أرض الأحلام والشمس والبحر والرمال الذهبية ، كنوز تاريخية وحضارة حديثة متجددة ، مهد الحضارة تفخر بثروة هائلة من التراث الحضارى العريق الذى أزدهرت به تركيا على مدى القرون الماضية ، فهى الجسر الثقافى الحضارى الذى يربط بين الشرق والغرب ، وهى البوتقة التى أنصهرت فيها الثقافات والأفكار والفلسفات العديدة لتخلق بلدا يتجدد جماله على مر السنين .
تحتل تركيا موقعاً متميزاً يربط الشرق بالقارة الأوربية وتعتبر جسراً تلتقي عليه الثقافة الشرقية بالثقافة الأوربية ، تبلغ مساحتها حوالي (780.000 ) كم2 تسمى بآسيا الصغرى وهى عبارة عن سلاسل جبلية وهضبات وسهول وأودية خصيبة وأنهار( دجلة والفرات ) قامت على ضفافها حضارات عريقة ، تركيا بلد مليئة بالأثار الأغريقية والرومانية أنها مهد الحضارة البيزنطية و الأمبراطورية العثمانية التي لعبت دوراً هاماً في تاريخ الحضارة الإنسانية
تحكي جميع الأوابد التاريخية في تركيا سحر الحضارة الشرقية ، بالإضافة إلى تلك الأوابد والأثار التاريخية ، يوجد الشواطئ الخلابة التي تمتد على شريط ساحلي بطول 8.000كم ،
والشعب التركي شعب ودود ومضياف والمطبخ التركي غني بأشهى أنواع المأكولات
تزخر الأسواق التركية بأفخر أنواع البضائع والهدايا والتحف ذات الطابع الأوربي والشرقي
ويتجلى ذلك بوضوح في مدينة ( اسطنبول ) التي تربط القارة الأوربية بالقارة الأسيوية ، وتقسم اسطنبول الى قسمين أثنين القسم الشرقي غني بالتاريخ والآثار والتراث ، والقسم الغربي يشع بالحداثة والتطور والعمران يضاهي فى ذلك أوربا .
تعج اسطنبول بالحركة والنشاط على مدار الساعة ويتراوح عدد سكانها حوالي 8 مليون نسمه يشطر مضيق الباسفور المدينة إلى قسمين إثنين يربط بينهما جسر معلق في غاية الروعة والجمال
يمكنك التجول فى قارب في بحر مرمرة بعيدا عن صخب حياة المدنية في اسطنبول ومن ثم زيارة قصر السلاطنة العثمانيين والتمتع بمشاهدة جدران القاعات الكبيرة المرصعه بالزمرد والأحجار الكريمة ، تحيط بهذا القصر حدائق غنَاء ... إنه تحفه معمارية إسلامية فريدة .
وكنيسة ( آنا صوفيا ) التي حَولت فيما بعد إلى جامع كبير تعَد أحد أهم المعالم الأثرية في اسطنبول وتتميز هذه التحفة المعمارية بإطلالتها الجميلة وقبابها الرائعة ومآذنها الشاهقة ، التي تطل على المدينة في كافة الجوانب .
و تعكس روعة فن العمارة البيزنطي ، تنتشر في اسطنبول مئات الجوامع والمساجد التي تعكس روعة العمارة الإسلامية ... لا تفوت فرصة زيارة الجامع الأزرق الذي يعود إلى القرن 17 و جامع السليماني الذي يعود إلى القرن 16 ويحتوى البازار المقبى على أكثر من 4000 دكان وحانوت تلبي متطلبات ورغبات الزوار .
ويوجد أيضا ( سوق البهارات والعطارة ) أو ما يسمى ( بالسوق المصري) الذي تفوح منه أزكى الروائح والعطور الذي ينتهي بساحة رائعة مشيد فيها جامع جديد.
يرغب معظم الزوار فى إحتساء كوب من الشاي أو القهوة في مقر السلطان ( قصر سيراحان الأثري ) الذي حول إلى فندق كبير يطل على شواطئ البوسفور
لقد تم تحويل مطعم ( كورفيز الريفي ) الي فندق ( اسطنبول توت ) ويرتبط إسم هذا المكان بإسم جون كيندي الذي قضى شهر عسل مع كارولين ، يمكنك من ( كانليكا ) مراقبة السفن تجوب عباب البحر وتعبر مضيق البوسفور
وتحياتي