برلين المسافرون العرب

أكتشف العالم بين يديك المسافرون العرب أكبر موقع سياحي في الخليج و الوطن العربي ، يحتوى على أكبر محتوى سياحي 350 ألف استفسار و نصائح عن السفر و السياحة, 50 ألف تقرير سياحي للمسافرون العرب حول العالم و أكثر من 50 ألف من الاماكن السياحية و انشطة وفعاليات سياحية ومراكز تسوق وفنادق، المسافرون العرب هو دليل المسافر العربي قبل السفر و اثناء الرحلة. artravelers.com ..
الشاطر
06-08-2022 - 07:12 pm
  1. برلين: محمد الحميدي


«أدلون» قيمة أثرية وأسطورة فندقية في قلب ألمانيا
بقي يقدم خدماته الراقية خلال الحرب العالمية الثانية واينشتاين وتشارلي شابلن ورزوفلت أبرز نزلائه

برلين: محمد الحميدي

تنتاب الدالف إلى فندق «أدلون كمبينسكي» الأسطوري الشهير والذي يقع في قلب العاصمة الألمانية برلين، الدهشة والحيرة عندما يشاهد الحوائط المنحوتة، والصخور العتيقة، والأعمدة الأوروبية المنقوشة، والنوافير الصخرية الصغيرة كيف بقيت من نحو مائة عام إلى الآن من دون تغيير حتى يلمس تلك الآثار بيديه فيتأكد أنها ليست إلا حقيقة وليست مفبركة أو تمت صناعتها للتو. إنها تاريخ بقي ولم تزله السنوات والحروب العالمية التي شهدها.
ويشبه فندق «أدلون» المتحف التاريخي لما يمثله من قيمة أثرية جعلته واسع الشهرة وقريب لقلوب الألمان حيث توحي أجواء هذا الفندق بالقدم والعودة إلى تاريخ أوروبا من مظهره الخارجي وتصميم بنائه الكلاسيكي حيث لم يعمد القائمون عليه بإجراء تغييرات أو ترميمات في شكله الخارجي لتدل على حداثته بل واصلوا إبقاءه على حاله بالرغم من أنه من فئة خمسة نجوم.
وأكد القائمون على الفندق أن المحافظة على السمة الأوروبية المعمارية وإبقاء معظم المقتنيات الأثرية بداخله لم يمنعهم من تطوير خدمات الفندق حتى أصبح ضمن أغلى وأجمل فنادق العالم في العصر الحديث، ويشيرون إلى انه ظل مفتوحا إبان فترة التحضير للحرب العالمية الثانية وخلالها ويعمل طبقا للمعايير المهنية الراقية التي اشتهر بها رغم كل مشاكل وويلات تلك الفترة خاصة الشح الذي عاشته بلادهم حينها. ويدين فندق «أدلون» باسمه لمالكه الأول لورنز آدلون وهو مواطن من مدينة مينز ومدير مطعم مرموق في برلين حيث أنفق 20 مليون مارك ذهبي لإنشاء الفندق الذي استغرق عامين كاملين في بنائه وافتتح في 23 أكتوبر عام .1907 وتركزت رؤية ادلون فوضع معايير جديدة لم يشهدها عالم الفنادق من قبل أذهلت الضيوف بالحداثة والراحة التي توفرت في الفندق وقتها مثل المياه الحارة والباردة، والكهرباء والغاز، وأنظمة التبريد الموصولة بنافورة داخلية واستخدام الكهرباء عبر محطة توليد خاصة لإنارة المصابيح التي صممت خصيصا للفندق.
وكان القيصر ويلهيلم الثاني أبرز نزلاء الفندق وأكثرهم ولاء له حيث طلب ألا تطأ أرض الفندق قدم قبله وتعامل مع الفندق كواحد من قصوره حيث كان يدفع سنويا 150 ألف مارك ألماني سنويا كضمانات حجز غرف لضيوفه الشخصيين، بل سرعان ما تحول الفندق مكانا راقيا لعقد الاجتماعات في برلين على مستوى الأسر الملكية أو الدبلوماسيين والساسة والفنانين والممثلين والشخصيات العالمية كان أبرزهم جريتا جاربو، آلبرت آنشتاين، شارلي شابلن، أنريكو كاروسو، فرانكلين روزفلت.
وتعرض الفندق خلال الحرب العالمية الثانية لحريق شب في أطرافه، ثم اسهم توحيد الألمانيتين في تضميد جراحه وحفظه إذ بعد سنوات طويلة هبت شركة «كمبينسكي للفنادق والمنتجعات» بشراء «أدلون» وإعادة ترميمه من جديد من دون المساس بتاريخيته وقيمته الأثرية فقامت عليه شركة مقاولات متخصصة في الحفاظ على الآثار والمقتنيات قبل أن يفتتحه الرئيس الفيدرالي الدكتور رومان هيرزوج في احتفال مهيب أقيم في 23 أغسطس (آب) .1997
http://www.asharqalawsat.com/view/travel/travel.html



خصم يصل إلى 25%