إخوتي وأخواتي لا جديد فالاشتياق للبلد الحبيب دائما في ازدياد , فرغم طول الرحلة وبعد
المسافة لن ينسى المسافر إلى المغرب تلك الأيام الجميلة التي سيقضيها في بلاد أقل
ما توصف به أنها متعة للسائحين لما تتميز به من تنوع فريد يجد فيه كل سائح مبتغاه، حيث
يشاهد المسافر عالما واسعا يمتزج فيه الواقع بالأساطير، وتعيش على مشارف مدائنه وبين
جدرانها العصرية عادات وتقاليد لها نكهات خاصة تجمع ما بين الطبيعة وعبق التاريخ , عن
نفسي اللحظات الجميلة التي أقضيها فيه تجول في خاطري بشكل مستمر, أول أيام
تواجدي في تلك الديار كآخرها, نفس الإحساس والشعور القوي يراودني , صوت المطر,
شمس مشرقة , ثلج متساقط هي تلك الأجواء الرائعة التي تتميز بها تلك الجميلة.. أتساءل
دائما.. هل من الجنون ألا أزورها مرة ثانية وثالثة.. ؟ إدمان ليس مثله إدمان..تحبه ويشعرك
بالراحة والارتياح..ليس مؤذيا على الإطلاق بقدر ماهو ترفيه عن النفس ورؤية الأصحاب والناس
الطيبة , في الصيف الماضي كنت برفقة الحبيب أبو محمد الجنتل في البلد الحبيب , انتهت
الإجازة وعدنا سويا للوطن الغالي عبر القاهرة, عدت وكلي اشتياق للعودة مجددا للمغرب
ولكن الظروف العملية والعائلية تمنع هذه العودة القريبة , وكما هي العادة كنت امني النفس
لأعطيها أملا في العودة القريبة مجرد أمل امني النفس به ولكن كان هناك في داخلي إحساس
قوى بان لي زيارة قريبه للمغرب ولم استطع أن افهم سر هذا الإحساس القوى, مع زحمة العمل
ومشاغل الحياة تشاغلت عن هذا الإحساس ولكنه لم يتركني لحالي وكبر هذا الإحساس حتى
جاء صباح احد الأيام من شهر ديسمبر الماضي وإذا باتصال هاتفي من رئيسي الذي بادرني بعد
السلام بسؤالي : هل اطلعت على إيميلك ؟ أجبته : ليس بعد.. وطلب منى أن ادخل لبريدي
وذلك لتعبئة استمارة مهمة عمل كان قد أرسلها لي للتو واخبرني أن المهمة في دبي وان على
إعادتها بسرعة له بعد تعبئتها في البداية استبعدت أن تكون لي وقلت في نفسي قد تكون لأحد
مرؤوسي دخلت على بريدي لأرى الرسالة ووجدت أنها لي , شعوري وقتها لا يوصف فأي سفر
لخارج المملكة بالنسبة لي لابد أن يبدأ أو ينتهي بالمغرب , أكملت اجراءاتى في العمل وحجوزات
السفر من طيران وسكن في دبي والمغرب و توكلت على الله في 19/1/2008 متجها لدبي كان
على أن أبقى بها ستة أيام وفى اليوم السابع الذي كان يصادف يوم الجمعة الموافق26 /1/2008,
أغادر للمغرب على طيران الإمارات , استطعت أن أنهى عملي يوم الأربعاء واتصلت على طيران
الأمارات للاستفسار عن إمكانية تقديم موعد سفري للمغرب ليوم الخميس بدلا من يوم الجمعه
فقد كسبت يوما إضافيا لايامى التي سأقضيها في محبوبتى المغرب وتسهلت بحمد لله , في اليوم
الاخير لي في دبي اكتشفت أن الكميرا عطلانه حاولت جاهدا أن أصلحها ولكن الوقت لم يسعفني
استسلمت للأمر على أمل أن أصلحها في المغرب أو أن استلف كميرا من احد اصدقائى فيها ,
ودعت دبي فجر الخميس الموافق 25/1/2008 متجها لمطارها الدولي وبعد أن فرغت من إنهاء
إجراءات السفر وأثناء تصفحي للنت في إحدى مقاهي المطار خطرت على بالى فكرة شراء كميرا
جديده حتى لا أضيع فرصة التصوير من لحظة وصولي للمغرب وهكذا بدأت بالتصوير من مطار دبي
فكانت هذه الصور .
التقطت الصور السابقه على عجل حيث اعلن عن موعد صعود ركاب الطائره المتجهه للدار البيضاء
وفى الطائره التى تستغرق مدة طيرانها ثمان ساعات ونصف كانت هذه الصوره .
وفى داخلى رغبه ان تنقضى سريعا للوصول للبلد الحبيب وما هون على طول مدة الرحله ان كانت
الاربع مقاعد التى اجلس فى طرفها خاليه الا منى مما يعنى اننى استطيع النوم او على الاقل
الاسترخاء للتمتع ببعض النشاط عند وصولى , بعد انقضاء الثمان ساعات والنصف حطت الطائره
بحمد الله وسلامته فى مطار محمد الخامس الدولى بالدار البيضاء وللامانه لم تكن هناك اى مضايقه
فى المطار انتهيت من اجاءات الجوازات ومن ثم الجمارك حيث اكتفى بسؤالى عن ماتحويه الحقائب
الخاصه بى واجبته ملابسى واغراضى الشخصيه وسمح لى بالانصراف دون تفتيش او مجرد التلميح
عن الاكراميه فى حين لاحظت ان البنات المغربيات بالذات وممن بحملن اكثر من حقيبه كن يخضعن
للتفتيش , الى هنا اصل لنهاية الجزء الاول اتمنى ان يكون به ولو الشىء اليسير الذى يستحق
مامنحتونى اياه من وقت لقراءته , انتظرونى فى الجزء القادم .
بداية جميلة وتغطية اجمل من دار الحي دبي الي كان المفروض اسافر لها قريب في عمل اهناك بس كنسلت كلشي
بداية حلوة منتظرين بقية التقرير ان شاء الله
يعطيك الصحة و العافية
تحياتي
ايوب