الدار البيضاء - كازبلانكا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
a2b2c2
22-08-2022 - 08:47 am
:smile002:نال الطبخ المغربي شهرة عالمية، واقتحم مطابخ أوروبا، وتربعت أصنافه على عرش المأكولات الأكثر رواجا في العالم كالكسكس والحريرة والطاجين، حتى إن بعض السياح يقصدون المغرب خصيصا لتذوق الأكل المغربي، ويكفي أن نعلم أن استقبال الضيف بالمغرب لا يكون إلا بكؤوس شاي دافئ "المنعنع".
ويشتهر الطبخ المغربي باحتوائه على كمية كبيرة من التوابل، وخصوصا البهارات وهذا ما يميزه عن باقي أنواع الطبخ في العالم، فالمغاربة يعتبرون الطعام الذي لا يضم التوابل "باردا" ولا يستسيغونه، وعلى مستوى التاريخ الحديث نستطيع أن نقسم الطبخ المغربي إلى فترتين هما فترة ما قبل الاستعمار فترة ما بعد الاستعمار.
ويقول محمد التاقي (باحث اجتماعي) إن "هذا التقسيم يبقى نسبيا بشكل أو بآخر، إلا أنه يضعنا فعلا أمام نوعين من الطبخ المغربي المطبخ التقليدي، والمطبخ الحديث". ويعتمد المطبخ التقليدي على أفران مصنوعة من التراب والطين وأوانٍ خزفية وترابية أيضا، وهو قد لا يخضع إلا لمقاييس تقديرية وغير محددة، سواء من ناحية التوقيت أو المقادير، لكنه يبقى الأكثر تميزا وإقبالا من طرف الزوار والسياح على حد سواء.
أما المطبخ الحديث فيعتمد على أدوات عصرية وأواني الألمنيوم ويخضع لمقاييس محددة ومضبوطة، محافظا رغم هذا على الشكل العام للمطبخ التقليدي بصفة عامة، وهو الأكثر استعمالا في البيوت الحضرية المغربية من طرف المغاربة أنفسهم.
ويشير محمد التاقي إلى أن "الطقوس التي ترافق عملية إعداد وتقديم الأكلات المغربية تخضع لقوة الأعراف والتقاليد، وما تركه الأجداد في هذا المجال، مما يزيد من شهرة المطبخ المغربي عالميا".
ويؤكد أن تاريخ المغرب يعرف من خلال مطبخه المتميز، "فالعرب أحضروا معهم طرق الطهي، كما أن التأثير الأندلسي ظاهر في جميع الوصفات، خاصة "البسطيلة" وأنواع الإسفنج والقطايف والبريوات مستوحاة من الطبخ الصيني الآسيوي"، ويضيف الباحث أن كل منطقة بالمغرب لها وجبتها المميزة التي تشتهر بها، "فهناك مثلا "الطاجين المراكشي" و"المقروطة الفاسية" و" كالينطي الطنجي".
وتشتهر مدينة مراكش بأكلة الطنجية المطبوخة في الفرن التقليدي، وكذلك بالطاجين المقفول والمزكلدي، وفي الدار البيضاء نلاحظ حضور أنواع مختلفة من الطبخ الأجنبي، حيث تسربت إليها عناصر الطبخ المتميزة، مثل العجائن الإيطالية والشعرية الصينية، وكذلك مختلف أنواع الفطر والأجبان، هذه العناصر الدخيلة، طبعت الطبخ في هذه المدينة بطابع خلاق متميز، أحدث ثورة في الطبخ التقليدي.
كما ظهرت أطباق متميزة مثل أضلع الكبش المحمرة والمعمرة بالشعرية الصينية والكفتة والفطر، وكذلك البسطيلة بفواكه البحر، بالإضافة إلى الأسماك واللحوم والدجاج المشوي المعطر بنكهة التوابل، لذلك نجد مزيجا من الطابع التقليدي والطابع العصري الذي فتح المجال أمام إبداع الطباخ المغربي.
وتعد وجبة "الكسكس" أشهر الوجبات المغربية وهي القاسم المشترك بين جميع المناطق، فهي الأشهر والأكثر إقبالا لدى المغاربة، فمن التقاليد المعروفة بالمغرب أن يوم الجمعة هو يوم وجبة الكسكس، وقلما تتخلف أسرة مغربية عن هذا الموعد. وتنقسم وجبة الكسكس نفسها إلى عدة أنواع فهناك كسكس "السبع خضار" و الكسكس برأس الخروف والكسكس بالبصل والزبيب (التفاية)، أما في المناطق الصحراوية فيتم مزج الكسكس بحليب الماعز أو الغنم قبل بدء عملية الطهي.
أما "الحريرة" فهي وجبة رمضان بلا منازع، ذلك أن كل الأسر المغربية تفطر بشربة الحريرة، وهي عبارة عن مزيج لعدد كبير من الخضار والتوابل يقدم في أوان خزفية مقعرة تسمى محليا ب"الزلايف"، وقد يستغرق إعدادها أكثر من ثلاث ساعات أحيانا، لذا لا تستغرب إن لاحظت في شهر رمضان قبل الغروب، أن نفس الرائحة الزكية تنبعث من جميع البيوت بلا استثناء.
ويعتبر الشاي المغربي المنعنع رمز الترحاب وحسن الضيافة، ذلك أنه أول ما يقدم للضيوف، ويشرب ساخنا دلالة على حرارة الاستقبال ودفء المودة، وتتنوع طرق إعداده هو الآخر من منطقة إلى أخرى. إلا أن الشاي الصحراوي يبقى الأشهر ذلك أنه لا يقدم بكثافة بل في كأس زجاجي صغير مملوء إلى المنتصف فقط، وهذا ليس من نقص في حسن الضيافة، بل لأن هذه الكمية القليلة هي عصارة ما قد تشربه من الشاي ليوم كامل، حيث يتم غليه ثلاث مرات حتى يقترب لونه من السواد، فيصبح ثقيلا جدا.
أما الحلويات المغربية فأشهرها تسمى "الغريبة"، وهي مزيج من الزيت والسكر والزبدة والدقيق، إضافة إلى حلويات أخرى ك"كعب غزال" وحلوى التمر و"الملوزة" وتقدم كل هذه الحلويات في كل الأفراح والمناسبات وفي الأعياد، وهناك حلوة "الشباكية" وهي الحلوى التي ترافق الحريرة خلال شهر رمضان على مائدة الإفطار في تقليد جماعي كالعادة.
والأعراس المغربية لم تكن لتنجو من قانون الطبخ الافتراضي، فهي تخضع بدورها لنظام محدد يتمثل في تقديم كؤوس الشاي في البداية مرفقة بالحلويات، وبعد مرور ساعتين تقريبا يتم تقديم العشاء المقسم إلى وجبتين: الوجبة الأولى هي اللحم ب"البرقوق المعسل"، والوجبة الثانية هي الدجاج بالزيتون والبيض، وقد يتم تقديم الفواكه المتنوعة في الأخير حسب السعة المادية لأصحاب العرس، ويقدم العريس قبل دخول بيت الزوجية التمر والحليب لعروسه التي تفعل الشيء نفسه معه دلالة على رعاية كل منهما للآخر، واستعداده للاهتمام به.
المصدر = جريدة الوطن السعودية - العدد 2108 في 12/6/1427ه


التعليقات (2)
a2b2c2
a2b2c2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الموضوع مكرر واتقدم بلأعتذار للأخ بوينج نقلت الموضوع وانا مزروب وما قريت المواضيع السابقه .اسمحلي اخويا البوينج ....

alphaville
alphaville
  1. تطل علي جمهورها في برنامجين عن الطبخ المغربي وفازت بجائزة عالمية

  2. أنت الآن نجمة في مجال مميز هل كنت تتوقعين أن تصيري كذلك؟

  3. ماهي دراستك الأصلية؟

  4. بغض النظر عن المنحة والجائزة، المشاركة في حد ذاتها ماذا أضافت لك؟

  5. هل من نصيحة توجهينها للمرأة العربية؟


تطل علي جمهورها في برنامجين عن الطبخ المغربي وفازت بجائزة عالمية

الدار البيضاء القدس العربي من فاطمة بوغنبور: تتعالي أصوات باعة المواد الغذائية وأدوات المطبخ في الأسواق المغربية قاطبة باسم شميشة كطعم مضمون لجلب الزبون، اسم شميشة في المغرب بات أشهر من نار علي علم ، لم نجد غيره أكثر تعبيرا علي شهرة هذه السيدة التي نجحت في الدخول إلي كافة البيوت المغربية. بحذقها المذهل في فن الطبخ المغربي الأصيل والمعاصر، شميشة تطل علي جمهورها يوميا عبر شاشة القناة الثانية المغربية (دوزيم) وذلك بالبرنامج اليومي شهيوات شميشة والأسبوعي شهيوات بلادي .
وصل تألق شميشة إلي مدينة كان الفرنسية في إطار فعاليات مهرجان (غورمي فويز) حول فنون الطبخ في العالم حيث فازت بالجائزة الأولي في إطار المباراة التي نظمتها أكاديمية (كوردون بلوه) علي هامش المهرجان. شميشة التي أحبها الجمهور دوما مبتسمة بسيطة عفوية وطيبة إلي أبعد حد ومعها كان لنا هذا الحوار:
من هي شميشة الانسانة بعيدا عن أجواء المطبخ والتلفزيون؟
(شميشة الشافعي) متزوجة وأم لطفلين. إنسانة تعشق الفن بمختلف مشاربه (مسرح،، رسم، نحت..) اعشق فيروز والرحابنة وكل ما هو جميل يستهويني. لكن ما اعتبره مميزا في نفسي هو الدقة في كل شيء.

أنت الآن نجمة في مجال مميز هل كنت تتوقعين أن تصيري كذلك؟

قبلا لم أكن أتوقع أن يأتي يوما اقدم فيه برامج طبخ بالشكل الذي عليه الآن (لغة عامية، بساطة، إدراج الأخطاء العادية التي قد تحصل لجميع الناس..) أشياء لم تكن واردة في الماضي عندما كان التلفزيون مرادفا لكل ما هو مرتب ومنظم فلم أكن أتخيل أن يأتي يوم اصبح فيه مقدمة لبرامج كالتي أنجزها الآن.
هل درست الطبخ؟
سأجيبك بسؤال هل هناك امرأة مغربية درست الطبخ، قطعا لا. لكن كوني مدققة في كل شيء فقد صقلت اهتمامي الأولي بالطبخ، بالقراءة والتداريب والبحث والممارسة.

ماهي دراستك الأصلية؟

دراستي الجامعية كانت العلوم (فيزياء ورياضيات) لكني بعد الزواج لم اواصل دراستي الجامعية والتحقت بمدرسة للإعلان والتواصل والتسويق وما يتعلق بالميدان السمعي البصري. بعدها اشتغلت بشركة إنتاج في مجال السمعي البصري كمنشطة برامج ثم كمساعدة في الإنتاج فمكلفة بالانتاج وفي 97 اتجهت نحو السينما والاعلانات حيث كانت لي فرصة التعرف علي مختصين استفدت منهم معرفيا. تعلمت ما له علاقة بالضوء والديكور وجمالية الاشياء أمام الكاميرا وهو ما ساعدني كثيرا لاحقا.
فزت بمنحة وجائزة للدراسة بأكاديمية الطبخ الفرنسية (كوردون بلوه) في إطار مهرجان عالمي حول فنون الطبخ في كان؟
مشاركتي جاءت في إطار أول مهرجان عالمي (غورمي فويز) ليس فقط للطبخ وإنما لكل ما له علاقة بهذا المجال من قريب أو بعيد (مؤلفين، ناشرين، متتبعي القنوات المختصة بالطبخ، مصممي مواقع الانترنت المختصة بالطبخ، مقدمي برامج الطبخ..).
بدءا اتصلوا بي علي أساس المشاركة في ندوة علي هامش المهرجان قصد الحديث عن وضعية المرأة العربية العاملة في الحقل الإعلامي السمعي البصري علي اعتبار أني عربية ومسلمة أشتغل في الميدان وذلك علي خلفية اعتقادهم الراسخ بأن المرأة العربية ما تزال تواجه مشاكل نتيجة عملها في هذا الميدان. بالرغم مما لدينا الآن من نماذج لنساء برعن في برامج سياسية متميزة وليس فقط فنية أو في مجال الطبخ فكان علي الحديث في هذا الموضوع بالذات.
وفي ما يخص المباراة فهي كانت من تنظيم الاكاديمية الفرنسية العالمية الاولي للتعليم في مجال الطبخ (لوكوردون بلوه) وهي موجودة في بلدان عديدة لكن مقرها الرئيسي في باريس. شارك في المباراة مؤلفون وكتاب مرموقون في المجال إلي جانب مقدمي برامج الطبخ من بلدان عديدة (70 دولة)، منحنا أدوات معينة ومواد محددة ومدة أيضا محدودة. فترددت في البدء وتساءلت عن ما يمكنني فعله بهذه الاشياء لأني لا أستطيع أن أنجز غير طبق مغربي في مسابقة عالمية كهذه لكني والحمد لله وفقت في إنجاز طبق نال إعجابهم جميعهم له نكهة مغربية (مالح وحلو في الآن نفسه) طبعا بما منحونا إياه مسبقا من أشياء ومواد محددة وبسيطة، لأحصل علي الجائزة الاولي وهي عبارة عن منحة دراسية في (لوكوردون بلوه).ماذا كان إحساسك لحظة الفوز؟
أحسست بأني قد نجحت في إشعاع المطبخ المغربي وطبعا سررت كثيرا خصوصا وأني أصغرهن جميعا كمقدمة برامج طبخ، كمنتجة وكمؤلفة في هذا المجال. وفرحت أكثر بالجائزة التي ستتيح لي فرصة الدراسة في أكاديمية مهمة سأتعلم منها ما قد يساعدني في تطوير وإدخال تحسينات علي المطبخ المغربي.
ماذا كان رد فعل المشاركين في المباراة والمهرجان وأنت المشاركة العربية الوحيدة؟
هم بالأصل علي دراية بأهمية المطبخ المغربي المصنف ضمن أهم ثلاثة مطابخ في العالم علي الاطلاق (المطبخ الصيني، المغربي، الفرنسي) لكن في البدء قالوا ربما أعمل كمقدمة برامج في التلفزيون لأني جميلة مثلا أو صغيرة وطرحت أيضا هذه المسألة في الموائد المستديرة التي نظمت علي هامش المهرجان. فقالوا بأن المقدم الكبير في السن مدعاة إلي الشعور بالملل وغير مثير للاهتمام. لكن في تدخلاتي نفيت ذلك مستشهدة بسيدة رائعة تبلغ من العمر 70 سنة تقدم برنامجا للطبخ كل يوم مباشرة لمدة ساعة كاملة صباحا. مطلقا لن تشعر بالملل وهي تتكلم. فالعبرة هي بطريقة التعامل مع الكاميرا، مع الناس ثم العمل الذي تقوم به. لكن في الأخير وبعد فوزي بالمسابقة كانوا سعداء جدا بي. وهم الآن يتصلون بي كما مع باقي المشاركين قصد تحديد التاريخ الأنسب للمهرجان القادم.

بغض النظر عن المنحة والجائزة، المشاركة في حد ذاتها ماذا أضافت لك؟

المهرجانات، فرصة للتلاقي والتواصل وتبادل المعارف والخبرات. تعرفت علي أنجح واشهر كتاب ومقدمي برامج الطبخ في العالم. وأتيحت لي فرصة جميلة في محاورة شيف فرنسي معروف جدا (جويل غوبشون) يدير قناة تلفزيونية خاصة بالطبخ ويملك مطعما فخما باليابان طبعا مع العلم ما يعنيه أن تملك شبرا واحدا في دولة كاليابان. وهذا يعكس أهمية هذا المجال القصوي التي ما فتئت تزداد يوما بعد آخر.
انت حميمية وتعاملك فريد مع الكاميرا استطعت من خلاله جذب المشاهدين بسهولة، كيف اكتسبت هذه الميزة الفريدة؟
بالعفوية. أنا عفوية في البيت، في العمل، في الشارع مع الناس (وتضحك) لدرجة لم أعد أتحكم فيها بعفويتي. لذا فالمشاهد عندما يشعر بعفويتك يضع ثقته فيك وهذا أكثر شيء يهمني ثقة المشاهد وتحقيق تواصل ناجح معه فإذا استطعت تبليغ معلومة واحدة فقط في ربع ساعة إلي من يشاهدني أكون قد بلغت رسالتي. وأود في هذا الاطار الإشارة إلي نقطة مهمة بحيث تصلني المئات من الايميلات من كافة الدول العربية خاصة من منطقة الخليج يطلبون مني الحديث باللغة العربية لكني للأسف لا أستطيع ذلك فهو شيء يحتاج مني روية وتفكيرا قد يتناقض مع عفويتي لكني أحب أن أقول كم أكون سعيدة برسائل جمهوري العربي، الذي أقول له لا تترددوا في مراسلتي إن أحببتم أن أدرج في برنامجي إحدي الأطباق العربية (وتضحك) كالملوخية أو الكبسة مثلا.
تعدين برنامجين الأول يومي (شهيوات شميشة) والثاني أسبوعي يعتمد التجوال في مختلف مناطق المغرب (شهيوات بلادي) ماذا أكسبك هذا البرنامج بالذات؟
أدركت كم هو صعب الذوق المغربي وكم هو غني المطبخ المغربي. فنحن كمغاربة منذ وعينا لم نكن نعرف أو نسمع سوي عن المطبخ الفاسي والمطبخ اليهودي. لكن بواسطة برنامج شهيوات بلادي لمست تعددا وغني عصيا علي الوصف لدرجة أذهلتني. فالجغرافيا مناخا، طبيعة وبيئة والتقاليد والأعياد الدينية.. كلها عوامل تؤثر بشكل مباشر في المطبخ. في المغرب مثلا طبق (الكسكس) الذي يوجد علي أكثر من 300 نوع هو طبق يوم الجمعة بامتياز لدي كافة المغاربة، الحريرة رمضانية وفي ثالث أيام العرس (طبق المروزية) خاص بعيد الأضحي الخ. من ناحية أخري هناك مثلا المطبخ الشمالي المتأثر كثيرا بنظيره الأندلسي. وفي هذا الاطار بالذات أحضر لمجموعة من الكتب عن المطابخ الجهوية بالمغرب وهذا العمل أقوم به بشراكة مع أستاذ في التاريخ لأن فن الطبخ هو ثقافة وتراث لذا لا يمكنني الاشتغال فيه لوحدي. إذ سيتناول العمل مجموعة من الوصفات الجهوية التي لم تدرج في البرنامج بحيث 26 دقيقة هي زمن البرنامج غير كافية لبث كل أطباق المنطقة إضافة الي دراسة تاريخية وثقافية لمطبخ كل منطقة علي حدة لفهم العديد من الخفايا والأسرار في هذا المجال من قبيل مثلا لماذا يطبخ شيء بطريقة معينة في منطقة ما وبطريقة مغايرة تماما في منطقة أخري.

هل من نصيحة توجهينها للمرأة العربية؟

أنصح كل سيدة عربية بنقل معرفتها بفن الطبخ لأبنائها. ليس بالضرورة كي يقفوا في المطبخ، لكن لأن مطبخ كل بلد تراث وثقافة يجب الحفاظ عليه ونقله للاجيال القادمة كالخياطة أو الزليج .. ولولا وجود حرفيين في مثل هذه المجالات لفقدناها من زمن.
وبفضل البرنامج بتُ استقبل رسائل لشابات يرغبن في التعلم والمشاركة في البرنامج.. وهذا يفرحني لأنه كان هناك اعتقاد سائد بأن دخول الشابة إلي المطبخ ينقص من قدرها مع أني أنادي بضرورة تعلم هذا الفن والتراث جنبا إلي جنب مع باقي الاهتمامات : هندسة، طب، اقتصاد، تسيير وتدبير... . وقد ورد بإحدي المطبوعات مؤخر خبر يقول بأنه من بين أقوي 100 رجل في العالم شيف إسباني جاء بالمرتبة السابعة. إن المرأة هي بالفطرة معطاء. فهي تلد وتمنح الغذاء والحياة لوليدها من جسدها.
كثيرات يتساءلن عن سر جمال ورشاقة شميشة؟
ليس هناك من سر فقط هو إيقاع حياتي أستيقظ باكرا وأنام كذلك. أمارس الرياضة بانتظام لكن في المجمل أنا حركية وديناميكية.
ويتساءلون أيضا عن اسمك يبدو للبعض غريبا ومميزا؟
ليس غريبا بل هو قديم جدا. أعترف أني في طفولتي لم أكن أحبه لأنه كان يثير اهتمام زملائي وأساتذتي في الصف لكني الآن أحبه (وتضحك) أذكر عندما كان يعتقد أساتذتي بأنه اسم شهرة.
هل صحيح أن اقرب طريق إلي قلب الرجل معدته؟
غير صحيح. هناك ماهو أهم : التسامح، البساطة، حب الخير للآخر، الكرم.. هذا طبعا علي أهمية المطبخ، الممثلة أكثر في تلك الحميمية الأسرية التي يوفرها اجتماع العائلة علي وجبة ما.
ماهو طبقك المفضل؟
تضحك وتجيب دون تردد (الكسكس).


خصم يصل إلى 25%