...في ربيع عام 1997 وتحديدا في شهر نيسان(أبريل) أزمعت كعادتي السنوية للسفر الى المغرب لقضاء عيد الأضحى هناك , طبعا كانت اجازتي السنوية تصادف في ذلك الوقت ورطتها انا باجازة العيد فكان المجموع خمسون يوما بالتمام والكمال.
أردت الحجز فلم أفلح فالخطوط المغربية كانت محجوزة بالكامل بسبب اقتراب العيد وكذلك معظم خطوط الطيران الا الفرنسية الذين طلبوا مني الفيزا ولم يكن هناك وقت فأسقط في يدي حزينا كاسف البال .
في أحد أيام الخميس كنت مستلقيا على الأريكة أقرأ جريدة الصباح واذ بي أقرأ اعلانا يقول ((نجمة جديدة تسطع في سماء أبو ظبي: الخطوط المالطية)) طبعا لم أكذب خبرا فبادرت من فوري الا الاتصال بهم فافادوني انهم لديهم رحلتان اسبوعيا الى المغرب وان ثمن التذكرة هو ألف درهم تتضمن المرور عبر مالطا والمبيت فيها ليلة مدفوعة الاجر في الفندق مع وجبتي افطار وعشاء وانهم يعملون يوم الجمعة أيضا.
فرحت جدا وقمت من فوري فلبست ملابسي على عجل وذهبت اليهم وحجزت وبعثوا بصورة من جواز سفري الى مالطا ليحصلوا على الموافقة على التأشيرة وكلموني بعدها بيومين أن تعال وخذ تذكرتك ولم اتوان لحظة.
كان موعد سفري يوم السبت الموافق 6/4/1997 (ان لم تخني الذاكرة) وكان الانطلاق من مطار دبي الدولي فأستقليت الطائرة فرحا في حوالي الثانية عشرة ليلا بتوقيت دبي .
طبعا كون الخطوط كانت جديدة فغمرونا بحسن الضيافة من ماكولات ومشروبات وهدايا تذكارية حتي انهم أعطونا من الهدايا ما تفوق قيمته ثمن التذكرة: علاقات مفاتيح فاخرة حقائب جلدية تحمل شعارالخطوط حتى البطانيات الفاخرة قالوا لنا بامكانكم أخذها معكم للذكرى اضافة الى ابتسامات المضيفات الساحرة(وهذا مهم طبعا من غير تعليق) ووصلنا مالطا في صباح الاحد 7/4/1997 وكان يصادف عيد الفصح عند النصارى وكانوا هناك يحتفلون به.
ماذا حصل مع كلوريد في المطار؟
وكيف تناول افطاره مع الشرطة؟
وكيف تعرف الى شرطية حسناء؟
وكيف انه نسى صديقه حتى الواحدة ظهرا في صالة الانتظار وهو يضحك ويمزح مع الشرطيات الحسان؟
وماذا حصل له في المطعم الصيني في فاليتا (العاصمة المالطية)؟
هذا ما ستشاهدونه في الحلقة القادمة من :كلوريد في مالطا فترقبوه.