رائع جدا
10-12-2022 - 02:29 am
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من هذه النافذة سأطل عليكم وبحسب الظروف بشكل مباشر بإذن الله
لأدون لكم شيئاً من يوميات رحلتي الماليزية
وبما أني أعلم أن أفراد البوابة لم يتركوا شاردة ولا واردة في تغطية الرحلات السياحية في ماليزيا
فلذلك ستكون يومياتي ، عبارة عن قراءة بسيطة لما أشاهده في تلك الديار الرائعة
وسأشارككم فيها مشاعري بدون أي تنميق أو تعديل
سأجعلها بسيطة تعبر عما في داخلي وعما أشاهده
أتمنى أن أوفق في ذلك ، ولكم مني أرق التحية على المتابعة
أخوكم / أبو فراس
رحلتي الى ماليزيا
التاريخ : 31/10/2011م
المكان : مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة
الوقت : 10:15م
أجلس غير بعيد عن شاشة مواعيد إقلاع الطائرات ، وأحمل بيدي بطاقة الصعود إلى الطائرة .
توقيت الإقلاع إلى وجهتي المقصودة المطبوع على البطاقة هو ذاته التوقيت المكتوب على شاشة البوابة .
أحتضن بحرص حقيبتي الصغرى التي تتسور حبالها عنقي ، وزوجتي بجواري تحتضن طفلتي الصغرى ، صهري هو الآخر يجلس أمامي مع عائلته ، وأخي الذي يصغرني تبدو على أساريره السعادة .
علامات التوتر بدئت تظهر جلياً على قسماتي وأنا أرسل بناظري بين فينة وأخرى إلى الساعة التي نصبت في بهو صالة المغادرة ، وقد غزا عقاربها الكسل ! ، لا أعلم هل بطاريتها ستشارف على الانتهاء ؟ ، أم أن دقائق العد التنازلي دائماً ما تكون ثقيلة ! .
وسط هذا الجو المتوتر ما زال السؤال الذي لازمني منذ أشهر يبحث عن إجابة شافية ! ، ليس ذلك السؤال الذي يبحث عن سبب لتوتري قبيل كل موعد رحلة ، فذاك أمر يعود لأعصاب جيناتي التي تسري فيها دماء حارة ! ، ولكنه ذاك الذي يبحث عن سبب منطقي لرحلتي السياحية لماليزيا وللمرة الخامسة ! .
استنطقت روحي فاستنطقت عقلي ، عقلي الذي بدا حائراً و مثقلاً بعد عام مليء بالمتاعب الوظيفية والمشاغل العائلية ، كل ما يريده مني الآن أن أقوم بعمل “فورمات” لكل ما بداخله من مزاج سيئ ومواقف مزعجة بل وحتى من طرح الأسئلة المعقدة عليه ، فهو يريد أن يوفر أكبر مساحة شاغرة في داخله لينصب برنامج الاستجمام السياحي في ربوع آسيا الحقيقة “ماليزيا” .
وليس أمامي الآن سوى البقاء تحت رحمة عقارب الساعة التي مازالت عقاربها تسير بتثاقل ! .