data_travel/data/500/ADEL.JPGاستلمت وزارة السياحة مشروع الحمامات المعدنية في عفرا والبربيطة , بعد إغلاق دام لأكثر من عام , لاستكمال عمليات التطوير التي زادت كلفتها على (750) الف دينار 0 وقال مدير السياحة في المحافظة خالد الوحوش امس , أن الاستلام كان نهائيا , في إشارة إلى أن المقاول أعطي فترة إضافية للصيانة والإصلاحات , الأمر الذي ساهم في التأخير في افتتاح الموقع أمام الزوار .
لكنه أشار إلى أن الخدمات المرتقبة في الحمامات بانتظار إحالتها إلى مستثمر يتولى إدارتها .
وأضاف أن وزارة السياحة طرحت دعوة للاستثمار في الموقعين (عفرا والبربيطة) من خلال القطاع الخاص , حددت السادس من تشرين اول الماضي موعدا نهائيا لاستلام العروض , وبين أن توفير الخدمات الأساسية لزوار الحمامات يرتبط الان بتوقيع اتفاقية ادارة الموقعين مع الطرف الفائز من القطاع الخاص من المؤسسات والشركات والجمعيات السياحية والافراد , لادارة وتشغيل الموقعين, في اشارة الى ان اربع مؤسسات تقدمت لادارة الحمامات , بدأت لجان فنية دراسة عروضها , لاختيار الانسب , متوقعا أن تتخذ قرارها خلال الشهر الجاري .
وتضمن مشروع اعادة تأهيل الموقعين , ضمن اعمال المرحلة الثالثة , بعد اطلاق المرحلة الاولى عام ,1997 بكلفة وصلت زهاء (550) الف دينار , انشاء ساحات وجدران استنادية , وبرك جديدة للاستحمام , ومصاطب للمبيت والتخييم , ومبنى متواضع للخدمات0
كما اشتمل تطوير الحمامات , بحسب الوحوش , اقامة مبنى للخدمات , والادارة , واستبدال البلاط في برك الاستحمام , وانشاء وحدات صحية , وازالة الاضافات على برك الاستحمام , وصيانة الجدران الاستنادية , واعادة تأهيل غرف المبيت , وانشاء غرف للغيار , واستبدال الادراج المعدنية بأخرى حجرية , وتركيب جسر لعبور المشاة من فوق الوادي , وبناء غرفة للحراسة وبوابة للحمامات.
وجاءت عملية الاغلاق من اجل اتاحة المجال لفرق العمل , لانجاز مهماتها , في الموقع الذي يستقبل اكثر من (100) الف زائر سنويا , في وقت كانت فيه عمليات التطوير , في المرحلة الاولى , التي بدأت قبل سبع سنوات , مهدت لايجاد البنية الاساسية , لخدمة الزوار من الافواج السياحية , وخاصة تلك التي تبتغي الاستشفاء بالمياه المعدنية , بعد أن استطاعت الوزارة في المرحلة الثانية انشاء اماكن للمبيت وساحات اضافية 0
ويقع وادي عفرا , على بعد (26) كيلو مترا, الى الشمال من مدينة الطفيلة , وتبلغ مساحة منطقة الرفد السطحية لهذا الوادي (5ر43) كم2 , فيما تمثل الصخور المكونة للمنطقة تتابعا من صخور الكريتاسي 0
وتتدفق المياه في عفرا من صخور المنطقة , من اكثر من (15) نبعا على امتداد الوادي , فيما تقع اعلى الينابيع على ارتفاع (270) مترا فوق سطح البحر , لتصل كمياتها قرابة (500) لتر في الثانية , وتتراوح حرارتها ما بين (45 - 48) درجة مئوية , ثابتة عبر فصول السنة , بينما تصل درجة الحرارة في احداها الى (51) درجة 0
وتحتوي المياه المعدنية في عفرا على الكالسيوم والصوديوم , والمغنيسيوم , والبايكربونات والكلوريد والكبريتات , فيما اطلق على هذه المياه , المياه الرادونية بفعل تركيز عنصر الرادون فيها بشكل لافت , بمعدل (3ر18) نانوكوري/ لتر , والتي يمكن الاستفادة منها في علاج الامراض الروماتزمية , وتيبس المفاصل , والالتهابات المفصلية , وتيبس العضلات , وتنشيط الدورة الدموية , وتصلب الشرايين , وفقر الدم , وبعض انواع العقم.
منقول