السلام عليكم أحبتي في تقرير جديد
من تقارير د. معمارية
وهذه المرة من بلاد الشمس المشرقة
اليابان
مقدمة
أولاً :وقبل ما أبدأ أتمنى إنكم تطولوا بالكم علي
التقرير طويل وأنا يادوب ألاقي وقت عشان اكتب فيه
فممكن يآخذ شهور عشان أخلص كل الحلقات
فمن البداية أوعدوني إنكم تستحملوا بطئي الشديد
ثانياً: زيارتي لليابان كانت على فترتين
الفترة الأولى في يناير 2013 فصل الشتاء
وسبب الزيارة مؤتمر في هيروشيما
سافرنا كلنا أنا وأبو عمار وعمار
الفترة الثانية كانت على أبريل 2013 فصل الربيع
وسبب الزيارة تصوير تفتح زهور الساكورا
وسافرت أنا فقط ونزلت عند منزل اختي الكبرى اللي تعيش هناك
اختي الكبرى التي تعيش مع ابنها (المبتعث)
لذلك نزلت ضيفة عندهم في الربيع
زيارتي لليابان جاءت بعد فترة طويلة من حلم زيارتها
فأنا وغيري من جيل السبعينات والثمانينات كبرنا على
الأنيميشن الياباني .. والذي ترك إنطباعاً لا ينسى عن اليابان
أتذكر زمان من حبي لمسلسل (نينجا كاباماروا) كنت أقلد الكتابات اليابانية في فيلم الكرتون
وهذا اللي خلاني في عام 2007 وفي بريطانيا
آخذ دورة للغة اليابانية لمدة 3 شهور

ولكن لعدم الممارسة نسيت اللغة
ولكن على قدر حماسي لزيارة هذي الدولة .. كان إنطباعي عنها
مزيج من أحاسيس مختلفة .. منها الإنبهار ومنها الصدمة
فكل ما سمعناه عن اليابان
سواء من برامج خواطر أو غيرها
فيها من الصحة وفيها أيضاً المبالغات الكثيرة
الواقع هناك اقل لمعاناً
واللي ينبهر فيها ناس جاءوا ممكن (من غير تحديد) من دول غير متقدمة كثيراً
ولكن وكأحد ساكني مدينة (دبي) أقول اليابان لم تبهرني
فدبي لا تقل عن اليابان نظافة أو تقدماً هذا إن لم تغلبها
كل مخيلتي من أجهزة يابانية
وربوتات في كل مكان كلها مبالغة في مخيلاتنا
في قلب طوكيو تعج أسواقها بمنتجات صنعت في الصين
وليست مصنوعة في اليابان

اليابان تعاني من أزمات كثيرة مثل قلة الوظائف على سبيل المثال
محاولة إنقاذ الإقتصاد حاله كحال أي دولة أوروبية في الوقت الحالي
والتهذيب اللي يتحدثوا عنه في الشعب موجود فعلاً
ولكن هذا لا يعني عدم وجودناس قليلو التهذيب ..
أو مراهقون بألوان حمراء وخضرا في رؤوسهم
وهذا ما يسموه اليابانيون (الغزو الفكري) من أمريكا
كما هو الحال لدينا
وقد عرفنا يابانيون مبسوطين في الإمارات ويودون أن يعيشوا فيها ويستقروا فيها
ولا يودون العودة لليابان ، فهنا يهنأون برغد العيش والحياة الكريمة
ما أود قوله هو:
اليابان حلوة نعم
ولكن
المثالية اللي تتخيلوها لليابان مبالغ فيها
فللقمر وجه مظلم
ولكي أكون منصفة
استمتعت بالتعرف على ثقافة الشعب كثيراً
وعلى بعض المناظر الطبيعية المميزة لليابان مثل تفتح زهور الساكورا
والألوان الوردية في شوارعها
بحثت وبحثت عن الصناعات اليابانية الأصيلة بين زحمة المنتجات الصينية
واستطعت الحصول على بعض التحف والأقمشة اليابانية المميزة
وبها أثثت غرفة (والدتي) في فيلتنا الجديدة
وأصبح ستايل الغرفة ياباني كدليل لحبي للثقافة الجميلة لشعبها
لذلك من خلال كتاباتي لا تتوقعوا إنبهاري مثلاً بالعمران أو غيره
ولكن بكل شيء يتعلق باليابان الحقيقية
كثقافة شعب لا أكثر
إذن أتمنى إنكم تتابعوني على رواق ..
وشكراً على صبركم وتفهمكم مقدماً
وأتمنى أن أدلو بدلوي في هذه البوابة
وأضيف تقريراً ممتعاً للبصر وخفيفاً على القلب
تابعوني