1. أنقرة - باب

أنقرة - باب

تهتم مجموعة من المثقّفين الأتراك بشد انتباه الرأي العام التركي إلى الوضع المأساوي الذي آل إليه التعليم الدّيني في تركيا بعد الحملة الشرسة التي قادتها الأوساط العلمانية التركية ضدّ معاهد الأئمّة و الخطباء و إغلاق العديد منها و المدارس القرآنية و منع أولياء الأمور من تعليم أبنائهم القرآن الكريم قبل بلوغهم سنّ الثانية عشرة. منظّمة الشباب الوطني القريبة من حزب الفضيلة الإسلامي عقدت ندوة صحفية لهذا الغرض ، حيث أكّد رئيس المنظمة " إلياس طنقوش " أنّ معاهد الأئمّة و الخطباء تراجع عددها إلى ما يزيد عن خمسين بالمائة ، و انّ البقية الباقية من هذه المعاهد ستضطرّ إلى غلق أبوابها بعد سياسة المحاصرة التي تواجهها حيث لا يحقّ لخرّيج هذه المعاهد ان يلتحق بالجامعات التركية ، إضافة إلى منع الحجاب أيضا داخل هذه المعاهد الدينية ، وهو ما دفع أولياء الطلاّب إلى توجيه أبنائهم إلى مدارس التعليم الأساسي الحكومية بهدف فتح الآفاق أمام أبنائهم للإلتحاق بالجامعات . وأشار رئيس منظمة الشباب الوطني إلى أنّ الصحافة العلمانية في تركيا ساهمت في رسم انطباع سيّئ لدى عامّة الأتراك عن هذه المعاهد و هو ما جعل حملات جمع التبرّعات لدعم التعليم الديني في تركيا تتراجع . ويوضّح الكاتب التركي " أحمد فارول " أنّ التعليم الديني في تركيا يواجه حربا حقيقية منذ 1997 العام الذي فرضت فيه الحكومة التركية نظام التعليم الأساسي ، مشيرا إلى انّ المدارس الحكومية أيضا قرّرت التخفيض من ساعات التربية الدينية في مناهجها ، و أكّد فارول انّ المدارس الخاصّة التي لجأت بعض الأطراف الإسلامية في تركيا إلى تأسيسها لتأمين تعليم إسلامي هادف لأبنائها تواجه هي أيضا مضايقات عديدة من قبل أجهزة وزارة التربية و تفرض عليها شروطا قاسية و مناهج علمانية .
منقول