1. متعة التجول والتسوق في وسط البلد يوم الجمعة


2. تجار: عمل يوم الجمعة مزدهر


3. مواطنون: فرصتنا الوحيدة للتسوق

متعة التجول والتسوق في وسط البلد يوم الجمعة

يوم الجمعة احد ايام الاسبوع التي تتميز فيها مناطق وسط البلد من حيث الرواج الاقتصادي لكافة المحال التجارية المتنوعة في ظل اعداد كبيرة من المتسوقين الذين يحرصون على التسوق من اسواق عمان القديمة يوم الجمعة على وجه الخصوص.
ولا شك ان أجواء تسوق المواطنين في الازقة الموازية للشوارع الرئيسة الكبرى في شارع الملك طلال وشارع الملك فيصل الاول والاسواق المحيطة بالمسجد الحسيني الكبير مثل سوق السكر وسوق الخضار والجهة المقابلة للمسجد الحسيني باتجاه شارع طلال حيث تتميز بوجود اسواق تراثية غير موجودة في بقية مناطق العاصمة مثل سوق البخارية التاريخي وسوق البلابسة وفيلادلفيا وغرناطة والحميدية وسوق اليمنية والبالة وصولا الى نهاية شارع طلال باتجاه «سقف السيل» حيث المجمعات التجارية القديمة وسوق الحرامية والجورة بالإضافة إلى الاسواق التجارية القديمة المرتبطة بخصوصية وسط البلد يوم الجمعة على وجه الخصوص والتي تتحول الى كرنفال بشري وخليط من جنسيات وافدة عديدة بالاضافة لاعداد كبيرة من المواطنين الذين يأتون الى عمان القديمة يوم الجمعة من مناطق عديدة.
اما شارع الهاشمي الذي يكون ضمن جولة المتسوقين يوم الجمعة فهويضم سوق ملحس التراثي ومحال بيع الالبسة والاحذية وباعة التحف والمقتنيات التراثية والشعبية وكم كبير من متاجر متخصصة ببيع الهواتف الخلوية واصلاحها بالاضافة الى المدرج الروماني ومتحف الحياة الشعبية والمطاعم المتنوعة..وامتدادا الى شارع الشابسوغ الذي يعتبر يوم العمل الحقيقي له هويوم الجمعة فهويضم محال بيع منتجات عديدة يستخدمها الاسيويين الذين لا ملاذ لهم للتسوق الا يوم عطلتهم «الجمعة» حتى ان معظم تجار سوق الذهب يحرصون على فتح ابواب محالهم يوم الجمعة نظرا للاقبال الكبير من المواطنين والوافدين على وجه الخصوص على شراء الذهب والفضة.
اما الشارع الابرز فهوساحة الملك فيصل الاول التي تشهد ورش عمل عديدة تهدف الى تطوير واعادة تأهيل واسعة منذ اشهر عديدة، فهذه الساحة تضم من ضمن ماتضمه سوق الصاغة ومحال بيع الساعات وكشك الثقافة العربية واشهر محال بيع الحلويات في وسط البلد «حبيبة» الذي يفتح ابواب مطعمه يوم الجمعة منذ الصباح وحتى ساعة متأخرة من الليل، بالاضافة الى مطاحن الشربجي والحمصي والبدوي وجميعها يحرص على استقبال زبائن يوم الجمعة الذين يتوافدون على وسط البلد منذ صباح ذلك اليوم الفضيل.
الدستور»تجولت في عدد من الاسواق التجارية في قاع المدينة واستطلعت آراء المتسوقين والباعة الذين أكدوا أنهم يفضلون يوم الجمعة من كل اسبوع للتسوق من متاجر واسواق وسط البلد نظرا لكون معظمهم من الموظفين والذين لا تسمح لهم ظروف العمل ان يقوموا بشراء احتياجات متنوعة من وسط البلد الا يوم الجمعة نظرا لكونه عطلة رسمية، مشيرين الى انهم لمسوا فارقا في أسعار السلع الاستهلاكية والتموينية والالبسة مقارنة مع الاسعار في مناطق اخرى من العاصمة.
وعلى الجانب الاخر اجمع تجار وباعة بسطات ومحال خضار والبسة ومواد بناء وعطارة وخياطين ومطاعم وحلاقين واكشاك بيع الكتب والجزارين ومحال بيع الاسماك والدواجن وغيرهم، اجمعوا على ان يوم الجمعة من كل اسبوع هويوم مزدهر اقتصاديا عن بقية ايام الاسبوع من خلال كثرة مرتادي وسط البلد من المواطنين والوافدين والسياح وبقية المتسوقين الذين لا تسمح لهم ظروف عملهم التسوق من قاع المدينة الا يوم العطلة الرسمية «الجمعة».

تجار: عمل يوم الجمعة مزدهر

سعيد برهومة «مالك كشك برهومة الثقافي» قال ان يوم الجمعة يعتبر من الايام المميزة اقتصاديا بالنسبة له حيث تأتي العائلات للتسوق والتمتع بهدوء عمان القديمة التي لها نكهة ودوافع استهلاكية خاصة، مبينا ان التجار تضرروا في الأونة الاخيرة جراء المسيرات التي تجبرهم على اغلاق ابواب ومحالهم ويمتنع المواطن من الذهاب الى وسط البلد في ذلك اليوم عندما يسمع بوجود مسيرة اوفعالية ما!.
من جانبه اعتبر ادوار بوري «حلاق» في شارع بسمان ان زبائنه معظمهم يأتون اليه يوم عطلتهم وهويوم الجمعة الذي اعتبره البوري من الايام التي تغطي حالة الركود التي تعيشها الحركة التجارية بقية ايام الاسبوع.
فيما اكد محمد ابولبدة «تاجر البسة» في شارع طلال ان يوم الجمعة هوالافضل مبيعا حيث يأتي اليه الوافدين الذين لامجال لهم للتسوق من وسط البلد الا يوم الجمعة بالاضافة للمواطنين مطالبا بتوفير المزيد من الترويج لوسط البلد حتى تستعيد نشاطها التجاري المعهود.
بدوره اشار عصام عيسى هارون السعود «تاجر خضار» في سوق السكر الى ان يوم عمل محله الاكثر مردودا ماليا هويوم الجمعة حيث يحرص الزبائن على الحصول على ميزة الاسعار الشعبية للخضار والفواكة في اسواق وسط البلد وان معظمهم يأتي يوم الجمعة لشراء احتياجاته لايام قادمة عديدة، مشيرا الى أن الحركة التجارية في ايام الجمع تخفف من الركود الاقتصادي الذي تشهده الاسواق في بقية ايام الاسبوع.
فيما يرى اسماعيل النوباني «مالك مقهى» في شارع فيصل، ان يوم الجمعة يوم مثالي للمتسوقين الذين يتمكنون في هذا اليوم من صف سياراتهم في شوارع وسط البلد في ظل عدم وجود ازدحامات مرورية ويختارون هذا اليوم للتسوق لايام الاسبوع المقبلة الامر الذي ينعش الحركة التجارية في قاع المدينة حيث يستفيد من ذلك تاجر الالبسة وصاحب المقهى والمطاعم والحلاقين وباعة البسطات ومحال بيع اللحوم والخضار وغيرهم.
اما ايمن الشربجي «صاحب محل كهربائيات» في شارع بسمان يشير الى ان نسبة مبيعاته في يوم الجمعة هي الاعلى طيلة ايام الاسبوع التي تعاني منها المتاجر حالة ركود اقتصادي مبينا ان زبائن يوم الجمعة هم من الموظفين والزوار والوافدين كونه يوم عطلة وهوفرصتهم للتسوق والشراء من محال وسط البلد.

مواطنون: فرصتنا الوحيدة للتسوق

المواطن حمزة شتات قال انه يحرص على التسوق يوم الجمعة من وسط البلد كونه موظف ولا مجال امامه الا هذا اليوم للاستفادة من مزايا التسوق من اسواق قاع المدينة حيث أسعار السلع المعروضة بها أقل ثمنا من اسواق غيرها، بالاضافة لوجود محال تختص بسلع معينة ليست متوفرة في بقية الاسواق.
غير أن صقر عفنان المجالي «عقيد متقاعد» يحبذ التسوق يوم الجمعة خصيصا مؤكدا على ان ما يعرض في أسواق وسط البلد القديمة يختلف عن غيرها، اضافة الى أنك تستطيع أن تستكمل كافة حاجات المنزل والعائلة من السوق ذاته.
وقال المواطن بسام خضر ان التسوق يوم الجمعة في عمان القديمة له نكهة وطعم خاص خاصة وان الاب يصطحب اطفاله معه في ذلك اليوم مستغلين كون هذا اليوم عطلة رسمية للموظفين والعمال وطلبة المدارس.
من جهته بين المواطن جبر المعايطة انه اضطر لعدم الذهاب الى وسط البلد في ايام الجمع من كل اسبوع مؤخرا نظرا لوجود مسيرات الامر الذي يجعله يتجنب ذلك تزامنا مع تحويل السير عن شوارع وسط البلد.
واشار المعايطة انه في السابق كان يستثمر يوم العطلة للذهاب الى اسواق وسط البلد وشراء مستلزمات اسرته المتنوعة مستفيدا من عوامل السعر والجودة ومتعة التجوال في عمان القديمة.
اما ممتاز احمد «باكستاني الجنسية» ويعمل في احد المصانع في المدينة الصناعية في سحاب بين ان عطلته الوحيدة يوم الجمعة وهويحرص مع زملاءه في العمل على التسوق من وسط البلد مستغلين الاسعار المنخفضة وتوفر جميع المتطلبات التي يحتجونها.
فيما اعتبر المواطن المصري ممدوح الجمل التسوق يوم الجمعة في قاع المدينة متعة كبيرة نظرا لمزايا تتعلق بالاسعار وتوفر جميع الاحتياجات مؤكدا انه من رواد وسط البلد خصوصا يوم الجمعة منذ اكثر من خمس سنوات.