سوريا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
حسام ابومحمد
11-12-2022 - 06:20 am
  1. بسم الله الرحمن الرحيم

  2. تدمر، المدينة الرومانية:

  3. قلعة الحصن


بسم الله الرحمن الرحيم

نشر الموقع الإلكتروني للصحيفة اليومية " أخبار الأرض " في 18/11/2010 ، مقالاً سياحياً بقلم الصحفي " ستيفانو كاسبريني " تحت عنوان " سورية ، رحلة على خطى لورنس العرب " جاء فيه ما يلي :
سورية ، مهد حضارة قديمة ، بدأت حشود السياح باكتشافها رويداً ، خاصةً بعد أن أصبحت مفتوحة أمام الجميع ، يكفي أن تكون لدى روح المغامرة وأن يتاح له دليل ماهر لزيارتها دون اللجوء إلى الكاتب السياحية ، لاكتشاف قلاع القرون الوسطى ، وسوق حلب ، وطريق الحرير، ومسجد أمية الكبير في العاصمة دمشق ، والمدن المنسية ، وهي بعض نماذج من الروائع التي تجتذب السائح .
وقد كان البلد وجهة سياحية قليل من يختارها ، باستثناء عشاق الآثار ، بسبب مايشاع من أن سورية بلد يثير القلق ، بشكل غير مبرر ولا أساس له من الصحة .
ولهذا دفعنا الفضول وحبنا للتاريخ إلى التوجه إلى سورية ، دون اللجوء إلى مكتب سياحي ، حيث قررنا استئجار سيارة والتزود بخارطة كبيرة ، كي نتجول وحدنا ، لاستكشاف روائع أقدم بلد في العالم .
وصلنا إلى مطار دمشق، وبدأنا بزيارة المدينة التي يقال أنها المدينة الوحيدة في العالم التي مازالت مأهولة منذ فجر التاريخ .
كانت محطتنا الأولى في المسجد الأموي ، حيث رأينا حشداً مدهشاً من المؤمنين ، بين نسوة يرتدين السواد ، وقد أسدلت بعضهن حجاباً على وجهها، ورجال بأردية واسعة ولحى طويلة ينصتون لإمام يلقي موعظة بصوت مرتفع .
المدينة القديمة جميلة للغاية ، والسوق هادىء نسبياً ، وليس هناك من يحاصرك لتشتري بضاعته . ولمسنا بارتياح ، أن السياحة الجماعية الصاخبة ، لم تصل بعد إلى سورية رغم الانفتاح . توقفنا للاستراحة ، وللإبحار أيضاً على شبكة الانترنيت ، في مقهى "معلاية " وهو مقهى وسط المدينة العتيقة ولكنه ذو مناخ شاب منفتح . من أجل تناول العشاء
توجهنا إلى مطعم "إيلاس "حيث يمكن التمتع من الشرفة برؤية مآذن مسجد أمية ، ونوافذه المضاءة بألوان خضراء تبرز مشعة بين أنوار المدينة . لاحظنا في المطعم عدم وجود البيرة والمشروبات الكحولية على اللوائح ، لأنها محرمة دينياً .
توجهت للمبيت في فندق "قصر الشوق" ، الذي بني عام 1934 مقابل محطة الحجاز للسكك الحديدية . تشيع في هذا الفندق جاذبية غير مكتملة ، حيث نجد في الطابق الأرضي ردهة واسعة مفروشة بمقاعد طراز " ليبرتي " ذات لون أخضر، ومرايا ضخمة وثريات رائعة قديمة الطراز ، ولكنه بحاجة ماسة للترميم( وخاصة الحمامات ) ، وإن كان ذلك لا ينتقص من متعة المرء صعود الدرج المرمري الكبير ، متخيلاً أنه عاد إلى الأيام الخوالي ، التي كان فيها أفضل فنادق العاصمة ، الذي يروده المشاهير والزوار لتناول الشاي قبل أن يستقلوا القطار الذي يعبر صحراء الحجاز .

تدمر، المدينة الرومانية:

دمشق مدينة تحلو الإقامة فيها أكثر من حلب الصاخبة الواقعة على بعد 350 كم شمالاً . يكفي أثناء تجوالك في دمشق أن تجتاز عتبة إحدى البوابات ، أو أن تدخل إحدى البوابات ، أو أن تدخل إحدى الساحات الصغيرة لتجد واحة سلام بعيداً عن ازدحام السوق الرئيسية . بعد بضعة أيام في العاصمة قررنا الذهاب إلى تدمر، حيث وصل الرومان ليتركوا وراءهم عبر الزمن ، أقواس مزخرفة ، وأعمدة هائلة، ومسارح تشهد على أمجادهم . وتعتبر تدمر واحداً من أهم وأجمل المواقع الأثرية التي تستحق أكثر من يوم لزيارتها . غادرنا المدينة وقد فاجأنا المساء. ضللنا الطريق ، ولكن دماثة ولطف سائق شاحنة ساعدنا على تصحيح وجهتنا نحو الرقة. وصلنا المدينة في ساعة متأخرة. وبدت لنا مدينة مغبرة ، خالية من الأنشطة ، ولكن دماثة السوريين أنقذتنا مرة أخرى أثناء بحثنا عن فندق نقضي فيه الليلة ، فقد تبرع شابان بالصعود إلى السيارة ، ثم إيصالنا إلى الفندق الوحيد الموجود . صعدنا إلى الغرفة دون أن نتمكن من الإخلاد للنوم ، بسبب موسيقا صاخبة عكرت هدوء ليل الصحراء . وهكذا قررنا القيام بجولة استكشافية، حيث قابلنا هناك رجل وقور ، أنيق يرتدي ثوباً أبيض وكوفية حمراء ودعانا إلى الدخول. كان هناك حفلة عرس ، حيث استقبلنا الجميع بابتسامات مرحبة. شد الرجال على أيدينا وهم يرددون أهلاً وسهلاً بالعربية والإنكليزية ، بينما تجمعت حولنا
النسوة والأطفال ، وبدأت مراسم التقاط الصور والدعوات لتناول الحلوى . لم نرفض شيئاً مما قدم لنا ، وشاركنا بالرقص والغناء. ثم جلسنا منهكين وقد تحلق القوم حولنا، لنتجاذب أطراف الحديث، كفرصة حقيقية للتبادل الثقافي، بمساعدة فتاة تتحدث الإنكليزية . وقد أعربوا عن دهشتهم ، لأننا في إيطاليا نتزوج بعد الثلاثين من العمر ، ونكتفي بعدد قليل جداً من الأولاد ، بعكس ما يحدث في سورية .
حلب
بعد إفطار سخي قدمه لنا حارس قلعة تشرف على نهر الفرات ، غادرنا إلى حلب ، المدينة الصاخبة وسط حركة المرور الكثيفة ، حيث بدا أن قانون المرور الوحيد السائد بين السائقين هو إطلاق الزمامير. من الممتع للغاية زيارة القلعة، والضياع في متاهات السوق الكبيرة، بين سلال التوابل ، وروائح البخور ، ومحلات الصياغة والسجاد والأقمشة واللحوم المعلقة خارج حوانيت الجزارين.
توقفنا مساء لزيارة فندق بارون الشهير، حيث مازالت تعبق ذكريات زواره من المشاهير، مثل لورنس العرب ، وأغاثا كريستي، وجمال عبد الناصر، وشارلز ليندبرغ ، ويوري غاغارين، وحتى الرئيس روزفلت ورو كفلر. كما تمتعنا في اليوم التالي بزيارة المدينة المنسية، وآثارها من العصر البيزنطي التي تدل يد الإهمال، والنباتات التي تغطيها ، أنها منسية فعلاً. على عكس مدينة إيبلا، التي مازالت منذ الستينات تهدي علماء الآثار ، بإشراف البروفسور الإيطالي باولو ماتيه ، مكتشفات رائعة تعود إلى نحو ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد .

قلعة الحصن

قطعنا مسافة طويلة باتجاه الجنوب ، وتوقفنا في السهل الذي شهد عبور عديد من الأقوام ، ومنها الصليبيون . رفعنا أنظارنا نحو الهضبة متأملين بنوع من التهيب قلعة الحصن الشامخة الرائعة، وسط الأسوار العتيقة وما تخللها من أبراج ما تزال صامدة ، تشرف بكبرياء . خيل لنا أننا نسمع صراخ الجنود ، وصليل السيوف ، وقعقعة الجياد. تصورنا الفرسان الصليبيين يتجولون وراء السور ، متهيئين لصد تهديدات المسلمين الذين كانوا يعتبرونهم أقل مرتبة ، وأنهم يعتقدون بإله يختلف عن رب المسيح ، وربما كانو عقبة في وجه التطور ، هذا قبل أن يكتشف الغرب نفسه أن المسلمين كانوا يفوقونه ثقافة وعلماً وحضارة . زرنا بعد ذلك قلعة المرقب قرب شاطئ طرطوس، التي وصفها لورنس العرب بأنها أجمل قلاع القرون الوسطى الموجودة في الشرق الأوسط .
من أجل الاستراحة والاسترخاء، ليس هناك أفضل من حماة، مدينة النواعير. مدينة هادئة خضراء تنام بهدوء على شاطئ نهر العاصي . مدينة مضيافة ، وأكثر منها سكانها. تأملنا ونحن وقوفاً فوق جسر صغير فوق النهر فتياناً يصطادون الأسماك بأيديهم وقد غطى الطين أقدامهم ، في حين اقترب من طفل في العاشرة من عمره ليسألنا بإنكليزية سليمة من نحن ، ومن أين أتينا قبل أن يدعونا لمشاركة أسرته في تناول طعام صفات أطباقه على مفرش نظيف فوق حشائش الحديقة ، اختتمنا زيارتنا مع تلك الأسرة اللطيفة ، دون أن تمحو بشاشتها الذكريات الجميلة التي مازالت ترودنا ، عن دماثة كافة الأشخاص الذين التقينا بهم خلال جولتنا السورية .
وقد اخترت لكم بعض الصور



التعليقات (8)
النورس العربي
النورس العربي
ياسلام عليم أبو محمد ...
تقرير رائع جدا ..
سلمت أناملك ياغالي ..
والصور روعة وقمه في الروعة ..
الله يعيطيك الف عافيه ياغالي ..
تحياتي

ابن سينا
ابن سينا
مااروعك ياابو محمد... اعذب واحلى من الكلام
فعلاً مبدع وراقي والصور روعه ......لك مني كل محبة وتقدير ياغالي

النشمي2009
النشمي2009
تقرير ممتاز وصور جميله يعطيك العافيه

سعيد الحمادي
سعيد الحمادي
رغم أن تقاريرك نادرة
إلا أن لها بصمة سحرية جميلة
مثل ما سحرت كل من تعامل معك بطيبة قلبك ونقاء معدنك
الذهب لا يصدأ أبداً
تحياتي لك ياغالي ..

nanaabuabed
nanaabuabed
تقرير حلو
ربي يبارك فيك اخي ابو محمد

عز الرفيق
عز الرفيق
جميل ماكتبته اخي ابو محمد والصور أجمل.
اسعدك الله في الدارين..تقبل أجمل التحايا،،

حسام ابومحمد
حسام ابومحمد
النورس العربي
لوعلمت الدار بمن زارها لفرحت
وانشدت
اهلا وسهلا بااخي النورس العربي

حسام ابومحمد
حسام ابومحمد
سندي محضار
ياهلا والله
التقرير منور بوجودك


خصم يصل إلى 25%