مع حلول فصل الصيف بدأ السوريون بالتوافد إلى منتجع وادي الملوك الذي يقع في قرية قلعة بني قحطان التي تبعد عن مدينة جبلة مسافة 20 كيلومتراً ليقضون عطلاتهم في المنتجع الذي يعتبر معجزة ربانية لم يتسن بعد لجميع السوريين رؤيتها والاستمتاع بها.
و عندما يرى أبناء البلد هذا الجمال لن يفكروا بقضاء اجازاتهم خارج سورية لما تملكه سورية من مقومات سياحية وخير دليل على ذلك هذا المنتجع.
جميع المناظر في وادي الملوك تتمتع بطبيعتها البكر ما عدا بعض التعديلات التي أدخلتها يد الإنسان دون أن تؤثر بطبيعته البكر.
والمنتجع عبارة عن مشروع سياحي متكامل يتضمن كل الخدمات إضافة إلى تميز في البنية التحتية من كهرباء ومياه شرب وشبكة هاتف وشبكة صرف صحي إضافة إلى الأرصفة وأعمدة الإنارة ولجان إطفاء حرائق حال اندلاعها كما يتضمن المنتجع خدمات كاملة للسياح فالمكان مجهز بأحدث التقنيات الأمنية كما يحتوي على ملاعب إضافة إلى المطاعم والمقاهي المكشوفة على الطبيعة.
ويرى بسام شريف مهندس معماري أن المستوى العام المقدم في المنتجع يعد مرتفعا مقارنة مع بعض المنتجعات الأخرى ويعود ذلك إلى مجموعة من العوامل فبالإضافة إلى مزايا المنتجع في البنية التحتية فإن نسبة البناء الفعلية ضمن المشروع قليلة جدا فيما تم إيلاء المساحات الخضراء والباحات المرصوفة بالحجر الطبيعي عناية خاصة حيث إن معظم الباحات داخل المشروع عريضة جدا كما أن واجهات المقاهي والمطاعم حجرية بالكامل من بين المنتجعات والمصايف الأخرى المنتشرة في الريف.
وتحيط بالصخور المنتشرة في منتج وادي الملوك الينابيع الصغيرة المنحدرة من جوف تلك الصخور حيث تزداد غزارتها شتاء ليتحول شكلها إلى شلالات غزيرة في حين انها تعود صيفا إلى شكل الينابيع المعتاده والتي تقل مياهها عن فصل الشتاء بسبب الظروف المناخية من قلة أمطار وارتفاع درجات الحرارة ومع ذلك لم يسبق وأن جفت تلك الينابيع بل أنها تحافظ على كمية المياه المعتاده لكل ينبوع في فصل الصيف على حد تعبير محمود الجهني مهندس زراعي.
تنتشر في منتجع وادي الملوك معظم أنواع الأشجار ذات الخضرة الدائمة لدرجة ان ارتفاع البعض منها يبلغ عشرات المترات مطلة من على جبال تغطيها بعض التربة البيضاء والتي تميل للون الأصفر