الجمعة, 2 نوفمبر 2012 الساعة 06:49 (كونا)
تراجعت حركة مبيت السياح الأجانب في الفنادق السويسرية منذ بداية العام الجاري بنسبة 5.5 في المئة، بسبب ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري مقابل العملات الرئيسة الكبرى.
وأوضحت أمانة وزارة الاقتصاد السويسرية أمس الأول في بيان صادر من مقرها في العاصمة السويسرية برن أن هذا التراجع شمل أيضاً السياحة الداخلية التي تراجعت بنسبة تقترب من واحد في المئة خلال الفترة ذاتها بسبب ضعف الحالة الاقتصادية في البلاد.
كما أشارت إلى أن هذا التراجع سوف يتواصل أيضاً العام المقبل ولكن ربما بدرجة أقل على أمل أن يتجدد النشاط السياحي إلى سويسرا مرة اخرى في العام 2014، ولكنه لن يعود إلى سابق عهده كما كان قبل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وتقول الأمانة مستندة إلى تقرير معهد البحوث الاقتصادية السويسري (باكبازل) إن تأثير ارتفاع سعر صرف الفرنك السويسري مقابل اليورو بدا واضحاً في تراجع أعداد السياح من دول الاتحاد الأوروبي الغنية والتي كانت تحرص على زيارة سويسرا على مدار العام.
وأوضحت أن الفنادق في منطقة جبال الألب تأثرت بشكل واضح من تلك الأزمة إذ تراجعت نسبة المبيت في فنادقها بنسبة 14 في المئة منذ العام 2008، وليس من المتوقع تعويض هذا التراجع بصورة سريعة على المدى المنظور وفق المعطيات المتاحة حالياً.
ويتوقع الخبراء تحسناً طفيفاً في استعادة الإقبال على حركة السياحة إلى سويسرا بمعدلات قد تبلغ 1.8 في المئة عام 2014، ومن المحتمل أن تصل إلى 2.8 في المئة خلال العام 2015، إن صدقت التوقعات بأن حالة الاقتصاد العالمية سوف تتحسن مستقبلاً.
ويعتقد خبراء الاقتصاد أن تحسن المستوى المالي في دول الاقتصادات الناشئة خارج منطقة اليورو ربما يساهم في تماسك قطاع السياحة السويسري، لكنه لن يصل به إلى المعدلات القياسية التي شهدت ما يوصف بأنه العصر الذهبي للسياحة السويسرية.
المصدر http://alrroya.com/node/239228