1. الرياض: عدنان جابر

"البلاد الدولية" تتفاوض مع السعودية والأردن لإعادة تأهيل سكة الحجاز
المهندس جمال الصفراني

الرياض: عدنان جابر

تبدأ شركة سعودية في الربع الأول من العام المقبل مفاوضات مع السعودية والأردن لإعادة تأهيل خط سكة حديد الحجاز التاريخي الذي يمتد بطول 1400 كيلومتر من دمشق وحتى المدينة المنورة.
وقال مدير عام شركة البلاد الدولية للاستثمار المهندس جمال الصفراني إن الشركة ستباشر قريبا تنفيذ الدراسات النهائية لمشروع استثمار الخط الحديدي الحجازي عبر الأراضي السورية عقب إبرامها مؤخرا بالمشاركة مع ائتلاف يضم شركات كورية وخليجية وسورية عقدا يمنحها امتيازا مدته 50 عاما وفق آلية التنفيذ والتشغيل ونقل الحيازة، لاستثمار الجزء السوري من الخط بطول 200 كيلومتر وتفريعاته مع كامل المعدات والتجهيزات، وما يتبعه من استثمار للمرافق السياحية والتجارية بما فيها محطتا الميدان والبرامكة.
وقدر الصفراني حجم الكلفة الاستثمارية المتوقعة لمشروع الخط الحجازي في سوريا ب 3 مليارات دولار طبقا للدراسات التي أجرتها شركة الخطوط الحديدية الكورية الجنوبية - الشريك الاستراتيجي في هذا المشروع - مبينا في الوقت نفسه أن حصة الجانب السعودي الذي تمثله الشركة في المشروع تبلغ 56%. وقال إن فريقاً فنياً كورياً سيصل منتصف نوفمبر الجاري للسعودية من أجل الحصول على البيانات الخاصة بالمشروع، والبدء في إجراء الدراسات النهائية المتوقع أن تستغرق 6 أشهر، لتعقبها مرحلة تنفيذ المشروع التي قدرت مدتها 5 أعوام.
وأشار الصفراني إلى أن إعادة تأهيل الخط الحجازي في سوريا، يمثل المرحلة الأولى من مشروع متكامل تسعى الشركة من خلاله تأهيل الخط الحجازي بالكامل، بعد التوصل إلى اتفاقيات في هذا الشأن مع الجانبين الأردني، والسعودي اللذين سيجري التفاوض معهما في الربع الأول من العام المقبل، معتبرا أن جميع الأطراف المعنية تبدي ترحيبا مبدئيا لتنفيذ هذا المشروع الذي يتوقع أن يربط المنطقة بأوروبا عبر خط سكة الحديد التركية، حيث بدأت الشركة فعليا إجراء مفاوضات مبدئية من الجانب الأردني لمست من خلالها ترحيبا.
وتوقع الصفراني أن يحتاج المشروع الكامل لإعادة تأهيل الخط الحديدي بطوله البالغ 1400 كيلومتر، تمويلا يربو على20 مليار دولار، معتبرا أن الجزء الأكبر من الكلفة سيكون في السعودية، في حالة تم اختيار تقنية القطارات الكهربائية، وهي التقنية التي سيتم توفيرها في الجانب السوري، حيث تصل سرعة القطار إلى 220 كيلومتراً في الساعة.
وأكد الصفراني أن الشركة تعمل على تكوين ائتلاف مستقل عن الائتلاف الذي كونته في المشروع السوري في حالة حصلت الشركة على تطوير الجزأين الأردني، والسعودي، حيث يضم الائتلاف الخاص بالمشروع السوري حاليا شركة بلقيس والتي تولت إبرام العقد مع المؤسسة العامة لخط الحجاز السورية نيابة عن الائتلاف، على أن ينتهي عملها بعد قيام الشكل القانوني لهذا الائتلاف - طبقا لما ذكره الصفراني - الذي أشار إلى أنه يجري حاليا إنجاز الترتيبات القانونية لقيام الشركة المزمع إنشاؤها لتشغيل المشروع.
وأوضح الصفراني أن الحكومة السورية ستحصل على 10% من عوائد المشروع خلال السنوات العشر الأولى، على أن ترتفع هذه النسبة بواقع 2.5% كل 10 سنوات، مبينا في الوقت نفسه أن العائد على الاستثمار في هذا المشروع يتراوح فيما بين 25% و35% طبقا للدراسات التي وفرها الجانب الكوري، والتي أشارت أيضا إلى أن الكيلومتر الواحد من السكة الحديد يبلغ 7 مليارات دولار، في حالة تمت تزويده بتقنية القطارات الكهربائية، وهي الأحدث عالميا.