1. قلت له (زيهو تانيجو ) فابتسم وعرف أنني قررت السفر !!؟؟

عذرا اني تأخرت في سرد حكايتي .. سبع مصائب وقعت علي في شهر ابريل الماضي لااراكم الله مكروها وأسأل ألله أن لايبتليكم كانت كلها لسوء الحظ امور كبيرة منها ثلاث معظلات في يوم واحد ولاحول ولا قوة الا بالله وقدر الله ومالنا عليه من اعتراض .
كان زميلي وصديقي في نفس الوقت وهو بالمناسبة طبيب اسنان مصري وهو من أكرم وأنبل ماعرفت و يعمل معي في المستشفى يتعجب مالذي يجري لصديقنا يسألني مستغربا ألا زلت محتفظا بعقلي قلت له الحمدلله ..كان كل شيء كريه كئيب حولي لكني كنت بفضل الله رابط الجأش أما الأحزان و الألام فلقد تعودت عليها منذ الصغر .

قلت له (زيهو تانيجو ) فابتسم وعرف أنني قررت السفر !!؟؟

من منكم قد شاهد فلم shawshank redemption شاوشانك ريدمبشن وهو فيلم لمورجان فريمان ويعد من أفضل مائة فيلم بل يأخذ دائما الثاني أو الثالث في الترتيب حيث يقرر الفتى آندي اللذي كان يعمل مدير لاحد البنوك وسجن ظلما لاتهامه بقتل زوجته يقرر الهروب من السجن الى زيهوتانيجو وهي بلدة في المكسيك على المحيط الهادي وعلى العموم الفيلم يحوي قصة رائعة لاتمل .
قلت لصديقي أنا مسافر ولم أخبره الى أين ولم يسألني كعادته لكنه عرف وجهتي واوصاني أن أنتبه لنفسي
لكني لمحت في عينيه امتعاض من قراري . قدمت طلب اجازة لمدة 10 أيام وقطعت تذكرتي وتوجهت للمطا في السادسة صباحا وهناك لما قدمت ورقة الحجز للموظف الخطوط السعودية قال الفتى : آآآآآآه كازا مرة واحدة لقد لخبطت كياني وأنا أشيك على حجزك قلت له هيا الحقني أنا بانتظارك قال للتو عدت من هناك الاسبوع الفائت . ثم أنه رأى اكتئابي وحيرتي فقال : الديك مكان محدد هل ستهب الى كازا ام مراكش ...؟ هلل لديك وجهه معينة فقلت له لاادري فقال خذ جوالي 00000000000 وما أن وصلت الى جدة بانتظار الاقلاع الى كازا ظهرا كان يتصل بي ويعطيني خريطة الطريق وحقيقة شكر ا له من كل قلبي فلقد سهل لي اشياء كثيرة رغم أني قد سافرت كازا من قبل .. لكنه كما يقول أخواننا المصريون بعثه لي ربي من السما ووصلت كازا بحمدالله وأخذت اللقطار اللى شقة استوديو فاخرة
مكثت فيها يومين مكن أسعد أيام العمر واستمتعت بكازا وبعين الذياب وأنفا حالما متأملا ناسيا همومي سعيد بلحظتي .
ثم انطلقت بعدها الى القنيطرة لزيارة صديق مغربي عزيز عمل معنا في السعودية عشرون عاما وعاد فقيرا كما جاء في عام 1986م وسكنت في فندق جاكاراندا ثم زرته بمنزله ونزلنا السوق واشترينا اللحم ومايلزم وقامت الأخت فوزية أم زهير بطبخ اللطاجن اللذيذ وكان غداء شهيا لذيذا دسما طيبا جدا جدا ولا غرابة في ذلك فالأخت فوزية من مدينة سلا واكلها تأكل أصابعك بعده . أهديت الصغار الثلاثة مبلغا من المال ووضعت مبلغا بسيطا في يد الصغير لاعطاء امه وقضيت يومين في القنيطرة التقي أخي عبدالله يمر علي في الفندق ونخرج سويا ونتمشى كما يحلو لنا في شاطئ مهدية وعند اللبساتين ومررنا بغابة لاأذكر أسمها وحقيقة كان لقاء اخويا ممتعا جدا جدا وعدت اللى كازا لأقضي آخر ثلاثة أيام فيها في هناء وانبساط وابتهاج .. الآن أذكر أنني يوم ذهبت الى كازا كنت كالعود اليابس الذابل وبعد سبعة أيام عدت مخضرا نضرا تدب في الحياة والسعادة وألأمل و فشكرا لكازا وللأخ حسين ( موظف الخطوط السعودية ) وأخي عبدالله و أختي فوزية وأولادها( الدراري) شكرا ..
سافرت بعده بشهرين في شر يوليو مرة أخرى في الصيف مع أصحابي الى المغرب غير أنا هذه السفرة كانت من أسعد أيام حياتي