اوروبا المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
bualaa
22-07-2022 - 06:47 am
  1. الرسومات على صخور غوبستان تعتبر جزءا من الموروثات

  2. الثقافية المهمة التي تلقي الضوء على نمط حياة الإنسان القديم.


الرسومات على صخور غوبستان تعتبر جزءا من الموروثات

الثقافية المهمة التي تلقي الضوء على نمط حياة الإنسان القديم.

تقع منطقة (غوبستان) التاريخية على بعد حوالي 70 ‏ ‏كيلومترا الى الجنوب من مدينة باكو عاصمة اذربيجان على الطريق الرئيسي الذي ‏ ‏يربطها بايران ومدن الجنوب والذي يعتبر جزءا من طريق الحرير التاريخي.‏ ‏ وتعتبر الرسومات الغنية على الصخور والآثار جزءا من الموروثات الثقافية المهمة ‏ ‏التي تلقي الضوء على نمط حياة الإنسان القديم الذي استوطن المنطقة منذ عشرات آلاف ‏ ‏السنين.‏
من المعروف أن أذربيجان وكغيرها من بلدان الشرق تعتبر موطنا للحضارات القديمة ‏ ‏التي سكنت المنطقة و كانت تشكل جزءا من حضارة الميديين ومن ثم الحضارة الفارسية ‏ ‏وكان اهلها يدينون بعبادة النار حتى ان كلمة "ازري" تعني في اللغات القديمة ‏ ‏النار واطلق عليها اسم "بلد النار الخالدة" وذلك لاشتعال الغاز والنفط الذي كان ‏ ‏يتدفق من باطنها بشكل دائم.‏
تقع غوبستان في منطقة جبلية تتكون من صخور ضخمة لا نبت فيها و لا شجر وتقول ‏ ‏الدليل السياحي سعيدة احميدوف أن ‏ ‏المنطقة كانت في يوم ما مغمورة بمياة بحر القزوين قبل أن ينحصر وتقل مساحته.‏ ‏ واضافت أن غالبية الرسومات التي جرى الكشف عنها من قبل العلماء السوفييت في ‏ ‏العام 1939 تعود لحيوانات عاشت في المنطقة ومنها الثيران والغزلان والماعز وقد ‏ ‏رسمت بحجمها الطبيعي كما كانت تبدو عليه قبل اكثر من 20 ألف عام خلت.‏
وتشير الحفريات والآثار المكتشفة في المنطقة الى أن الناس الذين سكنوا المنطقة ‏ أقاموا في ثلاث مغارات كبيرة رئيسية أطلق الباحثون على الاولى "مغارة الصيادين" ‏ ‏لوجود رسم كبير على بابها يصور مجموعة من الرجال الصيادين يحملون بايديهم اقواسا ‏ ‏وسهاما و يمتازون بقوة الرجلين.‏
وعثر على جدران المغارة ايضا رسومات لثور وحصان وماعز رسمت في وضع يشير الى ‏ ‏انها أصبحت اليفة و مدجنة والتي تعتبر من أولى الحيوانات التي تم تدجينها في ‏ ‏المنطقة.‏
ورسم على جدران المغارة لوحة كاملة لمصارعة بين صيادين و ثيران عدة و ‏ ‏ليس فقط لحيوان بمفرده الامر الذي يشير الى التطور الذي حصل في عقلية وتفكير ‏ ‏السكان الذين اقاموا في المنطقة.‏ ‏
وزينت جدران المغارة برسومات قوارب بحرية صغيرة الحجم اثبتت الكشوفات بأنها ‏ ‏صنعت من خشب (البلوط) الذي كان يغطي المكان في الأزمان الغابرة قبل ان تغطية مياه ‏ ‏القزوين.‏
وأطلق على المغارة الثانية اسم "مغارة الأم" و ذلك لوجود رسم على بابها لامرأة ‏ ‏يدل على العطاء واستمرار الحياة الإنسانية.‏
أما المغارة الثالثة فقد أطلق عليها اسم "مغارة الثيران" لان بابها زين برسم ‏ ‏كبير لعدد من الثيران و رسم آخر لقارب صيد انقلب في البحر وسقط الصيادون من على ‏ ‏متنه.‏
ويعتقد الباحثون بان الرسمين غير مرتبطين وقد يعودان لعهود زمنية مختلفة بعد ‏ أن غطى الطين الرسم الأول.‏
وتوجد في اسفل الجبل في مكان منبسط صخرة بداخلها فتحة دائرية متوسطة الحجم ‏ ‏يطلق عليها "الصخرة السحرية" تقول الأسطورة بان الفتيات كن يعبرن عبرها ومن ‏ ‏تستطع المرور فإنها تكون محظوظة بالزواج.‏ ‏ وتنتشر في أرضية المكان عشرات الحفر التي يعتقد الخبراء بأنها نحتت في الصخر ‏ ‏من اجل جمع دماء الأضاحي التي تنحر خلال الاحتفالات الدينية.‏ ‏
وفي مدخل الساحة تقبع صخرة صغيرة منبسطة يطلق عليها "الحجر الموسيقي" تصدر ‏ ‏رنينا ونغمات مختلفة عند الطرق عليها في أماكن مختلفة والذي يفسره البعض بأنه ‏ ‏مكون من بقايا حيوانات وحلزونات بحرية وبالتالي فان به فراغات كثيرة ذات أحجام ‏ ‏مختلفة تصدر أنغام مختلفة عند الطرق عليها.‏ ‏
وكان الصيادون يرقصون على أنغامه قبل التوجه إلى الصيد ظنا منهم بان الرقص ‏ ‏يجلب لهم الحظ و يوفقهم في صيدهم.
منقول



خصم يصل إلى 25%