خطة ماليزية كلفتها 105 مليارات دولار لتحويل جوهر لحاضرة مالية آسيوية(ماليزيا) (رويترز) - كشفت ماليزيا يوم السبت عن مشروع كلفته 105 مليارات دولار لتحويل المنطقة المحيطة بثاني أكبر مدنها الى حاضرة اسيوية مزدهرة ولتمسح عن جبين المدينة وصمة جرائم الشوارع والاحلام المنكسرة.
وقال رئيس الوزراء عبد الله أحمد بدوي الحريص على دعم الاقتصاد المتباطئ وتعزيز مركزه السياسي ان الحكومة ستنشئ هيئة للتخطيط المركزي للاشراف على مشاريع تستمر عشرين عاما لتطوير جوهر بارو وضواحيها.
وقال أمام تجمع على ساحل المدينة الذي يطل على سنغافورة "نحن نعني مشروعات الاعمال". والنجاح الاقتصادي لسنغافورة طوال 30 عاما شاهد يسخر من طموحات جوهر بارو المجهضة.
وأضاف بدوي "رؤيتنا هي جعل جنوب جوهر عنوانا عالميا جديدا للاعمال والاستثمارات والترفيه والثقافة."
وسينشأ في المنطقة التي تبلغ مساحتها 2200 كيلومتر مربع متنزه عام بتقنية عالية ومناطق خدمية وصناعية ومنشات تعليمية ومستشفيات ومرسى يخوت وفيلات تطل على مياه البحر وحدائق رئيسية وتجمعات سكنية معزولة ومغلقة.
وستنشئ الحكومة في جوهر مناطق حرة مفتوحة يمكن للزوار من سنغافورة العمل والاقامة بها. ولن تكون في تلك المناطق نقاط تفتيش تابعة للجمارك والهجرة وستتم حراستها بأنظمة مراقبة وحواجز.
وقال بدوي ان استثمارات تبلغ 31 مليار دولار ستكون ضرورية في السنوات الخمس الاولى بين عامي 2006 و2010 لبناء طرق وسكك حديد ومشروعات بنية تحتية أخرى مطلوبة للتمهيد لتدفق استثمارات خاصة يتوقع أن يأتي معظمها من سنغافورة.
وتقدر الحكومة انها تحتاج الى 105 مليارات دولار على مدى 20 عاما لتلبية نمو سنوي مستهدف لهذه المنطقة يبلغ 8 في المئة.
ويقطن مليون نسمة جوهر بارو التي تقع على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة ماليزيا في مواجهة أكثر العواصم المالية الاسيوية ثراء الا أن العلاقات المتوترة بين البلدين أدى الى تباعد المدينتين.
ويتناقض توجه بدوي الطموح الذي يراهن على الاستفادة من التعاون مع سنغافورة مع توجهات سلفه مهاتير محمد الذي كانت علاقاته متقلبة مع زعماء سنغافورة والذي انتقد خلفه لموقفه من جارة بلاده الجنوبية.
وسنغافورة في حاجة ماسة الى المزيد من الاراضي الا أنها عوضا عن اقامة صناعتها في جوهر بارو المنخفضة التكاليف انخرطت في استصلاح أراض واستثمرت بكثافة في مشروعات صناعية ومنتجعات في الجزر الاندونيسية المجاورة.
الموضوع من أيلاف والصوره من النت
تحياتي