فلسطين المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
bualaa
15-10-2022 - 09:54 pm
تقع مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، وتبعد عن القدس نحو 30 كلم، ولسنوات طويلة كانت توأم القدس التي يوجد فيها المسجد الأقصى، بينما يوجد في الخليل الحرم الإبراهيمي الشريف، المقام على ما يعتقد انه قبر إبراهيم أبو الأنبياء وخليل الله، وقبور ذريته من بعده كالأنبياء اسحق ويعقوب ولائقة وسارة.
وينظر للمدينة بأنها مدينة التجارة والتدين والتقاليد المحافظة، ولهذا يكون رمضان فيها مميزا، يحيه الأهالي طوال الليل، بينما تكون نهارا مقصدا لباقي الفلسطينيين للتسوق بسبب الأسعار الأرخص نسبيا، ولتميز المدينة بأغراض لا توجد في المدن الأخرى، ولشهرتها في لوازم رمضان مثل البهارات والمخللات والمربيات والبن وغيرها.
لكن الصورة التقليدية لرمضان في مدينة أبي الأنبياء، أصبحت جزءا من الماضي، خصوصا وان البلدة القديمة في الخليل تكاد تكون مهجورة، بعد أن امتلأت بالبؤر الاستيطانية اليهودية، وأصبح العيش في البلدة مستحيلا لكثير من العائلات.
وفي رمضان هذا العام لم تشهد أسواق المدينة الإقبال المنتظر، رغم أن التجار استعدوا لذلك، وكذلك وضعت هيئة أعمار البلدة القديمة والبلدية برنامجا لإحياء البلدة القديمة، ولكن العوائق الاحتلالية تظل عائقا.
وأكثر ما تفتقد الخليل سوق الخضار القديم المعروف باسم (الحسبة) الذي كان احد معالم البلدة القديمة، ولكن المستوطنين سيطروا عليه منذ سنوات، وحولوه إلى حي استيطاني يسكنون به، وقبل خمس سنوات رفعت البلدية قضية ضد المستوطنين في المحاكم الإسرائيلية وكسبت القضية، ولكن سلطات الاحتلال رفضت تنفيذ قرار المحاكم، فبقيت الخليل بدون (الحسبة).
وفي كل مناسبة توجه شخصيات المدينة مناشدات للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لإعادة ليس فقط الحسبة لأهلها بل أيضا لإخراج المستوطنين من موقف الحافلات القديم وهو من معالم المدينة أيضا، وكذلك العمل على إخلاء المستوطنين من البؤر الاستيطانية.
ونظمت مؤسسات المدينة، بدعم من مؤسسات مانحة أجنبية مهرجانا، في البلدة القديمة قبل أيام من حلول شهر رمضان ضمن الجهود لإحياء هذه البلدة.
ونفذت بلدية الخليل عدة مشاريع لإحياء البلدة القديمة، كإصلاح بعض الشوارع وتعبيدها، وترميم شبكات المياه والصرف الصحي، والكهرباء، وطلاء المحلات التجارية بلون موحد.
ومحاولة إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل انتفاضة الأقصى، واتخذ مجلس الوزراء الفلسطيني قرارات لدعم أهالي وتجار البلدة القديمة، وحث الفلسطينيين الذهاب إلى البلدة للتسوق.
وحققت هذه الحملات نجاحا، ولكن بشكل نسبي، ولم تشهد أسواق البلدة القديمة التاريخية مثل سوق اللبن إقبالا أكثر من الأيام العادية، فالذهاب إلى البلدة القديمة، بالنسبة لكثيرين هو نوع من المخاطرة، خصوصا وان كثير من الفلسطينيين يقتلون أو يجرحون برصاص المستوطنين أو جنود الاحتلال مثلما حدث قبل أسبوعين عندما قتلت امرأة بزعم أنها حاولت طعن جندي إسرائيلي.
ولكن الخليل، رغم كل هذه الظروف، تكاد المدينة الفلسطينية الوحيدة، بالإضافة إلى القدس، التي تحافظ على بعض التقاليد الرمضانية التي اختفت ربما من مدن عربية أخرى.
ففي الخليل توجد تكية سيدنا إبراهيم الخليل، التي تخضع لإشراف مديرية الأوقاف، واستعدت قبل رمضان لتحضير وجبات للمحتاجين.
ووزعت التكية في أول أيام رمضان وجبات من اللحم والبامية والأرز والخبز، واستفاد من عطايا التكية نحو 2500 مواطن.
وكثير من المواطنين ذهبوا للتكية ليس بدافع الحاجة والفقر ولكن دفعهم الفضول لرؤية هذا النوع من الطقس وآخرين للتبرك بطعام التكية.
وفي رمضان هذا العام، وجد أهالي المدينة أنفسهم ضحية لإجراءات احتلالية ستحرمهم من الحرم الإبراهيمي الشريف المقسم بين المسلمين واليهود، وحسب اتفاقات سابقة يفترض أن يبقى الحرم الإبراهيمي، الذي يخضع لحراسة إسرائيلية مشددة، أمام المسلمين طوال شهر رمضان.
وأصدرت قوات الاحتلال قرارات بإغلاق الحرم لمدة ستة أيام بشكل كامل أمام المسلمين وستة أيام أخرى يغلق فيها بشكل جزئي.
والحجة هو تمكين اليهود من الاحتفال بأعيادهم داخل الحرم والتي ستأتي تباعا مثل عيد العرش وعيد التوبة وعيد الغفران.
وأول الاغلاقات يبدأ اليوم الأربعاء، ثم سيغلق في العاشر والحادي عشر والثالث عشر والتاسع عشر والعشرين من شهر تشرين أول (أكتوبر) الجاري.
وممارسات الاحتلال التي تؤثر على رمضان لا تقتصر على إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف ولكن على شتى مناحي الحياة والقطاعات، ومن بينها القطاع الزراعي، وحسب مديرية زراعة الخليل، فان مجمل خسائر القطاع الزراعي بسبب ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين في المحافظة خلال شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بلغت 73140 دولاراً.
وشمل ذلك اقتلاع أكثر من1300 شجرة مختلفة، وبلغت قيمة الأضرار الإجمالية نتيجة ذلك نحو 48550 دولاراً.
وفي مجال تدمير وتجريف المحاصيل الحقلية والبيوت البلاستيكية، بلغت قيمة الأضرار بنحو19340 دولاراً، أما حجم الأضرار في مجال البنية التحتية الزراعية كهدم البرك وخزانات المياه، وتجريف وتدمير الأسوار والأسيجة فبلغت نحو 4750 دولاراً، إضافة إلى 500 دولار خسائر أخرى.
منقول


التعليقات (6)
مهاجر
مهاجر
لكن الصورة التقليدية لرمضان في مدينة أبي الأنبياء، أصبحت جزءا من الماضي، خصوصا وان البلدة القديمة في الخليل تكاد تكون مهجورة، بعد أن امتلأت بالبؤر الاستيطانية اليهودية
الله يعز الإسلام والمسلمين
وان شاء الله تحرر فلسطين من أيدي اليهود العابثين

bualaa
bualaa
مهاجر
الله يعز الإسلام والمسلمين
وان شاء الله تحرر فلسطين من أيدي اليهود العابثين
الله يسمع منك
هلا بك يا غالي مهاجر
أشكرك على مرورك الكريم الذي أسعدني كثيرا ..
وزدادة سعادتي بمشاركتك في موضوعي المتواضع ..
تقبل تحياتي

almahe
almahe
مشكور اخي ابو علاء على ما كتبته . واحب اضيف ان الخليل موقعها مميز جدا في فلسطين وهي تعتبر مركز تجاري كما اسلفت اخونا لكونها تقع بين التقاء البدو والمدنيين والفلاحيين .ومن ناحيه زراعيه فاهم منتوجاتها هو العنب الخليلي "قبل شهر نزل عالسوق"وهو ازكى واحلى ما يكون.

bualaa
bualaa
الاخ الكريم almahe
مشكور على مرورك المتميز على الموضوع و شكرا على المعلومات الجديده ويعطيك ربي الف عافيه
تحياتي لك

مـاجـــد
مـاجـــد
مشكور اخي ابو العلاء
وادعو ا الله في هذا الشهر الكريم لك بالاجر والثواب ..

bualaa
bualaa
الاخ الكريم ماجد
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
تقبل تحياتي


خصم يصل إلى 25%