سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
princeoflaw
15-12-2022 - 02:03 am
  1. ماء السبيل في دمشق.. حكاية مدينة أسستها حضارة الماء


ماء السبيل في دمشق.. حكاية مدينة أسستها حضارة الماء

يعتبر سبيل الماء احدى العلامات الخاصة بمدينة دمشق عن غيرها من مدن العالم حيث يشكل ماء السبيل الدمشقي "المنهل" أحد الروابط الحضارية التي نتجت في دمشق الشام بسبب طبيعة المدينة وخصال سكانها ففي الوقت الذي تفتقر فيه معظم المدن الكبرى إلى هذه الظاهرة كانت ولا تزال سبلان الماء تتوزع في شوارع العاصمة السورية لتتدفق من عيونها أعذب مياه على وجه الأرض.
وما إن يسير المرء في شوارع دمشق القديمة أو يمر بحارة من حاراتها إلا ويجد بناء ماء السبيل فيها إذ يتميز هذا الملح الحضاري بطابع عمراني لافت للنظر امتزجت في بنائه البساطة والإتقان مع وجود الزخارف التي تحيط به فهو لا يدل بالطبع إلا على سعي نحو الخير ومشاركة الناس العطاء والتمتع بجمال المنظر والإحسان.
وكانت دمشق حتى عام 1908 تعتبر ماء السبيل من أكثر مصادر الماء أهمية في الشام التي ينهل منها المواطنون كمياه عذبة تصدر عن نبع الفيجة مباشرة فانتشارها في الأحياء السكنية والشوارع العامة جعلها تغطي حاجة جميع السكان إلى مياه الشرب.
وما زالت دمشق تحتفظ حتى الآن بحوالي مئتي سبيل قائم بالدور الرائد الذي نهضت به مدينة دمشق على الدوام في مجال توزيع مياه الشرب على سكانها وزائريها منذ أن كان الماء ثروة عزيزة المنال إلى أن أصبح في يومنا هذا حقا لكل مواطن.
ويقول محمد إبراهيم الحمادة أستاذ مادة التاريخ إن دمشق تتميز بوجود بناء ماء السبيل الذي ينتشر في جميع أرجاء المدينة حتى بلغ عددها 800 سبيل ماء في القرن التاسع عشر ويعود هذا إلى وفرة المياه العذبة في المدينة أما سبب اختلاف الطراز الفني العمراني للسبيل فيرجع إلى اختلاف العصور التي أنشئت فيها السبل فمن المعروف أن كل عصر يتميز بطابع عمراني وفني معين انعكس هذا على بناء ماء السبيل.
وأهم هذه العصور العصر الأيوبي حيث لا تزال خمسة سبل موجودة إلى الآن من ذلك العصر كسبيل "بحرة كنعان" الواقع في منطقة باب الجابية وسبيل "الموصلي" الواقع في حي الميدان وسبيل جامع عسقلان.
ويوضح حمادة أن سبل الماء العائدة إلى العصر المملوكي ترجع إليه سبل كثيرة منها سبيل "البريد" وسبيل "حمام فتحي" الواقع في حي الميدان أيضا وسبيل "الخزنة" أما في العصر العثماني فقد انتشر بناء السبل بتشجيع الدولة العثمانية فكان سبيل "الحجاز" الواقع في شارع النصر مقابل محطة الحجاز وسبيل "المولوية" في نفس الشارع أيضا وسبيل "جامع الورد" في منطقة سوق ساروجة.
بدوره قال عمر خادم السروحي مختار حي الشاغور الجواني ان دمشق كانت مشهورة بوفرة مياهها العذبة قديما فمن المعروف أن لنهر بردى سبعة أفرع جميعها تمر في دمشق أو تحاذيها منها قنوات وبانياس وتورا والديراني وفي العصر الروماني تم إنشاء قساطل فخارية وأنابيب مياه لسحب المياه من نهر القنوات إلى دمشق وتوزيعها على جميع أرجاء المدينة ومنها إلى البيوت حيث ما زالت آثار القنوات موجودة إلى الآن في منطقة حي القنوات المعروف في دمشق.
وعن تاريخ ماء السبيل في دمشق والمراحل التي مرت بها يضيف السروحي.. كان ماء السبيل في دمشق يوزع عن طريق السقا الذي يضع الماء في ضرف ثم يحمله على ظهره ليتجول في شوارع المدينة القديمة لسقي المارة وهذه الطريقة قديمة جداً كانت تستخدم عندما كان للآبار دور أساسي في تغذية مدينة دمشق لكن عندما تم توزيع القساطل وبسبب غزارتها تم إنشاء بناء ماء السبيل كما هو حالياً بل كان في بعض الحالات أكبر مما عليه الآن كون الخيول والجمال الموجودة في المدينة كانت تشرب منها أيضا إضافة الى أن حوض السبيل كان يستفاد منه في تنظيف الشوارع والساحات المجاورة له.
يوضح المختار عن أماكن توزعها بشكل عام ومن الذي ساهم في انتشارها.. تقريباً في كل شارع من شوارع دمشق هناك بناء لماء السبيل كما تتوزع عند دور العبادة وفي الساحات العامة وكان وجهاء الحي أيضا ينشئون ماء السبيل بالقرب من منازلهم كصدقة جارية عن أمواتهم وقد لاقت انتشارا واسعا في العصر العثماني بتشجيع من سلاطين الدولة العثمانية.
ويعتبر سبيل "الصميدية" الواقع مقابل مقبرة باب الصغير والمشيد عام 1526م من أشهر سبل الماء في دمشق القديمة إذ كان يتغذى من ماء جامع الصميدية لكنه حاليا ومع تزايد الطلب على المياه بسبب التزايد السكاني قام أهالي حي الشاغور بإيقافه مؤمنين له حماية من شبك حديدي للحفاظ عليه.
ويزين سبل الماء الدمشقية الزخارف المنقوشة على رخام السبل إضافة الى نقش لآية قرآنية كريمة فيها عبارة ماء أو شراب كمثل.. "وسقاهم ربهم شرابا طهوراً" أو "وجعلنا من الماء كل شيء حي" و"كلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين" أو أبيات من الشعر حيث هناك ماء سبيل باب شرقي كتبت عليه أبيات للشاعر نزار قباني.. "والماء يبدأ من دمشق فحيثما أسندت رأسك جدول ينساب".
وقد انتشرت السبل في أحياء دمشق القديمة ومشيداتها الهامة فكانت غاية في الإتقان والأناقة المعمارية تزينها الزخارف والنقوش والكتابات حيث استعمل في عمارتها الحجر بأنواعه والرخام والقاشاني والفسيفساء والأبلق وعمدت بالأقواس والقناطر الملساء أو المزخرفة بالعقود المفصصة أو بالمقرنصات والدلايات والحنايا والمحاريب التي تعلوها الطاسات والصدفات وتمت حماية هذه التحف العمرانية المائية بالحديد المزخرف والملون.
ومن أهم سبلان الماء في دمشق سبيل زقاق الموصلي وسبيل جامع الجرن الأسود وسبيل حمام فتحي وسبيل البيمارستان النوري وسبيل زاوية أبو الشامات وسبيل تربة الشيخ حسن.
يذكر أن السبيل في اللغة العربية جاءت من سبل بمعنى أرخى وأسبل الستار أرخاه والسبل هو المطر النازل من السحاب قبل أن يصل إلى الأرض.
سامر إسماعيل


التعليقات (9)
princeoflaw
princeoflaw
سبيل "البيك" تميّز بالزخارف الهندسية والنباتية
سبيل "البيك" هو أحد السبلان الكثيرة المنتشرة في مدينة "حلب" القديمة وما يزال إلى اليوم بحالة جيدة ويقدم مياه الشرب للمارة والزوار.
إنّ السبيل هو جزء من التنوع الحضاري والتاريخي الذي عاشته مدينة "حلب" خلال تاريخها الطويل وهو يمثل جزءاً من العمارة العثمانية فيها بدليل النقش الموجود في واجهته الذي يشير لبانيه "أحمد بك أفندي إبراهيم باشا" وذلك في العام 1243 هجرية».
الدكتورة "لمياء الجاسر"* قالت: «ينسب السبيل إلى "أحمد بك بن إبراهيم باشا" وهو سبيل حافل له شباك كبير على "الجادة الكبرى" وآخر على "زقاق الحوارنة" وفي وسطه الصهريج العظيم».
وحول الطراز المعماري للسبيل قالت: «تطل الواجهة الغربية على الشارع -"الجادة الكبرى" وتتألف من نافذة كبيرة مزودة بالقضبان الحديدية يعلوها قوس كبير مدبب يضم صفين من الزخارف، يتألف الأول منهما من أشكال هندسية متشابكة ويتألف الآخر من لسينات مزخرفة بأوراق نباتية متكررة، وعلى طرفي النافذة عمودان صغيران ملتحمان بالجدار يضم بدن كل منهما قنيوات تتشابك في أعلى البدن، وعلى طرفي القوس في الأعلى رنكان دائريان يضمان نصين وفي الأعلى مزرابان بسيطان وتبدو في الأعلى القبة التي تسقف السبيل وهي مدببة على شكل خوذة.
أما الواجهة الجنوبية فهي مطلة على "زقاق الحوارنة" وتتألف بدءاً من الشرق من نافذة مزودة بالقضبان الحديدية يعلوها قوس مجزوء مكون من 3 فقرات يعلوه نص محفور ضمن لوحة من الرخام الأبيض شبه دائرية يحيط بها إطار من الحجارة السوداء مكون من 4 أجزاء، يلي النفاذة باب يعلوه قوس مجزوء ثم لوحة من الرخام الأبيض لها إطار من الحجر الأسود مشابهة للوحة السابقة الذكر وتضم نصاً أيضاً فوق اللوحة نجمة سداسية تضم بداخلها نجمة أخرى أصغر.
يلي الباب نافذة كبيرة مزودة بالقضبان الحديدية يعلوه كما في الواجهة السابقة قوس مدبب مكون من صفين من الزخارف السالفة الذكر، أما الرنكان على طرفي القوس فهما دائريان يضم كل منهما زخرفة نباتية تتكرر 6 مرات حول مركز الرنك الذي يضم شكل نجمة سداسية، وتضم النافذتان الكبيرتان عدة صنابير لأخذ المياه منها ويتكون الجرن من قطعة واحدة من الحجر الأصفر يبرز قليلاً إلى الأمام ويضم أفاريز».
وختمت: «السبيل مرمم حديثاً وهو بحالة جيدة جداً ولا يزال يستعمل في تزويد المارة بالماء التي تصل إليه من شركة مياه "حلب" فأغلب السبلان في الوقت الراهن أصبحت تتغذى بماء الشركة العامة لمياه الشرب بحلب، وخلال زيارتي الأخيرة للسبيل رأيت العديد من الغلمان يملؤون قواريرهم منه بسبب انقطاع المياه في دورهم الكائنة في الأحياء المجاورة كالمعادي».
الدكتورة المهندسة "نجوى عثمان"** تقول في كتابها "الآثار والأوابد التاريخية في حلب وكلس وغازي عنتاب"- 2011: «يقع "سبيل البيك" داخل "باب المقام" مقابل "حمام الصالحية" وهو ينسب إلى "أحمد بيك إبراهيم باشا" الذي بناه في العام 1243 هجرية 1827 ميلادية كما تشير إلى ذلك النقوش الموجودة في واجهتيه الغربية والجنوبية.
يتميز هذا السبيل بزخارفه الهندسية والنباتية الجميلة والدقيقة التي تزين القوسين في واجهتيه الغربية والجنوبية والسويريات المضفورة والمصبغة على جانبي كل قوس بالإضافة إلى النقوش والزخارف النباتية والنجمية ضمن أقراص حجرية دائرية الشكل.
يتألف مبنى السبيل من قسمين تسقف القسم الأول قبة حجرية وتسقف القسم الداخلي قبيبة مبنية بالحجارة وتستند القبيبة والقبة في الوسط إلى قوس مدبب يزين منطقة استناده إلى الجدار صفان من المقرنصات».
وحول النقوش الموجودة في واجهتي السبيل تقول الدكتورة المهندسة "نجوى عثمان" أيضاً في الجزء الأول من كتابها "دراسة نقوش العهد العثماني في محافظة حلب" -2011: «يوجد نقش في الواجهة الغربية بأبعاد 49 سم ونصه: يا فتاح، لصاحب هذا الخير أجر محدد، بناه لوجه الله والخير يحمد، وقد تم بنياناً وحسناً فأرخوا، سبيل يجازا خيره مير أحمد، سنة 1243 هجرية.
في الواجهة الغربية نقش آخر قطره 49 سم ونصه: بسم الله، الحمد لله الذي جعل إنشاء هذا، السبيل على يد الأمير الجليل، أحمد بيك أفندي إبراهيم باشا، زاده أناله الله الحسنى وزياده، في غرة محرم سنة 1243 هجرية.
وفي الواجهة الجنوبية نقشان قطر كل واحد منهما 39 سم ويضمان نصين كتابيين، النص الأول: جزى الله خيراً صاحب الخير إنه، تأيد بالتوفيق من كرم الباري.
والنص الثاني: وأحيا نفوسا للعطاشا برية، فأرخت ماء سلسبيلا خيره جار، 1243».
نضال يوسف

princeoflaw
princeoflaw
سبيل المدرسة الشعيبية" أقدم سبلان "حلب"
يعتبر "سبيل المدرسة الشعيبية" من السبلان القديمة في مدينة "حلب" وهو ما زال يؤمن الماء للمارة ولأبناء الأسواق الحلبية القديمة المجاورة.
إنّ وجود هذا السبيل في هذا الموقع مهم للغاية فمن جهة هو يقع بالقرب من مدخل "باب إنطاكية" الذي يدخل منه جميع الزوار والسياح والمواطنين إلى أسواق المدينة وإلى "قلعة حلب" ومن جهة ثانية فهو مبنيٌّ في مكان ملاصق لجامع الشعيبية أو "التوتة" وهو أول جامع بناه المسلمون في "حلب" بحسب معلوماتي».
"سبيل المدرسة الشعيبية" ما زال يقدم الماء للمارة على الرغم من مرور مئات السنين على إنشائه ويتميز ماؤه بالبرودة وتفوح منه رائحة التراث والعراقة».
تكمن أهمية هذا السبيل في عدة نواح، أولاً هو ما زال يقوم بوظيفته الأصلية وهي تقديم مياه الشرب للناس وثانياً هو أحد المعالم التاريخية المهمة التي تجذب إليها السياح العرب والأجانب والسياح السوريين والمحليين وثالثاً إنّ هذا السبيل وجامعه هما قبلة للباحثين في تاريخ "حلب" والطلبة الجامعيين المتخصصين في الآثار والتاريخ حيث يأتيه سنوياً العشرات منهم للكتابة عنه وتصويره باعتباره من أقدم قساطل مدينة "حلب" كما قلت».
الدكتورة "لمياء الجاسر"* تقول عن تاريخ السبيل وطابعه العمراني: «يقع "سبيل المدرسة الشعيبية" في "محلة العقبة" بمواجهة الداخل من "باب إنطاكية".
تشتمل "المدرسة الشعيبية" على باحة في غربيها حوض ماء ينفذ منه الماء إلى القسطل الذي على بابه والذي يقول عنه "الغزي" بأنّ أهل المحلة أحدثوه، ولكنني أعتقد أنه بُني في الأصل مكان "قسطل الشعيبين" الذي أنشأه "نور الدين الزنكي" والذي ذكره المؤرخ "ابن شداد" وقد حُوّل الحوض خلف السبيل إلى موضأ».
وحول المدرسة تقول الدكتورة المرحومة "نجوى عثمان" في كتابها "الآثار والأوابد التاريخية في حلب وكلس وغازي عنتاب" الصادر ضمن برنامج التعاون الإقليمي السوري- التركي ما يلي: «عندما دخل المسلمون إلى "حلب" من "باب إنطاكية" في العام 16 هجرية و637 ميلادية وضعوا أتراسهم داخل الباب وأدّو صلاة الشكر لله تعالى فبُني في ذلك المكان مسجد دعي "مسجد الأتراس" ثم حمل اسم شيخه "علي بن عبد الحميد الغضائري" فسمي "مسجد الغضائري" كما عرف بمسجد "التوتة" ربما لوجود شجرة توت في صحنه أو
قربه، وبعدما دخل "نور الدين الزنكي" إلى "حلب" أمر بهدم المسجد وإعادة بنائه مدرسةً في العام 1150 م وعين الفقيه الأندلسي "شعيب بن أبي الحسن" مدرساً فيها فعرفت بالمدرسة الشعيبية».
نضال يوسف

princeoflaw
princeoflaw
  1. "سبيل الحموي".. في حلب القديمة دليل على النسيج العمراني المتشابك

  2. بتوسيع الجامع في العام 1183 هجرية و1769 ميلادية».


"سبيل الحموي".. في حلب القديمة دليل على النسيج العمراني المتشابك

"سبيل الحموي" هو أحد سبلان مدينة "حلب"- المعروفة بسبلانها الكثيرة والمنتشرة بشكل خاص في "المدينة القديمة"-، وكغيرهمن هذه السبلان ما زال "سبيل الحموي" يقدم للمارة والضيوف شراباً طهوراً، كما يقدم للسياح متعة المشاهدة وللباحثين المعلومة التاريخية الموثقة.
.
"سبيل الحموي" يقع كما ترى بجانب "جامع الحموي" والصفة العامة للسبلان هو قربها من المساجد والجوامع وذلك بسبب ارتباط وجودها وإنشائها أساساً بعمل الخير».
أما إذا خصصنا الحديث حول هذا السبيل فإنّ له أهمية كبيرة في مجالات متعددة فمن ناحية يعتبر السبيل أحد القنوات المتعددة في المدينة وشاهد على عمارة وتاريخ إنشاء السبلان والقساطل فيها التي كانت تغذيها "قناة حيلان" المعروفة.
ومن ناحية أخرى فإنّ السبيل هو أحد العناصر الجاذبة للسياح والباحثين سواء من داخل القطر أومن خارجه، وأخيراً أود القول بأنّ السبيل كغيره من السبلان الكثيرة والمنتشرة من مناطق وحارات متفرقة من "حلب" القديمة ما زال يقوم منذ إنشائه وحتى اليوم بوظيفته التي أنشأ من أجلها وهو تقديم الماء للمارة».
وحول تاريخ "سبيل الحموي" وموقعه تقول الدكتورة "لمياء الجاسر"*: «يقع السبيل في "حي البياضة" وهو تابع لجامع الحموي ويقع إلى الشرق منه تجاه "بوابة الحموي"، وقد قام بإنشائه الحاج "حسن بن عبد الرحمن الحموي" الذي قام

بتوسيع الجامع في العام 1183 هجرية و1769 ميلادية».

أما بالنسبة لعمارة السبيل فتقول: «يبرز السبيل عن بقية الواجهة قليلاً وتتكون واجهته من قوس كبير يحد تجويف قليل العمق يضم في جداره نصاً تعلوه لوحة تضم نصاً آخر حديثاً، أما في أسفل التجويف فهناك حوض ماء يتقدمه سياج حديدي، وزخرف قوس السبيل والإفريز في أعلاه بمقرنصات ناعمة».
وحول السبيل ورد في كتاب "الآثار والأوابد التاريخية في حلب وكلس وغازي عنتاب" للدكتورة المهندسة "نجوى عثمان" الصادر في "جامعة حلب" ضمن برنامج التعاون الإقليمي السوري التركي ما يلي: «"سبيل الحموي" أنشأه "حسن بن عبد الرحمن الحموي" جنوب شرقي "جامع الحموي" وداخله نقيشة كبيرة تؤرخه وقوسه مدبب غني بالزخارف النباتية الأنيقة ويعلوه شريط جميل من المقرنصات، وتكمن أهمية "جامع الحموي" الذي يتبعه السبيل بالنقائش العديدة التي تؤرخه وتؤرخ السبيل الملحق به».
وحول "جامع الحموي" الذي يتبعه السبيل ورد: «يقع في مدخل "محلة البياضة" إلى الشرق من القلعة، أنشأه "محمد بن داود النوري المغربي" في
تكبير الصورة
المركز السوري للاخبار والدراسات

princeoflaw
princeoflaw
اترككم مع بعض الصور

وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير

النشمي2009
النشمي2009
شكرا اخونا البرنس
معلومات قيمه وصور رائعه لاثار قوم مضوا يحكي عنهم التاريخ مكارم الاخلاق والكرم والنبل 0
تسلم اياديك 0

سهم..
سهم..
بارك الله فيك
موضوع مميز ويدل على الخير المتأصل في أهل الشام
الله يعطيك العافية

nanaabuabed
nanaabuabed
تقرير رائع عن احد رموز الشام القديمة ..السبيل..والتي مازالت قائمة وشاهدة على حضارة لم ينل منها الزمن..
بارك الله فيك اخي البرنس
دائما ما تكون تقاريرك على هذا المستوى من الجمال والمعلومات التي تتحفنا فيها..بانتظارك دوما.. مع جديدك..

النورس العربي
النورس العربي
موضوع رائع ومميز اخوي البرنس ...
الله يعطيك العافية , فعلا من أهم الرموز الحضارية المتأصلة في أهل الشام وفي الشام السبيل ...
وهي أحد الاشياء التي تميز الشام عن غيرها من دول العالم ...
بارك الله فيك غالينا البرنس ...
تحياتي ...

Q_Q
Q_Q
الله يعطيك العافية ويجزاك خير وماقصرت
كم من الاجر نال صاحب السبيل ففي كل كبدة رطبة اجر كما ورد في الحديث
وبمقدور الواحد يعمل او يساهم في سبيل وذلك بوضع برادة ماء في مسجد أو عند منزلهم
واحد واضع في بيتهم برادة ومطلع حنفية للشارع وكاتب لوحة (ماء سبيل موية تحلية ) أو كلام من هذا القبيل .. ليبن للمارة ان الماء نظيف ومن محطة تحلية ليشجع على الشرب ويكسب اجر من يشرب .همسة : ما اجمل ان تجعل لسانك رطبا من ذكر الله


خصم يصل إلى 25%