بسم الله الرحمن الرحيم
بعد غياب استمر لعدة أشهر وبعد انقطاع مؤقت هانحن نعاود الركض بين جنبات المنتدى
بل ونحلق على روابيه كما تعودنا.
هانحن نعود وقد حملنا بين أيدينا حباً متدفقاً كشلالات (قت قت ) الساحرة
وخضراء بلون الحقول في روابي (شي بوداس) الفاتنة.
عدنا ونحن نحمل شوقاً لا يشبهه إلا موج المحيط على سواحل (نوسا دوا) الحالمة.
نعود ..وكيف لنا ألا نعود.
ونحن نحن إليكم كحنين المطر إلى مرتفعات (كونتا ماني) المفعمة بكل سحر الطبيعة.
سنحمل لكم أجمل هدية قد تصغر أما شموخ قاماتكم الباسقة..ولكنها عذر المحب لمن يحب
فتقبلوها علنا نكون قد رددنا جزء ولو يسير من دين هذا المنتدى في أعناقنا.
عنوان الرحلة: رحلة الخماسي إلى أرض الجمال الماسي 2009
عدد الأعضاء خمسة
وهم: أبو نورة (أمير الرحلة) سنة ثالثة إندونيسيا
أبو خالد (طباخ الرحلة ومعد هذا التقرير) سنة رابعة إندونيسيا
أبو عبدالله (نكهة الرحلة ) سنة ثالثة إندونيسيا
أبو أثير (فاكهة الرحلة) سنة ثانية إندونيسيا
أبو سيف(وناسة الرحلة ) سنة أولى إندونيسيا
تاريخ الرحلة: بدأت في 20/7/2009 وانتهت في 4/8/2009
الموافق 27/7/1430 إلى 14/8/1430
بسم الله نبدأ :
أدوات التصوير :كامير hp شبه احترافية
جوال نوكيا 95 أنقذنا في كثير من الأوقات.
هذا هو شعار الرحلة وسيوضع على الصور وهو من تصميمي المتواضع.
الحلقة الأولى: المغادرة والوصول
هذه هي صورة غلاف التقرير
وهي في منطقة (بيدقول الساحرة في بالي)
أقلعت الرحلة حوالي الساعة التاسعة والنصف في مساء جميل
وأجمل مافيه هو اجتماع خمسة أشخاص مضت على صداقتهم أكثر من 14 سنة كانوا خلالها زملاء دراسة ثم أصبحوا يحملون هم التربية والتعليم
بل ويدرسون نفس المادة .
استغرقت الرحلة 9 ساعات ونصف الساعة عانينا خلالها من خدمات الخطوط السعودية السيئة والتي اعترضت عليها منذ بداية الرحلة لأني أعرف معنى السفر على خطوط اتحاد الإمارات -لكن كلام الأمير لازم يمشي.
وسنعود بشيء من التفصيل على سيئات خطوطنا السعودية في حينه بإّن الله.
في مطار الملك عبدالعزيز (معد التقرير يمين وأمير الرحلة يسار)
وأشرقت الأرض بنور ربها- لاتشعر بجمال الشروق كشعورك به وأنت تحلق على ارتفاع أربعين ألف قدم.
على متن الطائر الميمون نحلق نحو الشرق تاركين غرب القارة يغط في سباتٍ عميق.
في الطريق صادفنا مجموعة جزر لا أظنها مأهولة بالسكان ولا تتبع لإندونيسيا لأنها بعيدة عنها.
في جميع سفرياتي السابقة كانت صور الهبوط وصور جاكرتا من الأعلى مميزة إلا في هذه المرة فقد كان الجو ضبابياً
ولا يسمح بالتصوير .
عندما تقترب من جاكرتا لا يسعك سوى الصمت وكأن الدهشة قد ألجمت لسانك رغم أني أعرف تفاصيل هذه
المناظر والتي حفرها حب جاكرتا بين طيات دماغي.
النزول والخروج من المطار كان ميسراً رغم تأخر المتاع ورغم الإرهاق والتعب وفي انتظار التاكسي ومحدثكم كالعادة خلف الكاميرا.
متاعنا داخل (الموبيل ) وأهمها العزبة وقدر الضغط (الكاتم)
بين أحضان جاكرتا والتي تعرفنا ونعرفها تحبنا ونحبها وإن كانت في هذه المرة أزعجتنا في بعض الأشياء
والتي سنأتي على ذكرها لاحقاً.
بعد الهبوط واستلام العفش ذهبنا أنا والأمير إلى مكتب كاها في المطار وحجزنا في شقق (قراند تروبيك)
والتي ناسبتنا لأن الشقة 3 غرف وتحتوي على خمسة أسرة ودورتين للمياه أجلكم الله.وصالة كبيرة.رغم أن موقع الشقق سيء وبعيد عن السنتر .
كان سعر السويت والذي ذكرته سابقاً مرتفع (1160000)مليون ومئة وستون ألف روبية.
تصدقون أن سعر (أستون سيدرمان السنة الماضية كان 900000 روبية للثلاث غرف وهذا العام 1200000 روبية
ماهذا ياجاكرتا؟؟؟؟
جانب من الشقة -بعد الوصول طلبنا غداء من أبو نواس (الحرامي)وذهبنا أنا والأمير إلى مكتب كاها مقابل الأتريوم
للحجز إلى بالي في اليوم التالي .
وكنا متعبين حقاً وقد عدنا ووجدنا بقية (الشلة) متوفين دماغياً بسبب المندي ويغطون في سبات شتوي عميق
تغدينا أنا والأمير وتوفينا حتى الصباح ...وسكت شهريار عن الكلام المباح.
في الحلقة القادمة: خوف من طيران إندونيسيا الداخلي (اللهم سلم سلم)انتظرونا.