ابن الصحراء يفتش عن قطرة الماء فوق كل أرضٍ وتحت كلّ سماء ؛
ومن فرط هيامه يرى شيئاً ما ليس بشيء ، فيرى بحر السراب يلمع في لوح الهجير ،
فيلهث خلفه طمعاً في قطرة ماء ، ولكنه يؤوب بالخيبة والخسران هالكاً أو مشرفاً على باب الهلاك :
ومستقي الماء من بحر السراب وقد
فاح الهجير زؤامُ الموت ساقيهِ
وفجأة ها هو ذا ابن الصحراء يرى الأنهار تجري من تحته ، فيتبعه من الشكر لربه أجزله فراراً من طغيان فرعون :
فابن الصحراء الماحلة يحرمه النوم من الأنهار هديرها ، ويروي عطشه بارد زلالها ،
ولذلك ينأى بالساعات أن تمضي نوماً فتحرمه الهناءة بالجداول تشدو بأعذب الألحان
وهي تساقط من رؤوس الجبال الشاهقة لتتهادى جداول
وجعافر وأنهاراً بين أشجار الغابات تجري مشتاقة للبحيرة الزرقاء الصافية التي تنعكس في صفحتها صور الجبال الشامخة
على جنباتها ؛ لوحة لم ترسمها ريشة فنان ، بل هي آية من آيات الكريم المنان .
سقى اللَه أرضاً لو أبوح بذكرها
ستعرف أشجاني بها ساعة الذكر
لقد حفها من كل جنب جنانها
وأنهارها السلسال في دورها تجري
أتراك يا ابن الصحراء في حلم واهم أم في علم عالم :
جبال خضراء تعانق سحاب السماء ،
وتغسل وجهها الجميل شلالات الماء صباح مساء ،
وتشدو على أغصانها الطيور روائع الألحان والغناء ؟
إني لتطربني الأمواجُ منشدةً
لحناً يحيلُ فؤادَ الصخر منفعلا
أُصغي إلى الماءِ يجري في مسارحه
على الحصى وهو صبٌّ يغنم القبلا
والطيرُ شاربةً نور الفضاءِ إذا
جرى حياةً لها طارت به جذلا
والأفقُ مدَّ يدَ الحسنى مباركةً
لا يستر الليلُ منه المبسم الرتلا
تحيطُ بي بَهَجاتُ الكون حافلةً
تعيد قلبي لها بالحبّ محتفلا
نعم إنك يا ابن الصحراء في علم لا تعتوره الظنون القواطع ولا تمنعه من التصديق موانع ؛
لأنك حقاً في ( طاجكستان ) بلاد الجبال والأنهار والثلوج والغابات ، والأرض البكر التي تمدّ يديها للخطّاب :
لا زلت أَرغب في الأسفار منتقلاً
إلى بلاد نأت إذ كنت أَقتدر
يا حبذا بلدة شيدت على جبل
فيها تجاور ماء النهر وَالشجر
وحيث إنه قد يغني الجبين عن طلوع الهلال ،
وأن في طلعة الشمس ما يغنيك عن زُحَلٍ ،
وأنّ دعج العينين يغني عن الكحل ،
فلا شك في أنّ المَشاهد تغني عن كثرة الكلام ،
وأنّ في الخُبْرِ ما يغني عن الخَبَرِ ،
وأنّ في الصور ما يغني الخطّابةَ عن الاسترسال في إيراد الدلائل والبراهين على جمال العروس .
قبل عرض الصور معلومات بسيطة عن طاجكستان :
العاصمة : دوشانبي .
عدد السكان : 7 مليون
نسبة المسلمين : 83%
عملة الدولة : السيمون الطاجيكي
تمتاز أرض طاجكستان بأنها جبلية حيث أن نسبة الجبال أكثر من 87%
نالت الدولة استقلالها من الإتحاد السوفيتي عام 1991
لغة البلد : الطاجيكية و الروسية
الخطوط اللي أقلتنا لدوشانبي

المطار

الجامع المركزي للعاصمة

مقر السكن

دوشانبي
لقطة عامة للعاصمة

شوارع دوشانبي وتمتاز بكثرة الأشجار الطويلة يبلغ طول أغلبها 15 متر

أكثر ما شد أنتباهي في طاجسكتان هو البساطة فمن وسائل النقل بالعاصمة العربة

تعبية الوقود

طريقة التبريد بواسطة المياة ( حوض ولي )

وسائل النقل العام تعتمد على الكهرباء كبديل للبنزين لأن سعره غالي ( اللتر بدولار )

السوق وما شاء الله فيه كل ما لذ وطاب من الفواكة الطازجة والمجففة

أعجب ما شاهدته في دوشانبي الكرز بحياتي لم أشاهد كرز بهذا الحجم

أيضا هناك الجزر يقطع ويباع مقطع

أناناس مجفف وكما ذكرت يوجد الكثير من الفواكة المجففة معروضة بالسوق

وهذه البقول والتوابل

الأجبان ومشتقات الألبان

وبعد ما شفتوا الجبن لازم تشوفون الخبز الطاجيكي

فطائر معروضة بالسوق للمارة اللي يبي يشري

قبل أن ننهي السوق
الشعب الطاجيكي شعب عاشق لتصوير فمن يشوفون الكاميرا إلا يطلبون مني تصويرهم

هذولا جيراننا بالسكن

من الجمعيات الرائدة في مجال الدعوة وترجمة الكتب الجمعية الوسطية

خلصنا العاصمة وهاللحين نجي لرحلاتنا خارجها
تمت زيارة خمسة مواقع :
نهر وارزاب وهو من الأنهار اللي تخترق العاصمة

نهر روميت وهذا أجمل بكثير من نهر وارزاب بعيد عن العاصمة قليلا ومكان جميل جدا علشان كذا بنكثر لكم الصور منه

الوصول للمكان المخصص للجلوس عن طريق هذا الجسر الخشبي

المكان المخصص للجلوس

ومثل ما قلت هالنهر جميل ويغري لفلة الحجاج فأشترينا تويس وتم ذبحه

وأكيد دام فيه ماء وخضرة لازم يكون فيه صوت القدر الكاتم

والنتيجة النهائية كبسة من يدين العم أبو نواف

لقطات للذكرى

خلال زيارتنا للجمعية الوسطية ألتقينا برجل أعمال وأصر على دعوتنا لزيارة منطقته و عزيمتنا في منزله مشكورا
قبل توجهنا لبيته تمت زيارة نصب يأتي له المعاريس لتبرك عنده ( من العادات السائدة عندهم )

وكان هناك منطقة أثرية

بعد ذلك توجهنا لمنزل الرجل الكريم
عرض لنا مصحف مخطوط باليد بعمل خاص به استغرق العمل على هذا المصحف 5 سنوات

سفرة الضيافة وفيها كل ما لذ وطاب فله الشكر أدعو الله أن ينفع به الأسلام والمسلمين