سياحة دينية نشطة لمقامات الصحابة خلال العيد
شهدت مقامات وأضرحة الصحابة الأجلاء في مدينة المزار الجنوبي خلال عطلة عيد الفطر السعيد حركة سياحية نشطة من داخل الأردن وخارجه.
وقال مدير مكتب أوقاف لواء المزار الجنوبي عمر الطراونة في تصريحات صحفية إن مقامات الصحابة شهدت سياحة دينية نشطة من الجنسيات الإسلامية والعربية كافة لزيارة أضرحة الصحابة الأجلاء لقادة معركة مؤتة الخالدة (جعفر بن أبي طالب وعبدالله بن رواحة وزيد بن الحارثة) في أجواء من الأمن والأمان وحسن الضيافة وتوفر الخدمات الضرورية التي عمل عليها مشروع الإعمار الهاشمي لمقامات وأضرحة الصحابة الأجلاء الذي يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، حيث تم استكمال مرحلتين أسهمتا في تطوير المقامات وتنشيط السياحة الدينية من مختلف الدول الإسلامية والعربية؛ حيث يقدر عدد زوارها بنحو أربعة آلاف سائح شهريا.
وبين الطراونة أن المرحلة الأولى التي تم الانتهاء منها في العام 1999 والبالغة كلفتها الإجمالية ثلاثة ملايين دينار، اشتملت على بناء صحن مسجد جعفر بن أبي طالب المكون من دورين للرجال والنساء ويتسع لخمسة آلاف مصل، وإنشاء أروقة وساحات داخلية وبناء 22 مخزنا تجاريا وإعادة إعمار مقامي جعفر بن أبي طالب وحب رسول الله زيد بن حارثة.

وأوضح أن المرحلة الثانية من المشروع التي تم تنفيذها بكلفة ثلاثة ملايين و700 ألف دينار، اشتملت على قاعة متعددة الأغراض مزودة بأجهزة صوتية وتدفئة مركزية ومسرح ومختبرات حواسيب ودار لتحفيظ القرآن الكريم وقاعة لتدريس التلاوة والتجويد والفقه والسيرة النبوية والعقيدة والخطابة.
وأضاف الطراونة "كما تضمنت هذه المرحلة إنشاء قاعة ملكية وقاعات لاستقبال كبار الزوار وأروقة وساحات داخلية ومرافق عامة وإعمار مقام الصحابي الجليل عبدالله بن رواحة"، لافتا الى أن مخططات المرحلة الثالثة تتضمن إنشاء حدائق ومدرسة شرعية وبانوراما في موقع معركة مؤتة الخالدة.