- تغيير الشكل
- لا نقصد خداعهم
- المستهلك يرغب ذلك
الناس في محافظة الطائف يتحدثون عن ظاهرة أخذت في الانتشار نتجت عن طمع الكثير من الباعة وحرصهم على تحقيق المكسب بأقل مجهود حيث يقوم هؤلاء بتغليف الفاكهة المستوردة من الخارج والرديئة وعرضها على أنها من منتجات مزارع الطائف الشهيرة وبالتالي يرفعون في سعرها مع زيادة الإقبال عليها في الصيف بسبب شهرة فواكه المحافظة .
يقول المواطن عبد الله محمد الشريف وهو مصطاف في الطائف: نشتري الفواكه على أنها من فواكه الطائف لأننا في الواقع نبحث عن فاكهة الطائف مثلما نبحث عن لطافة الطقس في الطائف والجميع يعرف أن فاكهة الطائف مميزة ولها مذاق خاص ويسأل عنها الكبار والصغار أضف إلى ذلك أننا نأخذ الكثير من هذه الفواكه كهدايا عند عودتنا من الطائف ولكن للأسف نفاجأ أن هذه الفواكه ليست من الطائف ولا تمت لها بأي صلة وأنها فواكه خارجية قام الباعة بوضعها في كراتين وعبوات توهم الباعة أنها محلية وهذا بلا شك يخلط الأمور ويؤثر على سمعة وجودة فواكه الطائف.
تغيير الشكل
ويؤيده في ذلك المواطن معيوض بن غازي العضياني الذي يقول : نأتي لنتبضع من هنا بعض الفواكه والخضروات ولا نعرف ما هو المحلي من المستورد إلا من خلال العبوات أو الكراتين ولكن للأسف ان بعض الباعة هداهم الله يقومون بتغيير عبوات الفواكه الخارجية لتأخذ الطابع المحلي ومن ثم يتم زيادة أسعارها أضعافا مضاعفة وهذا غش وخداع للمستهلك ويعرض سمعة فواكه الطائف للاهتزاز خاصة لدى السائح الخليجي.وانا استغرب ان يلجأ بعض الباعة لهذه الطريقة فلماذا يفعلون ذلك وفاكهة الطائف موجودة في الاسواق وتغطي طلبات المستهلك.
أما المواطن عبادي الحارثي فيقول: أولا من غشنا فليس منا وأكثر مرتادي أسواق الفواكه أصبحوا لا يعرفون المستورد من المحلي بسبب تغيير العبوات فمثلا الباعة هنا يقومون ببيع الرمان اليمني على انه رمان طائفي ويبيعون المشمش الشامي على أنه من منطقة الشفا والهدا في الطائف.
لا نقصد خداعهم
حماد صالح البرطيخي وهو صاحب محل بيع فواكه حيث يقول : نقوم بتغيير عبوات الفواكه ولكن ليس لأننا نرغب بغش وخداع المستهلك وإيهامه أنها محلية طائفية لا أبداً نحن نقوم بذلك لأن الفواكه الخارجية تأتي بعضها في عبوات كبيرة جدا والزبون قد يرغب أحيانا في كميات قليلة ولذلك يكون تقسيم عبوات الفواكه الخارجية بعبوات محلية صغيرة تسهيلا للمستهلك وتيسيرا عليه فكيف نتهم بأننا نغشه .
ولا يتفق معه المواطن عبد العزيز الربيعي وهو صاحب مبسط بيع فواكه : نعم أنا أؤكد لك أن هناك الكثير من أصحاب المباسط يقومون بخداع المستهلك المصطاف والسائح وبيعه فواكه خارجية بعبوات مكتوب عليها فواكه الطائف وهم بذلك يزيدون في السعر المقدر لهذه الفاكهة المستوردة وكذلك يشوهون سمعة فواكه الطائف بهذه الفواكه السيئة التي ليست بأي شكل من الأشكال في مستوى فواكه الطائف وبذلك يأخذ السائح والمصطاف فكرة غير صحيحة عن فواكه الطائف.
المستهلك يرغب ذلك
ويؤكد المواطن بندر عيضة السفياني صاحب محل بيع فواكه أنه يعرف أن الكثير ممن يقومون ببيع الفواكه الخارجية بهذه الطريقة ولكنهم بكل تأكيد لا يقصدون الغش والخداع ولكن المستهلك هو الذي أحيانا كثيرة يرغب في شراء الفواكه بهذه الطريقة ونحن نخبرهم أن هذه الفواكه ليست وطنية وأنها خارجية. ويقول المواطن راشد عبدالله الراشد: إن هذا الموضوع فيه غش وخداع للمواطن وأعتقد انه لا يمكن ان يكون هناك دور للجهات الحكومية لان هذا الموضوع يحتاج رقابة ذاتية ووازعاً دينياً من الباعة أنفسهم لأن البلديات والأمانات ليس لها دور في هذا الموضوع فكيف يمكن كشف أن هذه فاكهة مستوردة أو محلية.
