوفر متعة حقيقية للعائلات من خلال تشكيلة منوعة من 20 لعبة، إضافة إلى العروض التفاعلية المثيرة التي ستكون بانتظار الكبار، كما الأطفال. ومنها، أسرع مركبة أفعوانية “رولر كوستر” في العالم تنطلق بسرعة تتجاوز 200 كيلومتر في الساعة لكي تعطي راكبيها الشعور بأنهم يمتطون إحدى سيارات “فيراري” على مضمار سباق “الفورمولا - 1”. رحلة على مركبة جي فورس (G-force)، حيث يتم ربط الضيوف إلى مقعد “فيراري” لتنطلق المركبة بهم حتى مسافة 62 متراً، عبر فتحة في السقف ثم العودة مرة أخرى. رحلة في قلب محرك “فيراري”. وتضم المدينة الكثير من المطاعم التي تقدم أشهر الأطباق الإيطالية، إلى جانب مجموعة واسعة من المتاجر المتنوعة.

حلبة المرسى

حلبة المرسى، هي النقطة الأكثر جذباً في “ياس”، والتي تحمل اسم الجزيرة نفسها. تستضيف الشهر المقبل السباق العالمي الذي يوجه اهتمام العالم إلى العاصمة وتحديداً إلى هذه الرقعة من الجزيرة. وتتمتع الحلبة التي تمتد على طول 5.55 كيلومتر بهندسة فريدة للمصمم العالمي هيرمان تيلكه المعروف بإبداعاته في مجال العمارة. وقد تمكن بمفهومه العصري من ترجمة أفكاره في هذا المجال، وابتكار أسلوب خاص لتوزيع المدرجات التي تتسع لنحو 45 ألف متفرج يمكنهم بسهولة متابعة فعاليات السباق. وأكثر من ذلك، فإن المشاهدة متوافرة كذلك من على ظهر اليخوت الراسية في المرسى. ومن أُتيحت له فرصة الوجود عند المدرجات لمشاهدة أحد السباقات، سوف يلاحظ بالطبع أنه عند تصميم الحلبة روعيت الكثير من العلامات المعمارية الفريدة. ومنها أن كل المدرجات مغطاة، وهذه ميزة تحدث للمرة الأولى في عالم “الفورمولا -1”. كما أن فندق “ياس” يعلو مسار السباق، مما يسمح للنزلاء بمتابعة سيارات السباق، وهي تمر من تحت الجسر الذي يربط بين جزءي الفندق.

فنادق

الحجوزات في فنادق الجزيرة السبعة تشهد الكثير من الإقبال، حيث توفر المنطقة حالياً أكثر من موقع للترفيه والاستجمام والمشاركة بالنشاطات الممتعة لأفراد الأسرة كافة. ويورد باتريك مارتينيز، مدير عام فندق “روتانا” و”سنترو” في جزيرة ياس: “نحن سعداء بهذه النشاطات التي تدعم السياحة بشكل عام وتزيد من عدد الزوار القادمين من أنحاء العالم كافة. وتعزز من موقع أبوظبي كوجهة رئيسة للعمل والترفيه على حد سواء. ونحن على أتم الاستعداد لاستقبال الزوار، إذ إن فريقنا يعمل جاهداً للتأكد من أن مرافق الفندق كافة جاهزة للموسم الجديد”. ويذكر أن الحجوزات في الفندق بلغت حتى نهاية السنة 90% وخلال أيام سباق “الفورمولا - 1” 100%.
من جهته، توربجورن بودين المدير العام لفندقي “راديسون بلو” و”بارك إن” في جزيرة “ياس”، يذكر أنه من المهم جداً للجزيرة أن تحظى بمثل هذه الفعاليات المثيرة التي تزيد من حركة السياح فيها. ويقول: “لقد روعي في تصميم الجزيرة أنها تستوعب أكثر من فعالية في وقت واحد، وذلك بحسب رغبة الزوار”. وهذا الأمر برأيه يسهم في جعل المنطقة أكثر جاهزية للترويج لنفسها بما تتضمنه من باحات للترفيه العائلي.
وفي جولة تعريفية على فنادق الجزيرة، يقدم فندق “روتانا” 281 غرفة و27 جناحاً، بالإضافة إلى 6 مرافق للأطعمة والمشروبات تقدم مأكولات من أنحاء العالم كافة. ويضم الفندق 6 غرف للاجتماعات وصالة كبيرة للحفلات الخاصة والأعراس تتسع ل600 شخص. ولاستجمامكم، يقدم الفندق نادي بودي لاينز الصحي الذي يضم “جاكوزي”، صالة للبخار، ملعبا للتنس ومسبحاً خارجياً مع تحكم حراري.
أما فندق “سنترو”، فيقدم 259 غرفة وجناحاً مصممة على الطريقة الحديثة، بالإضافة إلى ثلاثة مرافق للأطعمة والمشروبات ونادي بودي لاينز الصحي. ويضم فندق “بارك إن” 204 غرف، ويتميز بمدينة ألعاب مخصصة للأطفال ومطلة على حوض السباحة المفتوح على حوض السباحة لفندق “راديسون بلو” الذي يتألف من 397 غرفة. والباحة الفسيحة هنا تمكن من الوصول إلى فندق “كراون بلازا” المتاخم وفيه 428 غرفة. ويتألف فندق “ستايبردج سويتس” من 165 غرفة، ويتميز بحديقة مسيجة بالهدوء يقصدها الكثير من الأشخاص الهاربين من أجواء الصخب.
ويتربع فندق “ياس” على تلة تكشف مختلف المرافق الحيوية التي تم إنجازها في الجزيرة. وينفرد بإطلالة مميزة على المرسى ويتألف من 500 غرفة، ويتميز بهندسته الداخلية القائمة على الإنارة المبهرة والديكور العصري بامتياز والذي يطغى عليه اللون الأبيض من الجدران إلى الأرضيات والأثاث. يتألف الفندق من مبنيين منفصلين أحدهما يقع عند المرسى والآخر عند الحلبة، ويتصلان بواسطة جسر من طابقين.

“الاتحاد للطيران”

في الأجواء التفاعلية نفسها من الاهتمام لإنجاح هذه الأحداث اللافتة عالمياً، تعتبر “الاتحاد للطيران” من أكثر الشركات المعنية بنقل صورة مشرفة عن الموقع السياحي الذي وصلت إليه العاصمة. موقع الشركة مميز على مستوى العالم، وقد حاز جوائز دولية عدة لقدرته الفائقة في تقديم الأسعار بحسب الطلب والعرض وتوفير خدمات الحصول على بطاقة صعود الطائرة إلكترونياً. ويذكر حارب مبارك المهيري، نائب الرئيس لشؤون المبيعات لدى “الاتحاد للطيران” في الدولة، أن الشركة تشجع الخطوة البارزة لافتتاح “عالم فيراري”، وهي تقوم حالياً بتنفيذ خطة تسويقية مشتركة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة وشركة مطارات أبوظبي وسواها من المرافق السياحية للترويج للإمارة عالمياً. ويقول إن أبوظبي تمتلك مقومات كبيرة للجذب السياحي بفضل بنيتها المتطورة ومزاياها التي قل ما تتوافر لمدنية أخرى في المنطقة. ويؤكد على حرص “الاتحاد للطيران” لتطبيق خطة أبوظبي 2030 لجعل الإمارة من أهم المقاصد السياحية والاستثمارية في العالم.

مواكبة النهضة

بالتوازي مع الأحداث السياحية والرياضية والثقافية التي تشهدها البلاد في الفترة المقبلة، يورد المهيري أن الشركة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير سبل التعاون مع شركات السفر والسياحة في الإمارة لرفع معدلات المبيعات ونسب الإشغال على الرحلات. ويضيف أن “الشركة تواكب نهضة أبوظبي وتطورها الحضاري، لذلك فهي تتجه الآن نحو العالمية بفضل الإنجازات التي حققتها في زمن قياسي. وهي رائدة على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا”.
ويتحدث المهيري عن المستقبل المشرق الذي ينتظر أبوظبي “وذلك بفضل البنية التحتية المتطورة مثل الطرق والمطارات والمواصلات والمؤسسات التعليمية والثقافية والسياحية والفنادق والمنتجعات الراقية والمرافق الحيوية للتطوير السياحي”. ويستطرد: “ان الإمارة أصبحت مركزاً حيوياً بين الشرق والغرب للمسافرين من مختلف أنحاء العالم”. “وأبوظبي تعد حالياً من أهم الوجهات بفضل ما تمتلكه من مقومات سياحية لا سيما جزيرة ياس و(عالم فيراري) وجزر الصحراء في جزيرة صير بني ياس وملاعب الجولف و«قصر الإمارات» والفنادق الراقية في جزيرة السعديات، وجزيرة بوطينة المرشحة لأن تكون من بين عجائب الدنيا”. وحول استعدادات الشركة لسباقات “الفورمولا – 1” المقرر انطلاقتها في أبوظبي الشهر المقبل يقول: “نحن نعمل مع هيئة أبوظبي للسياحة والجهات المعنية لجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذا الحدث الراقي الذي يقام للمرة الثانية في العاصمة. وتلعب الشركة دوراً بارزاً في إطار الاستعدادات للترويج لهذه البطولة وتعزيز مكانة أبوظبي كإحدى أهم العواصم الرياضية”. ويورد أن “الاتحاد للطيران” تقدر الجهد الكبير الذي تبذله الهيئة في إقامة المعارض وورش العمل السياحية المتخصصة لتطوير القطاع، وكذلك التنسيق مع مركز أبوظبي الوطني للمعارض لإقامة معرض سياحة الحوافز لرجال الأعمال و”سيتي سكيب” وسواها الكثير.

شاطئ السعديات

في خضم الحديث عن الفعاليات الرياضية والترفيهية، لا نغفل الإتيان على ذكر المشاريع السياحية الثقافية في جزيرة السعديات، التي شارف الكثير منها على الانتهاء. شاطئ السعديات مثلاً هو وجهة مثالية لقضاء العطلات العائلية. وهو يمتد على طول 9 كيلومترات من الرمال البيضاء، ويتضمن ملعب جولف بمواصفات عالمية. وسوف يضم الشاطئ قريباً أندية ومنازل فاخرة و9 منتجعات حديثة تديرها شركات مرموقة ومتخصصة في مجال الضيافة، مثل “سانت ريجيز” و”بارك حياة” و”روتانا”. أما نادي الجولف في الجزيرة، فهو من تصميم أسطورة هذه الرياضة جاري بلاير. وهو يعتبر نادي الجولف الشاطئي الأول في منطقة الخليج العربي، ويضم منشآت رياضية تدريبية وأكاديمية لتعليم هذه الرياضة بأسلوب عالمي. يمتد الملعب على مساحة تزيد على 12 هكتاراً، ويتضمن بحيرتين من المياه العذبة وبحيرة مالحة.
ومن أهم المعالم الثقافية البارزة التي ينتظر افتتاحها في الجزيرة: متحف “اللوفر - أبوظبي” ومتحف “جوجنهايم - أبوظبي” و”متحف زايد الوطني”.
متحف “اللوفر” وضع تصميمه المعماري الفائز بجائزة بريتزكر جان نوفيل، سوف يكون أول مؤسسة ثقافية عالمية يتم إنجازها في المنطقة الثقافية لجزيرة السعديات، التي ستحتضن أكبر تجمع للمؤسسات الثقافية في العالم. ويتوقع أن تكتمل هذه الأعمال في الربع الأول من العام المقبل.