طنجة :
إنها نقطة عبور مميزة بين إفربقيا و أوروبا، فهي بوابة المغرب على المحيط الأطلسي و المتوسط
هذه المدينة الحالمة جعلتها قبلة لثلة من الكتاب و الفنانين و المغامرين أمثال : دولاكوا- طيناسي- ويليامس- جون جنيه- بول بولس
هذا الأخير الذي خصته هذه المدينة بسحرها و زرقة مياهها و رقة مدينتها القديمة المفعمة بالبساطة و الفطرية لأن تاريخها جعلها مختلفة عن غيرها من المدن، فعصر الحماية من 1923 إلى 1956 ميزها سياسيا و تجاريا
ناهيك أن مدينة طنجة آنداك أخذت صفة عاصمة الجاسوسية والتهريب... وهذا ما يجعلنا نبحر بين دروبها وأزقتها بدء من وسط المدينة الذي يوجد قبالة ساحة فرنسا وشارع باسطور بمقاهيه وأبناكه ومتاجره، وكذلك بوكالات أسفاره ومطاعمه
والحديقة المتواجدة به تعطيه موقع الريادة على: " المدينة ، الميناء و الجزء الإسباني"، مما يجعلها مساء قبلة للساكنة والزوارقصد التنزه والإستجمام أما إذا أردت البساطة في القول و الفعل فما عليك إلا أن تتوجه إلى "السوق الكبير- السوق دبرا-" والمتواجد في مدخل المدينة القديمة المرصع بالمتاجر، علاوة على البازارات تبصرهم من مطلع شارع الصياغين و المحاطين بمقاهي صغيرة، و فنادق عتيقة تأخدك إلى حدود القصبة هذه القصبة عربون القوة والبنيان فهي حامية المدينة، ومن ثم المشور- دار المخزن- والذي شيد سنة 1740 من طرف السلطان المولى إسماعيل
ولأهمية هذه المعلمة وتاريخها العريق أصبحت اليوم" متحف الفنون المغربية " والذي يضم في ثناياه تحفا و مجموعات نادرة من أواني زجاجية مميزة، أثواب رائعة، قطع نحاسية وغيرها كثير فمتحف التحف القديمة يفتح دراعيه ليحكي قصة هذه المدينة واستراريتها وهذا لا ينسينا متحف المفوضية الأمريكية والمتضمن للوحات لأرفع الفنانين ولخرائط عتيقة قل نظيرها ومنها خريطة القرن الإفريقي وفي الختام نجد متحف فوربيس والمميز بمجسمات لعسكريين ومن ثم لمعركة واترلو، ومعركة الملوك الثلاثة -1578- والتي كان القصر الكبير أرضا لها
و فيصل القول: إن طنجة مدينة بوجوه متعددة، وجوه تعطي للناظر والساكن الأمان و الكرامة و حسن الذوق. وصدق "دوكروا حين قال: " المتعة التي نحب ونتمنا أن نقتنصها لا توجد إلا مرة واحدة: العيش في طنجة