الرياض المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
اللزاز
11-07-2022 - 03:55 pm
  1. عجزت زنوبيا عن احتلالها وحكمها امرؤ القيس وازدهرت في العهد السعودي

  2. الجوف .. رفيقة درب على جبين التاريخ

  3. موقع استراتيجي

  4. سكاكا والصناعات التقليدية

  5. مدينة دومة الجندل

  6. التعليم في الجوف

  7. الصحة في الجوف

  8. الرياضة في الجوف

  9. حصن زعبل

  10. الرجاجيل

  11. قلعة الطوير

  12. مسجد عمر بن الخطاب

  13. قلعة مارد


عجزت زنوبيا عن احتلالها وحكمها امرؤ القيس وازدهرت في العهد السعودي

الجوف .. رفيقة درب على جبين التاريخ

عاصرت الجوف التاريخ منذ أقدم عصوره، وبالتحديد منذ أيام الآشوريين. وورد ذكرها في كثير من الكتب التاريخية، وفي أشعار بعض كبار الشعراء، مما يدل على المكانة التي كانت تحتلها كإحدى بوابات شبه الجزيرة العربية، وعقدة اتصال ما بين سوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية.
وتدل الآثار الكثيرة الموجودة في الجوف، والتي عنيت إدارة الآثار بدراستها وتسجيلها واستقرائها، على الدول والأقوام الذين تعاقبوا على الجوف كالآشوريين والأنباط، كما أن ملكة تدمر الشهيرة، "زنوبيا" غزتها ولكنها عجزت عن الاستيلاء عليها بسبب مناعة تحصينها، وحكمها امرؤ القيس متخذاً من إحدى مدنها، وهي دومة الجندل، قاعدة له، وامتد نفوذه شمالاً حتى الأردن.
وفي العام الثالث عشر للهجرة استولى المسلمون على دومة الجندل بقيادة خالد بن الوليد، رضي الله عنه.

موقع استراتيجي

ولقد ظلت الجوف ممراً للجيوش والقوافل التجارية المتجهة إلى بلاد الشام والعراق، نظراً لموقعها الاستراتيجي الهام، ووردت في معظم الكتب التاريخية والجغرافية العربية، كما وضع عدد من الرحالة الأوروبيين كتباً أوردوا فيها الجوف ودومة الجندل، وحللوا الأحداث التاريخية التي مرت بها منذ أيام الآشوريين، وحتى انضمامها إلى حكم الملك عبد العزيز آل سعود، يرحمه الله.
تقع الجوف في شمال المملكة العربية السعودية، وتحيط بها من شمالها وشمالها الشرقي إمارة الحدود الشمالية، ومن شمالها الغربي إمارة القريات، ومن الغرب إمارة تبوك، ومن الجنوب والجنوب الشرقي إمارة حائل، وتبلغ مساحة منطقة الجوف بأكملها (58.425) كيلومتراً مربعاً تقريباً.
التضاريس والمناخ
تضم الجوف عدداً من مختلف أنواع التضاريس كالهضاب والسهول والوديان والأراضي الزراعية الخصبة.
مناخ الجوف، بصورة عامة، صحراوي قاري، بارد شتاء، وحار جاف صيفاً، ومتوسط درجة الحرارة العظمى فيه (42) درجة مئوية في الصيف، ومتوسط درجة الحرارة شتاء (8.5) درجة مئوية.
وشهر يوليو هو أكثر شهور السنة حرارة في الجوف، بينما تنخفض الحرارة في شهر يناير الذي يعتبر أكثر شهور السنة برودة، حيث تصل إلى مابين درجتين وسبع درجات تحت الصفر. ويصل متوسط سقوط المطر إلى (200) ميلليمتر تقريباً.
تطور الجوف
الجوف -لغة- هو الباطن، وتستعمل في اللغة العربية بمعان عديدة، وقد استخدم الجغرافيون العرب هذه الكلمة للتعريف بمواقع عديدة من شبه الجزيرة العربية، وليس -فقط- المنطقة التي تعرف اليوم باسم "الجوف".
وفي الغالب، كان الجغرافيون العرب ينسبون "الجوف" الذي يتحدثون عنه إلى إحدى القبائل التي تقيم فيه، أو إلى أحد المواقع الشهيرة القريبة منه.
وكانت الجوف تدعى قديماً "جوف السرحان"، نسبة إلى وادي السرحان الذي تقع في جنوبه الشرقي، كما كانت تدعى "جوف آل عمر" نسبة إلى أحد بطون قبيلة طيء التي كانت تسكن شمالي صحراء النفوذ الكبير، كما عرفت باسم "جوف وادي النفاخ".
أما اليوم فقد استقرت التسمية، إدارياً، على "منطقة الجوف" التي تشكل مدينة "سكاكا" حاضرتها، ومن أشهر مدنها "دومة الجندل".
مدينة سكاكا
تقع مدينة "سكاكا" في الطرف الشمالي للنفوذ الكبير، وتبلغ مساحتها (27) كيلومتراً مربعاً، وهي مقر إمارة منطقة الجوف، وتتبعها حوالي خمسين مدينة وقرية وهجرة ومجمعاً قروياً.
وهي على خط العرض (30) شمالاً، وخط الطول (40) شرقاً، وترتفع عن سطح البحر (580) قدماً، بينما تنخفض حوالي (500) قدم عما حولها.
وتشكل سكاكا وما حولها تكويناً جيولوجياً واحداً تقريباً، فهناك الجبال ذات المنحدرات الحادة في بعض الجهات، والمتدرجة في جهات أخرى، كما يوجد جبل رملي بينها وبين بلدة "قارا" مقر المجمع القروي الذي يحمل هذا الاسم.
ومع أن المؤرخين والباحثين قد وجهوا اهتمامهم إلى "دومة الجندل" أكثر من "سكاكا"، فإن إيغال تاريخ سكاكا في القدم لا يقل عن دومة الجندل، وقد عثر فيها على كثير من الآثار التي تعود إلى أكثر من خمسة آلاف سنة مضت، وكان تاريخ سكاكا مشابهاً إلى حد كبير لتاريخ دومة الجندل، فتعرضت لنفس الغزوات التي تعرضت لها دومة الجندل، وتأثرت بالأحداث التي مرت بها.

سكاكا والصناعات التقليدية

حظيت مدينة سكاكا بنصيبها من عطاءات التنمية الشاملة، فقامت إلى جانب المدينة القديمة مدينة جديدة تدعى "سكاكا الجديدة" تختلف عنها بمبانيها الحديثة، وشوارعها المسفلتة، ومراكزها التجارية الكبيرة، إضافة إلى مرافق الخدمات الحكومية.
وقد عرفت مدينة سكاكا منذ القدم بصناعاتها التقليدية التي تلبي حاجات سكانها، ولكن أكثر هذه الصناعات قد اندثر مع التطور الحديث الذي تعيشه المملكة العربية السعودية، والذي أوجد بدائل حديثة، إلا أنه من الضروري أن نشير إلى صناعة يدوية اشتهرت بها الجوف وهي صناعة السجاد اليدوية التي يستغرق صنع الواحدة منها (مقاس ستة أمتار مربعة) عدة أشهر، وتباع بأسعار عالية، ويجري البحث حالياً لإقامة مصنع للسجاد في المنطقة للاستفادة من مواهب وخبرات صناع السجاد الذين توارثوا هذه الصنعة أباً عن جد.

مدينة دومة الجندل

تقع دومة الجندل جنوبي غرب مدينة سكاكا، قرب الحافة الشمالية للنفوذ الكبير، وقرب الطرف الجنوبي لوادي السرحان، وتشكل المنطقة التي توجد فيها دومة الجندل منخفضاً طبيعياً يمتد بطول ثلاثمائة كيلومتر في محاذاة الحدود السعودية - الأردنية على وجه التقريب، وتبلغ مساحة المدينة (15) كيلومتراً مربعاً تقريباً، وعدد سكانها خمسة وثلاثون ألف نسمة.
وتتكون دومة الجندل من قسمين واقعين على مستويين مختلفين، فالقسم القديم يقع في منخفض ويضم كثيراً من البساتين والحقول الزراعية التي تحيط بها جزئياً منحدرات صخرية شاهقة، أما القسم الحديث من المدينة فيقوم على هضبة جرداء توجد على مشارفها الشمالية مساحات خضراء شاسعة، وينابيع مياه وفيرة، إلى جانب المواقع الأثرية العديدة، مما جعل منها منتجعاً لأهل منطقة الجوف.
وتشتهر دومة الجندل بصناعة السيوف والخناجر والبنادق، وهذه الأخيرة كانت تصنع بأكملها في دومة الجندل عدا السبطانة (الماسورة) التي كانت تستورد من تركيا، كما تشتهر بصنع بعض الأدوات الحجرية كالمجارش والنجر، والتي كانت تحفر عليها الزخارف والنقوش، وهذا إلى جانب السجاد اليدوي الذي تعتبر منطقة الجوف، بوجه عام، في مقدمة منتجيه في المملكة العربية السعودية.
الطرق في الجوف
نظراً للموقع المتميز للجوف، فقد اهتمت الدولة بإنشاء الطرق التي تربط مدن المنطقة ببعضها، كما تربطها بالشبكة الرئيسية للطرق، مما يسر الانتقال منها وإليها، ومن تلك الطرق
طريق سكاكا - عرعر (170 كم).
طريق سكاكا - دومة الجندل (52 كم).
طريق سكاكا - دومة الجندل - المدينة المنورة - جدة (1450 كم).
طريق سكاكا - عرعر - الرياض (1400 كم).
وبطبيعة الحال، فإن هذه الطرق المتصلة بالشبكة الرئيسية تؤمن الانتقال من الجوف وإليها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
أما مطار الجوف فيبعد عن سكاكا (25) كم، وقد أنشئ عام 1397ه (1977م) وأحيطت مبانيه الرئيسية بحدائق غناء، ويبلغ عدد الرحلات القادمة والمغادرة فيه 29 رحلة أسبوعياً.

التعليم في الجوف

كان التعليم في الجوف مقتصراً على الكتاتيب التي تتولى تحفيظ القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة، وفي العام 1362ه (1943م) افتتحت أول مدرسة في سكاكا، وكان عدد تلاميذها ستين تلميذاً. وكعادته في التشجيع على طلب العلم، فقد خصص الملك عبدالعزيز آل سعود، يرحمه الله، منحة مالية شهرية للتلاميذ.
وكان إقبال أبناء الحاضرة والبادية على التعليم، دافعاً لافتتاح مدارس أخرى، ووضعت مدارس الجوف بإشراف منطقة المدينة المنورة التعليمية، ثم أسند هذا الإشراف إلى منطقة الدمام التعليمية، وأنشئ في الجوف "مكتب التفتيش المركزي" ليكون صلة وصل بين مدارس الجوف وإدارة منطقة الدمام التعليمية.
وفي العام 1398ه (1977م) أنشئت في الجوف إدارة للتعليم مهمتها الإشراف على مدارس المنطقة.

الصحة في الجوف

كان إنشاء أول مستوصف في الجوف عام 1356ه (1937م)، وكان مقره سكاكا، وقد طور هذا المستوصف إلى أن بات مستشفى مركزياً يضم (200) سرير، يعمل فيه (27) طبيباً أخصائياً و(62) طبيباً عاماً وحوالي (500) ممرض وفني وإداري.
وقد أضيفت للمستشفى وحدة للكلية الصناعية، ومركز للتنظير، وقسم للعيون، وقسم للعناية المركزة، وقسم للعزل الصحي، ووحدة للتشخيص بالموجات فوق الصوتية. ثم ألحق به مركز لمقاومة الملاريا، وآخر لمقاومة البلهارسيا ومكتب صحي، ولجنة طبية.
في العام 1404ه (1984م) أنشئ مستشفى للصحة النفسية (100 سرير).
في العام 1406 ه (1986م) أنشئ في دومة الجندل مستشفى من المباني الجاهزة (50 سريراً) وهناك مستشفى آخر قيد الإنشاء (110 أسرة).
في العام 1406ه (1986م) أنشئ في طبرجل مستشفى عام (30 سريراً).
ويوجد في الجوف معهدان صحيان للبنين والبنات لتخريج فنيين وفنيات في الأعمال الطبية المساعدة.

الرياضة في الجوف

افتتحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مكتباً رئيسياً عام 1394ه (1974م) لخدمة شباب المنطقة، كما أنشأت ملعباً لكرة القدم بتكلفة بلغت 150 مليون ريال سعودي. وتتخذ الرئاسة العامة لرعاية الشباب الخطوات التنفيذية لإنشاء بيوت للشباب، وناد رياضي ومعسكر عمل للشباب. وقد أنشأت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مركزاً للتدريب المهني يضم اثني عشر قسماً، مع دورات مسائية لمن لا تمكنهم ظروفهم من الدوام نهاراً.
الآثار في الجوف
تعتبر منطقة الجوف من أغنى مناطق المملكة العربية السعودية بالآثار التي تعود إلى مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها المنطقة قبل الإسلام وبعده. ومن أهم تلك الآثار

حصن زعبل

وهو يقوم على مرتفع في الشمال الغربي من سكاكا ويطل عليها، وهناك كثير من الأساطير التي تدور حوله، إلا أن من المعتقد أن الحصن قد شيد في القرن السابع قبل الميلاد، وقد أضيفت إليه إنشاءات من اللبن تعود إلى القرن الثالث، ولا يمكن الوصول إليه إلا من جهة واحدة، ويدعى هذا الحصن باسم "قلعة زعبل" و "قصر زعبل"
تل الساعي
وهو بقايا قلعة ذات طراز تدمري، تحيط بها كهوف، ويشرف التل على مدينة سكاكا القديمة.

الرجاجيل

وهي عبارة عن أعمدة حجرية، على مسافة (22) كم جنوبي سكاكا، تحتوي على كتابة غير معروفة، ويعتقد الباحثون أنها تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وقال بعض الأثريين الأجانب أنه يوجد مثيل لها في بعض مدن أوروبا.
على أن من الواضح أن التسمية حديثة، فهي إحدى صيغ جمع كلمة "رجل" في اللهجة السعودية الحالية الدارجة.

قلعة الطوير

والطوير هي إحدى ضواحي سكاكا، أما القلعة فهي عبارة عن صخرة ضخمة جداً، عليها كتابات ثمودية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، وأخرى عربية كتبت بعد الإسلام، وقد عثر قرب الطوير على موقعين أثريين يعتقد أنهما يضمان مدينة مدفونة تحت الرمال، وقد قامت إدارة الآثار بتسويرهما تمهيداً لإجراء الحفريات الأثرية اللازمة.

مسجد عمر بن الخطاب

يقع هذا المسجد في دومة الجندل، وينسب إلى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ويقال إنه بناه سنة (17) للهجرة أثناء توجهه إلى بيت المقدس، إلا أن أحد كبار الباحثين السعوديين يرى أن نسبة المسجد إلى الخليفة الثاني غير مؤيد بدليل. ومهما يكن من الأمر فإن الناس قد تعارفوا على إطلاق اسم عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، على هذا المسجد.
وقد بني المسجد من الحجر، ورمم أكثر من مرة، وتوجد حوله مدينة دومة الجندل القديمة (وهي مهجورة).

قلعة مارد

وتسمى أيضاً "حصن مارد" وهي في دومة الجندل، وقد بنيت من الحجارة على مرتفع يطل على دومة الجندل القديمة من الجهة الجنوبية، بارتفاع (2000) قدم تقريباً، ويعتقد أن القلعة قد بنيت في الألف الثاني أو الثالث قبل الميلاد.
وتتكون القلعة من سور فيه فتحات للمراقبة، ولها برجان بارتفاع (12م)، أحدهما شرقي والآخر غربي، وفيهما بئران عميقتان، أما مبنى القلعة الرئيسي فيتألف من طبقات، إحداها للحرس، والثانية للرماية، والثالثة للمراقبة وهكذا....
وهذه القلعة هي التي عجزت ملكة تدمر "زنوبيا" عن الاستيلاء عليها، لقوة تحصينها.


التعليقات (3)
C l a s s i c
C l a s s i c
مشكور على الموضوع الحلو وما قصرت
والشي الجميل انك ذكرت تاريخ هذه المنطقة الغاليه علينا كشعب

سلطان الشرقية
سلطان الشرقية
يعطيك العافيه اخوي وعساك عالقوه
الجوف من المدن التي سيكون لها نصيب كبير في المجال الاقتصادي والسياحي قريبأ وسنرى الانظار تتجه لها , وخاصه ان المشاريع السياحية بدأت تتوسع في كافة مدن السعودية بعد ان كانت محصوره في المدن الرئيسية , وبأذن الله سوف نعطيها مزيدأ من الاهتمام خلال الفترة القادمة
تحياتي لك: سلطان الشرقية

ابو سهو
ابو سهو
يعطيك العافيه اخوي اللزاز


خصم يصل إلى 25%