باريس المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
تذكرة سفر
05-11-2022 - 07:14 am
  1. إشعاع حضاري عربي إسلامي في قلب فرنسا

  2. فرنسا أول بلد إسلامي في أوروبا


إشعاع حضاري عربي إسلامي في قلب فرنسا


باريس، عاصمة فرنسا ليست كباقي العواصم العالمية. إنها "مدينة الأنوار"، "مدينة المتاحف"، "مدينة الحدائق البديعة"، "مدينة القصور الفاخرة"، "مدينة الثقافة والفنون". وتعدد صفاتها ومظاهرها يستعصي على أن يحصر بشكل دقيق. وإذا كانت العاصمة الفرنسية باريس تزخر بالمعالم العمرانية وبالمآثر التاريخية التي هي غاية في الإبداع الفني الرفيع، مثل "برج إيفيل"، "قوس النصر"، "نوتر دام"، "قصر اللكسمبورغ"، "ساحة لابستي"، فإنها أيضا تمتاز عن باقي عواصم العالم الغربي باحتضانها لعدة هيئات تعنى بالحضارة والثقافة العربية والإسلامية.
نذكر منها "جامع باريس" الذي تم تشييده في العشرينيات من القرن الماضي (1922-1926) حسب النمط الأندلسي. هذا المسجد يتوفر على باحة تتوسطها حديقة محاطة بعدة أروقة. وفي مركز البناية نجد بهوا مستلهما من قصر الحمراء، أبرز آثار المعمار الإسلامي بمدينة غرناطة (اسبانيا)، تحيط به أقواس مزخرفة بشكل رفيع. ومما يلفت الانتباه في قاعة الصلاة هو طريقة تزيينها وجمالية زرابيها. وفي السنوات التي توالت شهدت العاصمة الفرنسية كغيرها من مدن فرنسا تشييد العديد من المساجد، أهمها مسجد عمر، مسجد أبي بكر، مسجد خالد بن الوليد، مسجد الفاتح، المسجد التركي ومسجد الدعوة.
و مع إحساسها بوزن الجالية العربية الإسلامية قررت فرنسا إنشاء مؤسسة تكون بمثابة قنطرة بين العالم العربي الإسلامي والعالم الغربي، وهي "معهد العالم العربي".
هذه المؤسسة هي ثمرة شراكة بين فرنسا واثنتين وعشرين دولة عربية، وقد أنشئت سنة 1987 من قبل الرئيس "فرانسوا ميتران" الذي جعل منها إحدى أكبر منجزات حكمه. ومنذ نشأته عمل المعهد على تعميق دراسة وتفهم العالم العربي وثقافته وحضارته من قبل الفرنسيين، كما سعى إلى تشجيع التبادل الثقافي والتواصل والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، لاسيما في مجالات العلوم والتقنيات وكذا إلى المساهمة في ازدهار العلاقات بين العالم العربي وفرنسا.

فرنسا أول بلد إسلامي في أوروبا

ولتحقيق هذه الأهداف يتوفر المعهد على متحف يحتوي على مواد جلبت من المتاحف الوطنية الفرنسية "اللوفر"، "الفنون التزيينية"، "فنون إفريقيا وأوقيانيا"، ومن مجموعات خاصة ومن بعض الدول العربية، خاصة تونس وسوريا. وهذه المعروضات، من منتوجات السيراميك والملابس القديمة والأدوات المتنوعة والحلي، تعطي صورة عن تاريخ الحضارة العربية الإسلامية. هكذا نجد مثلا بهذا المتحف معروضات من مسجد القيروان ومن التراث الحفصي ومجوهرات وملابس عن العهد الممتد من دولة الأغالبة إلى العثمانيين. وهناك أيضا قاعة للسمعي البصري تمكن الزائر من اكتشاف معالم الحضارة العربية الإسلامية عبر الصوت والصورة.
ويتوفر المعهد كذلك على مكتبة غنية، تضم ما يزيد عن 50000 كتاب و 1200 دورية بلغات متعددة : العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، الإسبانية والإيطالية. كما اتجه المعهد إلى تنظيم عدة معارض وملتقيات. من أبرز هذه التظاهرات، نذكر "نادي معهد العالم العربي" الذي ينظم شهريا ندوة حول موضوع الساعة ومعرض الكتاب ومهرجان السينما العربية ومهرجان الموسيقى. وإجمالا يستقبل هذا المعهد حوالي مليون زائر سنويا، ويصدر مجلة ثقافية تدعى "قنطرة"، ويقوم بأنشطة تربوية متعددة.
هذا الاهتمام بالعالم العربي الإسلامي من قبل السلطات الفرنسية ليس بغريب، خصوصا إذا ما لاحظنا علاقة هذا البلد بالعديد من الدول العربية في المرحلة الاستعمارية من جهة، ووزن الوجود العربي الإسلامي حاليا بالديار الفرنسية الذي بلغ5 ملايين نسمة والذي جعل من فرنسا "أول بلد إسلامي في أوروبا"، حسب تعبير الصحفيين الفرنسيين أنفسهم.
إلى جانب هذه المؤسسات، ونظرا لتعاظم وجود العرب والمسلمين بالديار الفرنسية، تأسست جمعيات متعددة للتعبير عن هموم ومطامح الجالية العربية الإسلامية المقيمة بفرنسا. وبعد مسار تطوري طويل أنشئت هيئة تضم مجمل الفعاليات المسلمة بفرنسا سنة 2003 : "المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية" الذي يتألف مجلسه الإداري من 63 عضوا ينتمون "للفيدرالية الوطنية لمسلمي فرنسا" و"إتحاد التنظيمات الإسلامية بفرنسا" ويرأسه عمدة جامع باريس.
هذه خطوة لا يستهان بها، غير أن الجالية العربية والإسلامية المقيمة بفرنسا تعتبر أنها تستحق المزيد من التقدير والتكريم والتعامل بالتساوي مع باقي مكونات المجتمع الفرنسي الذي يقوم على شعار "الحرية، المساواة والتآخي".


التعليقات (2)
ابن عقيل
ابن عقيل
شعار "الحرية، المساواة والتآخي".
هذا شعار الماسونية العالمية
!!!!!!!!!!!

تذكرة سفر
تذكرة سفر
اخي ابن عقيل
شاكر مرورك والمشاركه
تحياتي


خصم يصل إلى 25%